[ما هو المعنى المتبادر من لفظ (القدم) و الذي نثبته لله و نفوض كيفيته؟]
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[29 - 01 - 04, 08:31 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته
أما بعد ... فكلنا يعرف قاعدة أهل السنة و الجماعة (نثبت المعنى و نفوض الكيفية)
و التي مؤداها أننا نثبت المعنى المتبادر من اللفظ و نفوض كيفية هذه الصفة و مداها ...
فنثبت معنى القدرة و نفوض كيفية هذه القوة و مداها
و نثبت معنى السمع و نفوض كيفيته ومداه
و نثبت معنى الوجه و نفوض كيفيته
و نثبت معنى القدم و نفوض كيفيته
و هذا يقتضي أن لكل لفظ معنى متبادر إلى الذهن يجب تصديقه و الإيمان به، و أما كيفية هذا العنى و مداه فهذا لا يثبت البتة، بل لا تدركه العقول ...
و السؤال / حينما أسمع لفظ (القدم) فما هو المعنى المتبادر إلى ذهني حتى أثبت هذا المعنى و أفوض كيفيته؟ و ألا يلزم من تصور هذا المعنى ـ الذي هو القدم ـ في الذهن ضبطه بكيفية معينة؟
ملحوظة / هذه السؤال وجه لي من أحد الأشاعرة و نحن نتناقش و نتحاور منذ أشهر، و قد تعاهدنا على الإنصاف و الصدق قبل بدء هذا الحوار، لذا فحينما استوقفني هذا السؤال شيئا ما لزم مني التأني و معرفة الحق .... و أيضا فأنا لا أعطي أهمية لمعرفة الإجابة للرد على هذا الأخ أكثر مما أريد أن أعرف ذلك لعقيدتي التي أعتقدها في الله تعالى .....
تنبيه / أنا أعلم أنني يمكن لي تعجيز ذلك الأشعري بأن أسأله / و ما هو معنى السمع الذي تثبته لله تعالى .... فأنا موقن من أن إجابته ستلزمه بالتجسيم بمجرد أن يقول لي / وصول الصوت .... و لكن كما سبق .. أنا أعلم العقيدة لنفسي أولا و كل شيء بعد ذلك فهو نفل ...
و جزاكم الله تعالى خير الجزاء
ـ[هيثم حمدان.]ــــــــ[29 - 01 - 04, 01:11 م]ـ
شيخنا محمد رشيد وفقه الله ... مدوّخ الأشاعرة:)
ليست مشاركتي للجواب على السؤال لكن للتنبيه على أمر ورد في كلامك (أحسن الله إليك).
وهو أن الأشاعرة بحسب أحد تعريفاتهم لصفة السمع لا يلزمهم ما ذكرت من التجسيم.
والتعريف هو: أن السمع صفة تكشف عن حقيقة الموجودات بقدر زائد على العلم، يتعلق بها كل ما تعلق به علمه (سبحانه)، أي: كل الموجودات.
فالإنسان إذا سمع شيئاً كان يعلم عنه في السابق، فإن حقيقة هذا الشيء تنكشف لديه بقدر زائد على ما علمه منه.
وعليه فإن صفة السمع لا تتعلق بالمسموعات فقط بناء على هذا التعريف.
ولذلك تجد الأشاعرة يقولون: إن الله أبصر وسمع نفسه في الأزل! علماً بأن الله ليس "جسماً" كما يقولون.
وأنت تعرفهم، يخترعون أصولاً بحسب الحاجة، وكلما ردّ عليهم أهل السنة أصلاً اخترعوا غيره.
والله أعلم.
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[30 - 01 - 04, 11:19 ص]ـ
الشيء بالشيء يذكر .... كنت جالسا و مشاهدا في صحن الجامع الأزهر لمناظرة جرت بين أحد السلفيين المصريين و أحد الأشعريين السوريين، و كلاهما من طلبة المفتي .... فكان التجمع كبيرا نوعا ما بالنسبة للتجمعات داخل الأزهر .... و الشاهد أن هذا الأشعري قال حينما احتج عليه السلفي بإثباته للرؤية .. قال: ليس بين الرؤية المعهودة و بين رؤية الله تعالى إلأا مجرد اللفظ ....
سبحان الله ..... يخاطبنا الله تعالى بلغة غير العربية لا نفهمها!!!!!
ـ[السدوسي]ــــــــ[01 - 02 - 04, 06:55 ص]ـ
أخي محمدرشيد أسأل الله لي ولك العون والتوفيق وأسأله أن يلهمك الحجة لإقناع هؤلاء المساكين الذين أتوا من جهلهم بالكتاب والسنة ولغة العرب.
وأما ماذكرت فلم يظهر لي وجه الإشكال فالقدم كغيرها من الصفات قدم معلومة لكن كيفيتها لنا غير معلومة لأن الله ليس كمثله شيء.
وبعض علماء السنة يستحب قول نثبت ماأثبته الله لنفسه أو أثبته رسوله من غير تمثييل ولاتكييف ولاتحريف ولايستحب إيراد كلمة (تشبيه) لعدم موافقتها للقرآن ولعدم دقتها فالتشابه موجود بين صفات الخالق والمخلوق من وجه لكن المنفي المثلية.
ـ[سلطان العتيبي]ــــــــ[01 - 02 - 04, 09:13 ص]ـ
أسأل الله أن يجري الحق على لسانك , ويهدي الخلق بكلامك!!
نقول - نحن أهل السنة والجماعة- أن القدم صفة ذاتية ثابتة بالكتاب-على قول- والسنة!!
فهي صفة ذاتية غير صفة الوجه واليدين والعلم والسمع ...... الخ
فإن قال كيف؟!
قلنا الله أعلم بذلك , نقف حيث وقف القوم!!
ولكن انت لماذا تحرف؟!
لأنك شبهت!!
ثم يكمل النقاش على طريقة أهل السنة في الإلزام!!
ـ[خالد القسري]ــــــــ[01 - 02 - 04, 09:13 م]ـ
أخي السدوسي
لعلك ملزم في هذ الرابط ببيان ما قلته في ردك حيث استشكله أحد الأشاعرة وأخذ يشنع على أهل السنة
(#الرجاء عدم وضع روابط لمواقع أهل البدع. بارك الله في جهودك#الإشراف#).
وعذرا إذا تكلمنا بالنيابة عنك وأحب أن أستفيد منك.
وليتك توضح مقصدك في هذا الموضوع ولا تذهب للتسجيل هناك وإشغال نفسك بالرد والجدال فإني أحب لك ما أحب لنفسي من عدم التفريط في الوقت وإجهاد الذهن والبدن في جدال قد يكون عقيما.
¥