تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما حكم طلب الدعاء من صاحب القبر؟!]

ـ[سلطان العتيبي]ــــــــ[05 - 02 - 04, 09:28 ص]ـ

أشكل علي أيها الأحبة كلام لشيخ الإسلام ابن تيمية (وسأنقله بتمامه في آخر المقال) , ومضمون الكلام الخطير‍‍‍‍ ‍‍الذي لو ظفر به أهل البدع وعباد القبور لكان فتنة لهم ولغيرهم ...

مضمونه: أن دعاء الرجل صاحب القبر أو الضريح بقوله: ادع الله لي بـ ... ليس شركا إنما هو بدعة لم يفعلها أحد من السلف ‍‍.

وهذا هو عين الشرك الذي وقع للمشركين الجاهلين (مانعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى).

فهل يقال أن هذا الكلام مما دخل على كلام شيخ الإسلام (علما أن كلامه هذا في كتاب التوسل والمجلد الأول من الفتاوي).

فهل من أحد يكون كلامه كافٍ شاف‍ ...

وأهيب بالمشايخ (الفقيه وإحسان وغيرهم)

فإليكم نص كلام شيخ الإسلام ....

قال ابن تيمية بعد أن قسم التوسل إلى مراتب , قال:

(الثانية أن يقال للميت أو الغائب من الأنبياء والصالحين

ادع الله لى أو ادع لنا ربك أو إسأل الله لنا كما تقول النصارى

لمريم وغيرها فهذا أيضا لا يستريب عالم أنه غير جائز وأنه من

البدع التى لم يفعلها أحد من سلف الأمة وان كان السلام على أهل القبور

جائزا ومخاطبتهم جائزة كما كان النبى صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه

اذا زاروا القبور أن يقول قائلهم السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين

والمسلمين وانا ان شاء الله بكم لاحقون يغفر الله لنا ولكم نسأل

الله لنا ولكم العافية اللهم لا تحرمنا أجرهم ولا تفتنا بعدهم واغفر لنا

ولهم وروى أبو عمر بن عبد البر عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال

ما من رجل يمر بقبر الرجل كان يعرفه فى الدنيا فيسلم عليه الا رد الله

عليه روحه حتى يرد عليه السلام فتاوى ابن تيمية ج1/ص351

ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[05 - 02 - 04, 10:03 ص]ـ

الأخ الفاضل: سلطان العتيبي ... وفقه الله

أولاً ... الحمدلله على استشكالك وعدم جزمك بما فهمته من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.

فقولك: " مضمونه: أن دعاء الرجل صاحب القبر أو الضريح بقوله: ادع الله لي بـ ... ((ليس شركاً)) إنما هو بدعة لم يفعلها أحد من السلف ‍‍".

عليه ملحظ:

- وهو أن لفظة: ((ليس شركاً)) لم يقلها شيخ الإسلام ولا يفهم هذا من كلامه ألبتة.

إذ المعتاد على قراءة كلام شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله = يعرف أنَّ الشيخ يطلق البدعية على ما كان شركاً وما لك يكن كذلك.

فالبدعة - من حيث إحداثها - هي بدعة، بصرف النظر عن كونها شركاً أو أصغر أو ذريعة لأحدهما أوكبيرة من الكبرائر.

- فقول الشيخ: ((لا يستريب عالم أنه غير جائز وأنه من البدع التى لم يفعلها أحد من سلف الأمة)) = ليس فيه نفي الشركية أو الكلام عليها ألبتة.

- بل المعروف عموماً أنَّ البدعة بدعتان، شركية وغير شركية.

- وبالله تعالى التوفيق ...

ـ[السدوسي]ــــــــ[05 - 02 - 04, 10:46 ص]ـ

ومصداقا لما قاله أبوعمر حفظه الله أن شيخ الإسلام بين في ثنايا رسالته أن هذا شرك أكبر وهذا يدل أن مراده بالبدعة هنا الشركية.

ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[05 - 02 - 04, 11:45 ص]ـ

ليس هذا شركاً أكبراً، لكنه بدعة منكرة ووسيلة إلى الشرك.

وليس هو مثل شرك أهل الجاهلية لأنه ليس فيه توجيه نوع عبادة لصاحب القبر، كصلاة أو ذبح أو ما شابه.

أما سؤالهم دعاء الله لهم فسببه أنهم يظنون لجهلهم أن الولي حي في قبره، وأن طلب الدعاء من الولي الميت هو كطلبه منه وهو حي.

والله أعلم.

ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[05 - 02 - 04, 01:39 م]ـ

قال ابن تيمية رحمه الله تعالى في كتاب " الرَّدِّ على الأخنائي ":

وقد حدث من بعض المتأخرين في ذلك بدع لم يستحبَّها أحد من الأئمة الأربعة، كسؤاله الاستغفار.

وزاد بعض جهَّال العامة ما هو محرَّم أو كفر بإجماع المسلمين كالسُّجود للحجرة والطَّواف بها وأمثال ذلك مما ليس هذا موضعه.

ومبدأ ذلك من الذين ظنوا أن هذا زيارة لقبره وظن هؤلاء أن الأنبياء والصالحين تزار قبورهم لدعائهم والطلب منهم واتخاذ قبورهم أوثاناً حتى قد يفضلون تلك البقعة على المساجد وأن بنى عليها مسجد فضلوه على المساجد التي بنيت لله وحتى قد يفضلون الحج إلى قبر من يعظمونه على الحج إلى البيت العتيق إلى غير ذلك مما هو كفر ورده عن الإسلام باتفاق المسلمين. ا. هـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير