تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ومنها: لم ينكر الصحابة هذا الكلام ولم يزجروه ولو كان هذا الكلام غير معهود عندهم وغير معروف المعنى لقالوا هذا مجسم يا رسول الله أو لقالوا ماذا يعني بالإصبع يا رسول الله بل فهموا الإصبع كما هو معروف عندهم في لغتهم لأن هذا اليهودي يتكلم العربية ويخاطب أُناس من العرب مع علمهم أن الله فوق ما يتصورون وأعظم مما يتخيلون لذا لم يقع في قلوبهم ولم ينقدح في أذهانهم الجسمية على إثر هذا الحديث إذ لو كان ذلك لسألوا

ومنها: أن الرسول صلى الله عليه وسلم أقر اليهودي على وصفه لله عز وجل لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أعلم بالله من غيره من البشر أما نحن إذا عرضت علينا صفات لم يثبته الله لنفسه في كتابه ولم يثبتها له رسوله صلى الله عليه وسلم على لسانه فإننا نقول ببدعية تلك الصفة لعدم ورود النص فيها في الكتاب والسنة ولا ننفيها ولا نثبتها بل نستفصل فيها فإن أُريد بها حق أثبتناها على الوجه اللائق به وإن أُريد بها باطل رددناها ونفيناها عنه جل وعلا.

لذا الصحيح هو إثبات المعنى فإن شعرت أو انقدح في ذهنك شيء من التجسيم فذلك نقص فيك لا في كلام الله فقرن ذلك بقوله تعالى: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير} فبذلك ينصرف عنك ذلك التصور الشيطان لأن ذلك من عمل الشيطان واقرنه أيضا بقوله تعالى: {ولا يحيطون به علما}

كما إنه إذا جاء في ذهنك من خلق الله فاستعذ بالله و انتهي كما جاء ذلك من حديث أبو هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يأتي الشيطان أحدكم فيقول من خلق كذا؟ من خلق كذا؟ حتى يقول: من خلق ربك؟ فإذا بلغة فليستعذ بالله ولينته)). فهل أهناك شيء أعظم من أن يقدح الشيطان في ذهنك من خلق الله أتصور أنه ليس هناك أعظم من ذلك فلذا كان العلاج في مثل هذا وذاك حيث تنقطع وساوس الشيطان والمتكلمين وغيرهم من أهل البدع والضلال.

لذا أقول لك يا شيخ محمد أحذر كل الحذر مجاراة أهل البدع وبتعد عن مناظراتهم وأنت غير متمكن فيما تجارهم فيه فيلقوا عليك شبهة تشوش عليك دينك ومعتقدك فتكون في حيرة من أمرك.

ولا يغرنك تشكيك المشككين ولا تبجح المتبجحين في غيهم وضلالهم فالحق هو فتبع من سلف والله تعالى أعلم.

كتبت هذا الكلام على عجالة لذا أعتذر إذا كان فيه شيء من المغالطات والله تعالى أعلم والكلام له بقية إن شاء الله كما أننا لا نستغني من تعليقات المشايخ حفظهم الله.

أخوكم / أبو محمد

ـ[راشد]ــــــــ[12 - 02 - 04, 04:56 ص]ـ

يقول الشيخ العثيمين: الله تعالى خاطب العباد بما يفهمون من حيث أصل المعنى، أما الحقيقة والكنه الذي عليه ذلك المعنى فهو مما استأثر الله تعالى بعلمه فيما يتعلق بذاته، وصفاته

ـ[هيثم حمدان.]ــــــــ[13 - 02 - 04, 02:05 ص]ـ

جزاك الله خيراً أخي المسترشد وبارك الله فيك.

وما تفضلت به يتفق مع ما ذكره الشيخ عبدالرحمن الفقيه والشيخ ذو المعالي من قبل

ـ[عبدالله المحمد]ــــــــ[13 - 02 - 04, 06:15 ص]ـ

جزى الله الإخوة على بيانهم وتوضيحهم ولإثراء المشاركة

السؤال:

قال أهل السنة إن الصفات معاني، فمعنى الاستواء هو العلو، فما معنى الوجه والقدم والساق والعين؟

جواب الشيخ محمد عبدالمقصود - حفظه الله تعالى - تجده على الرابط

أسفل

http://www.islamway.com/bindex.php?section=fatawa&fatwa_id=897

ـ[المسترشد]ــــــــ[14 - 02 - 04, 10:58 م]ـ

الحمد لله وكفى والسلام على عباده الذين اصطفى

أما بعد:

فهذا تكملة للموضوع السابق وقبل هذا أقول لشيخ الفاضل / هيثم حمدان جزاك الله خير وبارك الله فيك وشكر الله سعيكم وكذلك المشاركين.

أعود مرة أخرى وأخاطب الشيخ / محمد رشيد ولي مع كلامه وقفات:

الأولى: قوله أنه يعجب من قول القائل أن الأشاعرة أشد على الدين من اليهود والنصارى ويتهمه بالسفه.

هذا الكلام عجيب وغريب أخي الحبيب الشيخ الفاضل / محمد رشيد يبدو أنك لم تقرأ جيدا في كتب الأشاعرة أو لم تعرف عن معتقدهم إلا النزر اليسير عموما أخي الحبيب الشيخ الفاضل / محمد رشيد.

إن كان السفيه من قال في الأشاعرة و الجهمية و وغيرهم من منكر صفات رب العالمين ومدخل البدع على المسلمين فنعم والله ذاك السفه لقد أنكر هؤلاء صفات رب العالمين فكانوا أشر وأشد من اليهود والنصارى في قولتهم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير