ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[08 - 02 - 04, 09:27 ص]ـ
نعم هذه المسألة أشكلت على كثيرا أذ أن المتقرر عندي انها من جنس التوسل لكنه توسل بالدعاء.
ولان الشبهة أظهر وأقوى فيه , ولقد عزمت على سؤال المتخصصين من أهل العلم في هذه المسألة وطلبت من الاخ الفاضل (سليل الاكابر) وهو أحد طلاب الشيخ العلامة (عبدالرحمن البراك) أن يسأل الشيخ فنقل لي جوابا للشيخ من شرحه على العقيدة الطحاوية حينما سأل عن هذه المسألة فقال حفظه الله:
ذهب شيخ الاسلام ابن تيمية في مواضع من كتبه الى ان ذلك وسيلة من وسائل الشرك وذهب أئمة الدعوة الى ان هذا هو الشرك عينه وانه من دعاء الاموات.
قال الشيخ البراك:
وفي هذا نظر لان هذا الداعى يظن ان هذ الميت يسمع دعاءه وجاء ان النبى صلى الله عليه وسلم يسمع كما قال أهل العلم وهذا الفاعل ضال مبتدع وفعله وسيلة الى الشرك
انتهى كلام الشيخ.
قلت والمسألة مشكلة من جهات عدة , فلا ينبغى الجزم بها على أي وجه الا من ظهر له الامر تمام الظهور , لان المسألة لها تبعات لا تخفى من استحلال الدماء والاموال واعراض و البراءة من أهل هذا الفعل اذا انتفت الموانع عنهم .. الخ من الامور الخطيرة.
ويتبع هذا ان شاء الله بيان كلام أهل العلم عند سؤالهم.
والله الموفق.
ـ[المقرئ]ــــــــ[08 - 02 - 04, 05:19 م]ـ
لا زالت المسألة تحتاج إلى تأصيل أكثر وكما رأينا من نقول الإخوة المسألة اختلفت أفهام العلماء فيها فليت الإخوة يشاركون في تأصيلها
وسأشارك ببعض النقول
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: والمقصود هنا أنه إذا كام السلف والأئمة قالوا في سؤال الله بالمخلوق ما قد ذكرنا فكيف بسؤال المخلوق الميت؟ سواء سأل الميت أن يسأل الله أو سأل قضاء الحاجة ونحو ذلك مما يفعله بعض الناس ... وصاحب الشريعة حسم المادة وسد للذريعة بلعنه من يتخذ قبور الأنبياء والصالحين مساجد وأن لا يصلي عندها لله ولا يسأل إلا الله وحذر أمته ذلك فكيف إذا وقع نفس المحذور من الشرك وأسباب الشرك.
وسأنقل لكم كلام شيخنا ابن عثيمين فله كلام واضح جدا.
أخوكم المقرئ = القرافي
ـ[المقرئ]ــــــــ[08 - 02 - 04, 08:06 م]ـ
قال شيخنا ابن عثيمين رحمه الله:
سؤال الميت أن يسأل الله أو سؤال قضاء الحاجة بينهما فرق: إذا سأل
قضاء الحاجة فهذا شرك أكبر وإذا سأل أن يسأل الله فهذا بدعة
وضلالة لأن الميت إذا مات انقطع عمله والدعاء من عمله فكيف تسأله
ما لا يمكن يعني إذا جئت إلى ميت وقلت: ادع الله لي فإنه لن يدعو
الله لك ومن ذلك تقول عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم: اشفع لي
فإن هذا حرام وبدعة منكرة لكن إذا قلت: يا رسول الله أنجني من النار
كان شركا أكبر.
أخوكم: المقرئ = القرافي
ـ[عبدالعزيز الجزري]ــــــــ[08 - 02 - 04, 08:30 م]ـ
مو شرك فكيف تكون شركا فهل نحن نطلب من الله عزوجل نفس الشيء لا وألف لا ...
وين الدليل على أنها دعاء وأنها شرك؟؟
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[08 - 02 - 04, 10:22 م]ـ
في كتاب ضوابط التكفير عند أهل السنة والجماعة للشيخ عبدالله بن محمد القرني وهو عبارة عن رسالة ماجستر في جامعة أم القرى وكان من المناقشين له فضيلة الشيخ الدكتور سفر الحوالي وقد قدم للكتاب أيضا
أقول ذكر المؤلف ص108 حاشية طويلة .. في موضوع شرك الشفاعة:
قال في خاتمتها: فتلخص من كل ما سبق أن مجرد طلب الدعاء من الأموات بدعة لا دليل عليها وهي في معنى التوسل بجاه النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الذي هو بدعة لا دليل عليها.
وقد كان قرر أنه ليس شركا أكبر.
والكتاب طبع في عام 1413هـ في مؤسسة الرسالة ... ورأيته قبل مدة قد طبع طبعة جديدة فلعل بها مزيدا من البحث ...
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[08 - 02 - 04, 10:59 م]ـ
- الأخوة الأفاضل ... بارك الله في إثرائهم الموضوع بالنقل عن أهل العلم وجزاهم خيراً، ونأمل وننتظر منهم المزيد.
- أما الإجابة عما أورده الأخوة في بعض مناقشات من قال بعدم شركية هذا الأمر فكالتالي:
1 - أولاً: حجة: (أنّ الداعى يظن ان هذ الميت يسمع دعاءه).
هل هذا عذر في عدم كفره بهذا العمل لو ثبت ما يوجب الكفر؟
فكون الداعي (يظن أو يعتقد) أنَّ المدعو للدعاء حي أو ميت، أويسمع أو لا يسمع هل له تأثير في الحكم على فعله بالكفر.
¥