تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والأصل: أنَّ من صرف شيئاً من أنواع العبادة لغير الله فقد أشرك به في ألوهيته.

الثاني: من قال بأنَّ دعاء الأموات ليس بشرك فقد غلط.

- قال الله عزوجل: ((إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم)).

- قال أبو عمر: فقد قال تعالى: (يكفرون بشرككم).

- وقال الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله في كتاب التوحيد: (باب من الشرك أن يستغيث بغير الله أو يدعو غيره)

وقول الله تعالى: (ولا تدعُ من دون الله مالا ينفعك ولا يضرُّك فإن فعلت فإنك إذاً من الظالمين) ...

وقوله: ((ومن أضلُّ ممن يدعوا من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون - وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداءً وكانوا بعبادتم كافرين)).

.... فيه مسائل:

... الثالثة: أنَّ هذا هو الشرك الأكبر.

... السادسة: كون ذلك لا ينفع في الدنيا مع كونه كفراً.

... الثالثة عشرة: تسمية تلك الدعوة عبادة للمدعو.

الرابعة عشرة: كُفر المدعو بتلك العبادة)).

الثالث: ما تقدَّم من أنَّ دعاء الأموات وطلب الحوائج منهم - دنيوية أو أخروية - شركٌ أكبر لا يغفره الله تعالى هو الصحيح.

- وهذا لا يتنافى مع كونه ذريعة إلى الشرك الأكبر.

وبيان هذا: أنَّ الذرائع لها أحكام المقاصد، أو الوسائل لها أحكام المطالب.

وهذا في كثير من المسائل التي هي ذرائع للشرك لا يلزم كونها ليست شركاً.

- وأيضاً: وصف دعاء الميت بـ (الذريعة إلى الشرك) = إنما هو أمرٌ اصطلاحي لتقريب وجه الشركية لا لبيان حكمها!

فكوننا سميناه (ذريعة) أو لم نسمِّه = لن يغيِّر في حكم الأمر شيئاً.

وكتاب الله ناطق بشركية هذا الفعل، كما تقدَم بيانه أول هذا التعقيب.

ثم كوننا سميناه ذريعةً إلى الشرك ((لبيان سببه)) لا يخرجه عن كونه شركاً أكبر وكفراً ناقلاً مخرجاً من الملة، مخلداً لصاحبه في النار.

الرابع: ولو عدنا لأصل المسألة التي أثير لأجلها هذا الموضوع؛ فشيخ الإسلام ابن تيمية قد سمَّى دعاء الأموات (((في كثير من كتبه وكلامه))): (ذريعة إلى الشرك)، وسمَاه (محرماً)، وسمَّاه (بدعة لم يكن عليها السلف)، وسمَاه (شركاً أكبر) وسمَّاه (كفراً).

وكلها صحيحة الإطلاق، ولكل منها معنى عند الاستعمال.

والمقام أضيق من التفصيل في الكلام عليها، ونقل كلامه الدال على هذا.

ولعل ذلك في مستقبل الأيام لو فسح الوقت.

(يتبع فيما بعد إنشاء الله) = ‍!

- وبالله تعالى التوفيق ...

ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[05 - 02 - 04, 05:43 م]ـ

- إلحاق:

الخامس (تنبيه): من نسب لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله نفيه الشركية الكبرى عن دعاء الأموات = فقد أعظم عليه الفرية.

أما لو كان فهماً خاطئاً له فالخطب سهل، والخطأ واقعٌ منا جميعاً.

- التنبيه على التنبيه: إنما ذكرت هذا لأجل ما عنون به هذا الموضوع، ثم ما استفتح به!

ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[05 - 02 - 04, 11:34 م]ـ

الاخ المبارك (أبوعمر السمرقندي) الكلام ليس على (دعاء الاموات).

فهذا قد نص أهل العلم ومنهم شيخ الاسلام على انه من أعظم الشرك.

لكن الكلام هو على (طلب الدعاء من الاموات).

وهو ليس بشرك لكنه بدعة ووسيلة الى الشرك كما نص على ذلك شيخ الاسلام أيضا.

وبين المسألتين فرق كبير بارك الله فيك.

ـ[المسيطير]ــــــــ[06 - 02 - 04, 12:15 ص]ـ

قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في الفتاوى ج27 ص152 ومابعدها،:

وقصد القبور لأجل الدعاء عندها، رجاء الأجابة هو من هذا الباب، فإنه ليس من الشريعة: لا واجبا ولا مستحبا، فلا يكون دينا ولا حسنا، ولا طاعة لله، ولا مما يحبه الله ويرضاه، ولا يكون عملا صالحا، ولاقربة، ومن جعله من هذا الباب فهو ضال باتفاق المسلمين.

وذكر رحمه الله في هذا الجزء (27) فتاوي تتعلق بماذكره الأخوة، ففيه البيان لما ذكره الاخوان.

وقد اقترحت على معالي الشيخ صالح آل الشيخ ان يتكلم الخطباء في الحرم المكي والمدني في رمضان وفي الحج عن خطورة دعاء الله عند القبور وأنها شرك وأن بعض الناس ... فلم أكمل كلامي، اذ قال الشيخ معترضا: هناك فرق بين دعاء صاحب القبر ودعاء الله عند صاحب القبر، فالأول شرك والثاني بدعة منكرة قد توصل الى الشرك.

الشاهد ان عنوان المقال لم يقل به شيخ الاسلام رحمه الله، فليته يغير حتى لايوهم.

ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[06 - 02 - 04, 01:18 ص]ـ

وأيضا أخي الحبيب (المسيطير) الدعاء عند القبر غير طلب الدعاء من صاحب القبر ودعاء صاحب القبر.

عندنا ثلاث مسائل:

دعاء صاحب القبر:

وهذا شرك بين وهو كالاستعانة والاستغاثة وطلب الرزق وطلب الولد وهو شرك المشركين واعظم ما كفر به المشركين.

طلب (الدعاء) من صاحب القبر:

وهو ليس بشرك غير انه وسيلة مفضية الى الشرك بل اقرب طريق موصل اليه وهو من جنس التوسل في ا لحكم العام وفي خطورته وفي الخلاف فيه.

الدعاء عند القبر:

فلايدعو صاحب القبر ولا يسأله الدعاء له بل هو يدعو الله وحده لكن في مكان القبر.

وهذا وسيلة مفضية الى دعاء اصحاب القبور وكان هذا مشتهرا حتى عند بعض العلماء المتقدمين ولو علموا ما افضت اليه الحال لما فعلوا هذا البته.

وقد تدرج الشيطان بمن يتعمد الدعاء عند القبر الى دعاء اصحاب القبر أذ انهم وجدوا في انفسهم ان الدعاء عند بعض القبور احرى بالاجابة (زعموا) من بقية القبور فصاروا يتعمدون الدعاء عند قبور مخصوصة ,

بعد ان كانوا يدعون عند القبور مطلقا دون ان يخصوا قبرا بالدعاء. ثم تدرجت الحال فقال العامة ومن بعدهم انما تعمد من قبلنا الدعاء عند هذا القبر لمزية صاحبه فصار الشرك والعياذ بالله.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير