تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[09 - 02 - 04, 12:08 ص]ـ

الاخ الفاضل أبو عمر بارك الله فيه قلتم:

(هل هذا عذر في عدم كفره بهذا العمل لو ثبت ما يوجب الكفر؟

فكون الداعي (يظن أو يعتقد) أنَّ المدعو للدعاء حي أو ميت، أويسمع أو لا يسمع هل له تأثير في الحكم على فعله بالكفر). اهـ

قلتُ: ليس لهذا تأثير على جنس الفعل أنما ينفع في نفى الكفر عنه من جهة التأويل لان التأول يصلح ان يكون عذرا دافعا عن الشرك اذا قوى وظهر وهذا بحسب المتأول وحاله وبلوغ الحجة له.

وهذه المسألة أي طلب الدعاء من الميت مما يصلح في هذا الباب لان النصوص الشرعيه قد وردت في أن الميت قد يسمع بعض كلام الاحياء وسلامهم و كسماع الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لمن يصلى عليه , وكما ورد أن الميت المؤمن يسمع كلام اخيه .. الخ فهذه تورث (نوع) شبهه قد ترفع تهمة الكفر عن من وقع فيها والاشتباه ليس في النصوص بقدر ما هو متلعق بالفهوم وخاصة ان بعض المؤصلين لاهل البدع كالسبكى - وهو ممن له جلد في هذا الباب - لم يقصروا في بث هذه الشبه الداعيه الى الشرك والمهونة من خطره.

هذا استطراد.

أما على أصل المسألة فالجواب انه لايؤثر على جنس الفعل هل هو كفر ام ليس بكفر (لكن) لعل الائمة نظروا الى ان هذا الطالب للدعاء لم يقدم على هذا الفعل الا من هذه الجهه فصار المرجع والمآل الى هذه الشبهه فأثرت على الحكم من هذا الباب.


يتبع بأذن الله.

ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[09 - 02 - 04, 12:14 ص]ـ
بارك الله فيكم .. أخي المفضال زياد ونفع بكم
إذن .. فهناك فرق بين الحكم على هذا الفعل بالكفر وبين الحكم على فاعله بالكفر؛ لقوة الشبهة والتأويل.
وهنا مربط الفرس ..
لكن .. سأنتظر ما ستتبعونه من الكلام في المسألة.
وجزاكم الله خيراً

ـ[المقرئ]ــــــــ[09 - 02 - 04, 12:44 ص]ـ
أعجبني حقيقة تعاملك مع الخلاف وعدم التعصب لرأيك زادك الله برا وتوفيقا

وأما قولك نفع الله بك: " الشيخ ابن عثيمين يرى جواز سماع الأموات في قبورهم وقد نوقش فيها غير مرة، ففتواه المنقولة مبنية على هذا الرأي "

فلا أظنه كذلك، لا أظن هذا ملحظ الشيخ وكما تعلم شيخ الإسلام يرى سماعهم ومع هذا يرى أن هذا شرك

والمسألة ليست على السماع وإنما المسألة استعانة بميت فيما لا يقدر عليه ولا شرعه الله ولا رسوله ولا نقل عن الأئمة

فلا أعتقد أن هناك تلازما بين المسألتين ولا أعتقد أن من أفتى بهذا يلزمه القول بهذا

وسأنقل عن أهل العلم فيما أقف عليه لأهمية المسألة

أخوكم: المقرئ = القرافي

ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[09 - 02 - 04, 12:46 ص]ـ
- من كلام أئمة الدعوة في المسألة:
- قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في الدرر السنية (2/ 19): " فمن دعا غير الله طالباً منه ما لا يقدر عليه إلا الله من جلب نفع، أو دفع ضر فقد أشرك في عبادة الله، كما قال تعالى: (وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَن لاَّ يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَومِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ - وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاء وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ) [الأحقاف: 6، 7].
وقال تعالى: (وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ - إِن تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعَاءكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ) [فاطر: 14، 15].
فأخبر تبارك وتعالى أن دعاء غير الله شرك.
فمن قال: يا رسول الله، أو يا عبد الله بن عباس، أو يا عبد القادر، أو يا محجوب =
زاعماً أنه يقضي حاجته إلى الله تعالى، أو أنه شفيعه عنده أو وسيلته إليه = فهو الشرك الذي يهدر الدم، ويبيح المال إلا أن يتوب من ذلك ".
ا
أخي المفضال ... المقريء ... وفقه الله وإياي لمحابه دوماً
إنما قلت هذا لأني لم أر للساعة دليلاً للقائلين بعدم تكفير دعاء الأموات (لقصد دعائهم) والتفريق بين الدعاء المطلق والدعاء المخصوص بطلب الدعاء = غير تلك الحجة.

- لكن هناك فارق آخر محتمل، وهو بديع، ومما يدلِّل على ما أقول به.
ألا وهو: أنَّ الشيخ ابن تيمية لو كان يرى - ولا أجزم بهذا - بسماع الأموات في قبورهم فإنه قد حكم بشركية دعائهم لطب دعائهم = لاحتمال عدم اعتباره ذلك حجة في عدم الكفر أو التكفير.
بمعنى: أن عذر اعتقاد أوظن سماع الأموات في قبورهم ليس عذراً في كون دعائهم لطب دعائهم كفراً.
واسلم لمحبك وبورك في أدبك.

ـ[راشد]ــــــــ[09 - 02 - 04, 01:04 ص]ـ
الأخ الفاضل أبو عمر

قلت:ثم ما غرض الداعي لطلب الدعوة من هؤلاء؟ أليس هو تعظيمهم وظن أنَّ حاجته تقضى من طريق دعوتهم وشفاعتهم.
وهذا هو الشرك

وسؤالي: ألا ينطبق هذا على من طلب الدعاء من الأحياء أيضاً؟
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير