ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[26 - 04 - 05, 02:35 ص]ـ
السلام عليكم
شيوخنا الأفاضل أحسن الله إليكم جميعا
أود أن أسأل عن الذي يقول أنه لا يدعوا الميت الذي في القبر ولكنه يدعوا عنده أو يجلس بجانب قبره أو يصلي عند قبره رجاء بركة هذا الميت لأن هذا الميت كان مباركا صالحا
أفيدوني جوزيتم خيرا
ـ[أبو محمد]ــــــــ[02 - 05 - 05, 08:03 ص]ـ
هذه فوائد وتتمات لعلها تثري الموضوع:
أما عن رأي شيخ الإسلام فقد كنت بحثت هذه المسألة من مدة طويلة وتحصل لي أن لشيخ الإسلام رحمه الله قولين في المسألة: القول الأول: أنه بدعة وليس شركا ويدل عليه صراحة تقسيم الشيخ لمراتب الدعاء إلى ثلاث مراتب في التوسل والوسيلة (290 - 291 ط المدخلي) وقد نقل الكلام أخونا المفضال أبو عبد الرحمن آنفا وتأويل كلامه رحمه الله السابق فيه تكلف، ويفهم هذا الرأي أيضا من كلام له في الكتاب السابق أيضا ص50.
لكن للشيخ كلام صريح يخالفه ويضاف إلى ما نقله أخونا المفضال أبو عمر من الاقتضاء بل هو أصرح منه وهو قوله في ص406 ط الفقي: (فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد نهى عن الصلاة التي تتضمن الدعاء لله وحده خالصا عند القبور لئلا يفضي ذلك إلى نوع من الشرك بربهم فكيف إذا وجد ما هو عين الشرك من الرغبة إليهم، سواء طلب منهم قضاء الحاجات أو طلب منهم أن يطلبوا ذلك من الله؟)
فهذا الكلام صريح لا تعريض فيه ولا احتمال، وآمل عرضه على الشيخ البراك حفظه الله لأنه وصف كلاما منقولا سابقا أنه غير صريح.
وقد وقفت قبل مدة على فتوى للشيخ ابن باز رحمه الله بناء على سؤال أرسله أحد الإخوة إليه يستشكل فيه كلام شيخ الإسلام في التوسل والوسيلة فأجاب الشيخ بأن لشيخ الإسلام كلاما يخالف هذا ويبين أنه شرك ثم نقل هذا الكلام من الاقتضاء.
وكنت سألت قبل مدة من الزمن الشيخ المفيد صالح آل الشيخ عن رأي شيخ الإسلام الذي في التوسل والوسيلة السابق فقال عبارة أنقلها بالمعنى: قال شيخ الإسلام أو لم يقل، هذا شرك أكبر لأنه طلب من ميت، ثم إن لشيخ الإسلام في المسألة قولين: هذا الرأي ورأي بأنه شرك أكبر ذكره في الاقتضاء وفي الفتاوى الكبرى.
قلت: ولم أقف على هذا النقل من الفتاوى الكبرى فياليت أحد الإخوة يراجع ذلك ويفيدنا.
وبالنسبة لرسالة الدعاء للأخ العروسي التي أشار إليها الدكتور آل عبد اللطيف فليس فيها تحرير شاف للمسألة وإنما اعتمد على تقسيم شيخ الإسلام الذي في التوسل والوسيلة وكأنه لم يهتد إلى كلامه الآخر في المسألة.
وعلى كل حال: الذي يلوح لي صوابه في المسألة دون أدنى شك أن هذا شرك أكبر ولا فرق بينه وبين غيره من أنواع الطلب من الموتى، وقد أحسن في بيان هذا ما شاء الله أن يحسن أخونا الكريم الشيخ أبو عمر أثابه الله.
ـ[أبو فراس فؤاد]ــــــــ[02 - 05 - 05, 12:48 م]ـ
عند التأمل لا تجد أن ثمة فرقا بين النقلين عن ابن تيمية رحمه الله وبيان ذلك بفقه المسألة، لأن دعاء الميت شرك أكبر سواء كان بطلب الحاجات من الميت مباشرة أو يطلب الدعاء له عند الله، والدعاء عبادة مختصة بالله فإشراك أحد سواه معه بالدعاء فرط لعقد التوحيد وولوج في الشرك من واسع أبوابه وهذا هو مراد شيخ الإسلام في النقل من الصراط تأمل قوله: (فكيف إذا وجد ما هو عين الشرك من الرغبة إليهم، سواء طلب منهم قضاء الحاجات أو طلب منهم أن يطلبوا ذلك من الله؟) قال رحمه الله: (فكيف إذا وجد ما هو عين الشرك كان بالرغبة إليهم) والرغبة إلى الأموات بدعائهم والاضطرار إليهم والرجاء منهم عبادات قلبية صرفها لغير الله شرك أكبر لا يسوغ بأي حال سواء كان ذلك بطلب الحاجات منهم مباشرة أو حتى بطلب الدعاء لهم.
ومما يؤكد هذا التفسير أن ابن تيمية رحمه الله يحكي صنيع عباد القبور أهل الشرك وهم متلبسون بالنوعين ويقع منهم فيهما الشرك الأكير.
ثم إن هذا الواقع أن أكثر من يصنعه لا بد أن يصاحبه في هذا الصنيع ما يصيره شركا أكبر والله المستعان.
وإنما تختص مسألتنا بمجرد طلب الدعاء من صاحب القبر وربما قارنه بالسلام المشروع عليه فحينئذ يعز على القائل بشركية هذا النوع البرهان، فإنه وإن كان دعاء الميت شركا أكبر بكل صوره فإن مجرد طلب الدعاء لا يصيره عبادة بل هو من جنس السلام على الميت في مخاطبة الميت وهو يظن سماعه.
ولعل مربط الفرس في المسألة: هل هذه الصورة عبادة فيشرك صاحبها، أو ليست كذلك فيسلم صاحبها من الشرك ويقع في وحل البدعة.
والله أعلم
ـ[أبو حذيفة الحنبلىّ]ــــــــ[14 - 05 - 05, 12:52 م]ـ
أوليست الشفاعة بمعنى الدعاء ... ؟؟؟؟؟؟؟؟
أوليس قولى للميت يا فلان ادع الله لى كمثل قولى يا فلان اشفع لى عند الله .... ؟؟؟؟؟؟؟
أوليس الاثنين من الدعاء ... ؟؟؟؟
أوليس هذا طلب الشفاعة بمعنى طلب الدعاء ... ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
طيب هل أصلا ما تناقشونه موجود فى الواقع ... ؟؟؟
يعنى شخصا ذهب الى قبر فقال
(يا فلان ادع الله لى بكذا و كذا .. )))
طيبما الفرق بينه و بين
(يا فلان اشفع لى عند الله ... )))
الاثنين مخاطبة للميت و الاثنين طلب منه ... !!!
فعلا قد تعذّر علىّ الفهم ...
¥