تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[06 - 02 - 04, 11:03 ص]ـ

الاخ المبارك أبو عمر:

قال شيخ الاسلام رحمه الله:

وكذلك الأنبياء والصالحون وإن كانوا أحياء في قبورهم وإن قدر أنهم يدعون للأحياء وإن وردت به آثار فليس لأحد أن يطلب منهم ذلك ولم يفعل ذلك أحد من السلف لأن ذلك (ذريعة إلى الشرك بهم وعبادتهم من دون الله تعالى)؛ بخلاف الطلب من أحدهم في حياته فإنه لا يفضي إلى الشرك

صفحة 332

وقال:

وأيضا فإنه ليس في طلب الدعاء منه ودعائه هو والتوسل بدعائه ضرر بل هو خير بلا شر وليس في ذلك محذور ولا مفسدة ............... وأما بعد موته (فيخاف الفتنة والإشراك به) كما أشرك بالمسيح والعزير وغيرهما

بعدها بصفحتين.

غير ان من ظن ان دعاء الله لايصح الا من طريق طلب الدعاء من هولاء فالامر فيه أخطر فقد يكون لامس الشرك ولابسه لان جعل وسطاء بينه وبين الله , بخلاف من لم يظن هذا.

ـ[العدوي]ــــــــ[06 - 02 - 04, 10:48 م]ـ

أخي الفاضل - وفقه الله تعالى - أظن إن كلام الشيخ واضح؛ إذ أن المعنى أن طلب الدعاء من الميت - لا دعاؤه من دون الله تعالى - هو بمنزلة مخاطبة الحي من الصالحين، لأن كلام الشيخ مبني أصلا على إثبات سماع الأموات في قبورهم، وشعورهم بمن حولهم لأدلة عديدة؛ أورد شيخ الإسلام بعضها في كلامه، فيكون الأمر مفترق عن شرك أهل الجاهلية، لأن الطالب في هذه الحالة لم يطلب من الميت تحقيق نفع، أو ضر، أو صرف له عبادة الدعاء، وإنما غاية ما في الأمر أنه افترض أن بإمكانه أن يطلب منه أن يدعو له، كما كان يطلب منه في الدنيا - وهو في الحياة جائز بالإجماع أي: طلب الدعاء من الصالحين - فكانت هذه الصورة بدعةٌ منكرةٌ لعدم ورود الدليل عليها - حتى وإن أثبتنا، أو نفينا سماع الموتى -، وأما كونها شركًا من جنس شرك أهل الجاهلية فلا قطعًا، لعدم صرف العبادة إلى غير الله تعالى في هذه الصورة، والله الموفق.

ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[06 - 02 - 04, 11:20 م]ـ

الأخوان الفاضلان زياد والعدوي ... وفقهما الله

- لفظة الذريعة في كلام شيخ الإسلام رحمه الله - وغيره - قد تقدم الكلام عليه في أكثر من تعقيب، وبينته ووضحته.

- الذريعة قد تكون شركاً، وسمي ذريعة لأنه سبب الوقوع في الشرك.

فمن وقع فيها فقد يقع في الشرك وقد لا يقع.

والصحيح في هذه المسألة أنه يقع.

- قال الله تبارك وتعالى: (إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير).

فالأنبياء والصالحون لا يسمعون دعاء الداعي بطلب دعائهم، ولو سمعوا ما استجابوا، ثم هو شرك يكفرون به يوم القيامة بنص الآية.

- وأما طلب الدعاء من الأموات - حتى وإن قلنا بسماعهم في قبورهم على القول المرجوح الذي ليس عليه دليل معتمد - فهو داخل في الشرك من جهة أخرى، وهو اتخاذهم وسطاء بين الداعي وبين الله، وهذا شرك من وجهٍ آخر.

وهو الذي شبهه شيخ الإسلام بشرك النصارى وغيرهم ن وأنه لا ينفع الداعي بل يضره.

- ثم ما غرض الداعي لطلب الدعوة من هؤلاء؟ أليس هو تعظيمهم وظن أنَّ حاجته تقضى من طريق دعوتهم وشفاعتهم.

وهذا هو الشرك.

هذا فقط في الرد على ما نُقِلَ واستشكِلَ من كلام شيخ الإسلام رحمه الله.

- وإلاَّ فإنَّ المسألة من أساسها بصرف النظر عن كلام شيخ الإسلام (شرك أكبر) كما تقدمت البراهين عليه.

وبالله تعالى التوفيق ...

ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[07 - 02 - 04, 12:55 ص]ـ

- قال شيخ الإسلام أحمد بن عبدالحليم بن عبدالسلام بن تيمية النميري الحراني الدمشقي رحمه الله في كتابه العظيم: قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة (ص/18) [وهو في مجموع الفتاوى (1/ 158 - 160)]: " والمشركون من هؤلاء قد يقولون إنا نستشفع بهم أى نطلب من الملائكة والأنبياء أن يشفعوا.

فإذا أتينا قبر أحدهم طلبنا منه أن يشفع لنا فإذا صورنا تمثاله - والتماثيل إما مجسدة وإما تماثيل مصورة - كما يصورها النصارى فى كنائسهم قالوا فمقصودنا بهذه التماثيل تذكر أصحابها وسيرهم ونحن نخاطب هذه التماثيل ومقصودنا خطاب أصحابها ليشفعوا لنا إلى الله.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير