تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[المقرئ]ــــــــ[09 - 02 - 04, 01:40 ص]ـ

قال شيخ الإسلام: ولا يشرع لأحد أن يقول لميت: سل الله لي أو ادع لي "

وقال أيضا: فأما قول القائل عند ميت من الأنبياء والصالحين اللهم إني أسألك بفلان أو بجاه فلان أو بحرمة فلان فهذا لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن الصحابة ولا عن التابعين وقد نص غير واحد من العلماء أنه لا يجوز ونقل عن بعضهم جوازه فكيف يقول القائل للميت أنا

أستغيث بك وأستجير بك أو أنا في حسبك أو سل لي الله

ونحو ذلك فتبين أن هذا ليس من الأسباب المشروعة ولو قدر أن له تأثيرا فكيف إذا لم يكن له تأثير صالح بل مفسدته راجحة على مصلحته كأمثاله من دعاء غير الله.

سيتبع بإذن الله

أخوكم: المقرئ = القرافي

ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[09 - 02 - 04, 02:34 ص]ـ

الأخ راشد ... وفقه الله

قلت: ثم ما غرض الداعي لطلب الدعوة من هؤلاء؟ أليس هو تعظيمهم وظن أنَّ حاجته تقضى من طريق دعوتهم وشفاعتهم.

وهذا هو الشرك

وسؤالي: ألا ينطبق هذا على من طلب الدعاء من الأحياء أيضاً؟

- أولاً هذا الذي تسأل عنه إنما وجهٌ واحد ذكرته تبعاً واستطراداً في بيان كفر طلب الدعاء من الأموات، وليس هو كل الأدلة في المسألة.

لذا عقبت بقولي (ثم)، والمعتمد ما تقدم تفصيله وإعادته مراراً.

@ وأما عن سؤالك فجوابه: (نعم)، ينطبق عليه لو وصل به الحد إلى هذا التعظيم، بحيث ظنَّ أن هذا الدعاء (لا يقبل) إلاَّ إذا شفَّع به فلانا من الناس.

فجعل هذا الـ (فلان!) واسطة بينه وبين الله هو الشرك أو ذريعة إليه.

وهو دين النصارى ومن نحى نحوهم من مشركي المتصوفة الغلاة، عباد الشيوخ الأحياء منهم والأموات!

والتعظيم المقصود هنالك تعليق القلب به وجعله واسطة بينه وبين ربه.

- قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى (1/ 126): " وإن أثبتم وسائط بين الله وبين خلقه - كالحجاب الذين بين الملك ورعيته -؛ بحيث يكونون هم يرفعون إلى الله حوائج خلقه، فالله إنما يهدي عباده ويرزقهم بتوسطهم، فالخلق يسألونهم، وهم يسألون الله، كما أن الوسائط عند الملوك، يسألون الملوك الحوائج للناس، لقربهم منهم، والناس يسألونهم أدباً منهم أن يباشروا سؤال الملك، أو لأن طلبهم من الوسائط أنفع لهم من طلبهم من الملك، لكونهم أقرب إلى الملك من الطالب للحوائج.

فمن أثبتهم وسائط على هذا الوجه = فهو كافر مشرك، يجب أن يستتاب فإن تاب وإلا قتل.

وهؤلاء مشبهون لله، شبهوا المخلوق بالخالق، وجعلوا لله أنداداً ".

- ويقول ابن تيمية رحمه الله أيضاً في مجموع الفتاوى أيضاً (1/ 134، 135): " من أثبت وسائط بين الله وبين خلقه، كالوسائط التي تكون بين الملوك والرعية، فهو مشرك، بل هذا دين المشركين عباد الأوثان، كانوا يقولون: إنها تماثيل الأنبياء والصالحين وأنها وسائل يتقربون بها إلى الله، وهو من الشرك الذي أنكره الله على النصارى ".

@ فإذن سؤاله الدعاء يكون شركاً في حال حياته لو اقترن باعتقاده السالف، أما لو رجى ذلك لصلاحه فلا شرك، وإن كره طلب الدعاء عموماً من الأحياء بعض أهل العلم.


@ الأخ الفاضل ... المقريء ...
حبذا لو عزوت للمرجع والجزء والصفحة.

ـ[المقرئ]ــــــــ[09 - 02 - 04, 03:04 ص]ـ
قال سماحة المفتي الشيخ: محمد بن إبراهيم رحمه الله:

وجائز في الآخرة أن تأتي عند رجل صالح حي يجالسك ويسمع كلامك قادر على الكلام وتقول ادع الله لي لأنه متمكن وكذلك الأنبياء مع الناس يوم القيامة متمكنون أن يسألوا الله ويدعوه كما كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه ذلك في حياته كما قالت أم أنس " يا رسول الله خويدمك أنس ادع اللله له وكما قال عكاشة بن محصن: ادع الله أن يجعلني منهم وأما بعد موته فحاشا وكلا أنهم سألوه ذلك عند قبره بل جاءتهم الكروب ولم يأت أحد زمن الحرة ولا غيرها بل يعدونه من

أعظم المنكرات فإن هذا هو الشرك الأكبر

ولعلمهم أن ذلك مختص في حياته وأنه انقطع بعد مماته فلا يستغيثونه ولا يسألونه أن يدعو الله لهم أو يدعو له.

يتبع إن شاء الله

أخوكم: المقرئ = القرافي

ـ[المقرئ]ــــــــ[09 - 02 - 04, 04:36 ص]ـ
وقال شيخ الإسلام أيضا: ومن قال لغيره من الناس: ادع لي أو لنا وقصده أن ينتفع ذلك المأمور بالدعاء وينتفع هو أيضا بأمره ويفعل ذلك المأمور به كما يأمره بسائر فعل الخير فهو مقتد بالنبي صلى الله عليه وسلم مؤتم به ليس هذا من السؤال المرجوح وأما من لم يكن مقصوده إلا طلب حاجته لم يقصد نفع ذلك والإحسان إليه فهذا ليس من المقتدين بالرسول المؤتمين به في ذلك بل هذا هو من السؤال المرجوح الذي تركه إلى الرغبة إلى الله ورسوله أفضل من الرغبة إلى المخلوق وسؤاله وهذا كله من سؤال الأحياء السؤال الجائز المشروع، وأما سؤال الميت فليس بمشروع لا واجب ولا مستحب بل ولا مباح ولم يفعل هذا قط أحد من الصحابة والتابعين بإحسان ولا استحب ذلك أحد من سلف الأمة لأن ذلك فيه مفسدة راجحة وليس فيه مصلحة راجحة والشريعة إنما تأمر بالمصالح الخالصة أو الراجحة وهذا ليس فيه مصلحة راجحة بل إما أن تكون مفسدة محضة أو مفسدة راجحة وكلاهما غير مشروع
يتبع: أخوكم: المقرئ = القرافي
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير