ـ[بن عبد الرحمن السكندرى]ــــــــ[25 - 07 - 10, 08:18 م]ـ
فى كتاب (تلبيس إبليس) للإمام أبي الفرج عبد الرحمن الجوزي، الذى فيه من فوائد وتبيين لطرائق أهل الأهواء والبدع، وتبيين طرق إبليس في التلبيس على العباد
يقول محقق الكتاب تعريفاً للشخصية التي أوردها الإمام إبن الجوزي في أصل كتابه:
أبو علي، الحسين بن عبد الله بن سينا، شرف الملك، من أشهر الأطباء والفلاسفة المسلمين، له تصانيف كثيرة، توفي سنة 428هـ. أهـ صـ47ـــ.
نعم هو إبن سينا، وما شدّني في تعريفه الموجز هو عدّ المحقق ذلك الهالك من المسلمين، وللفائدة والتبيين أحببت هنا أن أضع بين يدي القارئ الكريم ما قيل حول إبن سينا ومعتقداته:
قال الإمام الذهبي رحمه الله في سير أعلام النبلاء:
وقد كفّره الغزالي في كتاب المنقذ من الضلال وكفّر الفارابي. أهـ
وفي ميزان الإعتدال قال: ما أعلمه روى شيئاً من العلم ولو روى لما حلّت الرواية عنه لأنه فلسفي النحلة ضال. أهـ
وفي اللسان لإبن حجر، نقل الحافظ عبارة الذهبي وجاء آخرها:لا رضي الله عنه. أهـ
وذكر إبن كثير رحمه الله في البداية والنهاية: ذكر الغزالي رد على إبن سينا في تهافت الفلاسفة في عشرين مجلساً له كفره في ثلاث منها وهي:
1ــ قدم العالم
2ــ عدم المعاد الجثماني
3ــ أن الله لا يعلم الجزئيات.
وبدّعه في البواقي. أهـ
أما شيخ الإسلام صادق اللهجة إبن تيمية عدّه من ملاحدة الفلاسفة لأن إبن سينا سار على نهج أهل الوهم والتخييل وهم يقولون أن الأنبياء قصدوا إفهام الجمهور بالكذب والباطل للمصلحة، وعلى هذا القانون سار إبن سينا وألّف رسالته (الأضحوية). أهـ درء تعارض العقل والنقل
وفي الإستقامة قال: وهو من الصابئة الذين خلطوا بها من الحنيفية ما خلطوا. أهـ
وقال الإمام إبن القيم في إغاثة اللهفان:فالرجل معطل مشرك جاحد للنبوات والمعاد لا مبدأ عنده ولا معاد ولا رسول ولا كتاب. أهـ
وقال: وكان إبن سينا كما أخبر عن نفسه قال: أنا وأبي من أهل دعوة الحاكم.
فكان من القرامطة الباطنية الذين لا يؤمنون بمبدأ ولا معاد ولا رب خالق ولا رسول مبعوث جاء من عند الله تعالى. أهـ
وقال رحمه الله: هو إمام الملحدين إبن سينا، وقال أيضاً: وبالجملة فكان هذا الملحد هو وأتباعه من الملحدين الكافرين بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر. أهـ
وقد سئل الإمام إبن الصلاح عن جماعة من المسلمين المنتسبين لأهل العلم والتصوف: هل يجوز لهم أن يشتغلوا بتصنيف إبن سينا وأن يطالعوا في كتبه وهل يجوز أن يعتقدوا أنه كان من العلماء أم لا؟
فأجاب رحمه الله: لا يجوز لهم ذلك ومن فعل ذلك غرر بدينه وتعرض للفتنة العظمى ولم يكن من العلماء، بل كان شيطاناً من شياطين الإنس وكان حيراناً في كثير من أمره وينشد كثيراً:
إن كنت أدري فعلى بدنه ... من كثرة التخليط أني من أنه
المزيد هنا:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=33350
و
http://www.mazameer.com/vb/t100989.html
اللهم اهدنا واهد بنا