تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[15 - 02 - 04, 07:39 م]ـ

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم

أما قوله لم يثبت لفظ معين عن مالك فهذا غير صحيح ولعلك تراجع البحث السابق في تخريج الأثر وبيان لفظه

وأما قول السائل (وقوله الكيف غير معقول فيه نفي للكيف) فغير صحيح بل هو ينفي معرفتنا بالكيفية، ولو أرداد نفي الكيفية لقال (لاكيف لها أو نحوها) أما قوله (الكيف غير معقول) فمعناها أنه لايمكن لنا معرفته ولايجوز لنا الخوض فيه.

وأيضا إذا تأملنا في قول الإمام مالك رحمه الله في قوله (الاستواء غير مجهول) ويقصد به أنه معروف ثم قال بعدها (والكيف غير معقول) معناها عدم معرفتنا به

وأما ما ذكره السائل بقوله (واستدل على هذا بكلام لشيخ الاسلام في الفتاوى الكبرى، الجزء 5، صفحة 302، قال:

من حديث قتادة عن أبي أيوب عن أبي هريرة وقد روى عن ابن القاسم قال: سألت مالكاً عن من يحدث الحديث "إن الله خلق آدم على صورته " والحديث: "إن الله يكشف عن ساقه يوم القيامة" و "أنه يدخل في النار يده حتى يخرج من أراده" فأنكر (الامام مالك) ذلك إنكاراً شديداً ونهى أن يتحدث به أحد!)

فلعلي أذكر أولا كلام ابن تيمية رحمه الله كاملا حتى يتضح المقصود

الفتاوى الكبرى ج: 5 ص: 302

(وقد روى عن ابن القاسم قال سألت مالكا عن من يحدث الحديث إن الله خلق آدم على صورته والحديث إن الله يكشف عن ساقه يوم القيامة وأنه يدخل في النار يده حتى يخرج من أراده فأنكر ذلك إنكارا شديدا ونهى أن يتحدث به أحد

قلت

هذان الحديثان كان الليث بن سعد يحدث بهما

فالأول حديث الصورة حدث به عن ابن عجلان والثاني هو في حديث أبي سعيد الخدري الطويل وهذا الحديث قد أخرجاه في الصحيحين من حديث الليث

والأول قد أخرجاه في الصحيحين من حديث غيره

وابن القاسم إنما سأل مالكا لأجل تحديث الليث بذلك

فيقال:

إما أن يكون ما قاله مالك مخالفا لما فعله الليث ونحوه أو ليس بمخالف بل يكره أن يتحدث بذلك أن يفتنه ذلك ولا يحمله عقله كما قال ابن مسعود ما من رجل يحدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم إلا كان فتنة لبعضهم

وقد كان مالك يترك رواية أحاديث كثيرة لكونه لا يأخذ بها ولم يتركها غيره فله في ذلك مذهب

فغاية ما يعتذر لمالك أن يقال إنه كره التحدث بذلك مطلقا فهذا مردود على من قاله فقد حدث بهذه الأحاديث من هم أجل من مالك عند نفسه وعند المسلمين كعبد الله بن عمر وأبي هريرة وابن عباس وعطاء بن أبي رباح وقد حدث بها نظراؤه كسفيان الثوري والليث بن سعد وابن عيينة والثوري أعلم من مالك بالحديث وأحفظ له وهو أقل غلطا فيه من مالك وإن كان مالك ينتقي من يحدث عنه وأما الليث فقد قال فيه الشافعي كان أفقه من مالك إلا أن أصحابه ضيعوه

ففي الجملة هذا كلام في حديث مخصوص

أما أن يقال إن الأئمة أعرضوا عن هذه الأحاديث مطلقا فهذا بهتان عظيم) انتهى كلام ابن تيمية رحمه الله.

فذكر ابن تيمية رحمه الله الجواب عما ورد عن مالك من ناحية الدراية

وقد بين أهل العلم أن هذا الكلام لايصح عن مالك رحمه الله

فهذا الكلام أسنده أبو جعفر العقيلي في الضعفاء (2/ 251) وفي إسناده مقدام بن داود الرعيني ضعيف

وينظر كلام الذهبي في ميزان الاعتدال (2/ 419 - 420)

وقد جاء عن مالك بإسناد أحسن من السابق عند ابن أبي الزمنين في أصول السنة رقم (25) ص 75 مختصرا

وفي إسناده إسحاق بن إبراهيم بن ميسرة التجيبي لم يكن له بالحديث كبير علم كما قال ابن فرحون في الديباج المذهب ص 96

وفي إسناده كذلك محمد بن عمر بن لبابة

قال الذهبي في سير أعلام النبلاء ج: 14 ص: 495

(قال ابن الفرضي وكان حافظا لأخبار الأندلس له حظ من النحو والشعر ولي الصلاة بقرطبة وروى عنه خلق كثير ولم يكن له علم بالحديث بل ينقل بالمعنى) انتهى.

فلا يعرف لهذا القول عن مالك إسناد صحيح، والله أعلم.

ـ[أبو حسن الشامي]ــــــــ[15 - 02 - 04, 08:58 م]ـ

بعض النقول عن العلماء في إثبات الكيفية لصفات الله جل وعلا

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=10450&highlight=%E3%DA%E4%EC+%C7%E1%DF%ED%DD

المشاركة الأخيرة ..

ـ[أبو تقي]ــــــــ[15 - 02 - 04, 09:45 م]ـ

الاخ ابو حسن، شكرا على الرابط الذي وضعته وجزاك الله خيرا.

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن الفقيه

إما أن يكون ما قاله مالك مخالفا لما فعله الليث ونحوه أو ليس بمخالف بل يكره أن يتحدث بذلك أن يفتنه ذلك ولا يحمله عقله كما قال ابن مسعود ما من رجل يحدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم إلا كان فتنة لبعضهم وقد كان مالك يترك رواية أحاديث كثيرة لكونه لا يأخذ بها ولم يتركها غيره فله في ذلك مذهب فغاية ما يعتذر لمالك أن يقال إنه كره التحدث بذلك مطلقا فهذا مردود على من قاله فقد حدث بهذه الأحاديث من هم أجل من مالك عند نفسه وعند المسلمين كعبد الله بن عمر وأبي هريرة وابن عباس وعطاء بن أبي رباح وقد حدث بها نظراؤه كسفيان الثوري والليث بن سعد وابن عيينة والثوري أعلم من مالك بالحديث وأحفظ له وهو أقل غلطا فيه من مالك وإن كان مالك ينتقي من يحدث عنه وأما الليث فقد قال فيه الشافعي كان أفقه من مالك إلا أن أصحابه ضيعوه ففي الجملة هذا كلام في حديث مخصوص

أما أن يقال إن الأئمة أعرضوا عن هذه الأحاديث مطلقا فهذا بهتان عظيم) انتهى كلام ابن تيمية رحمه الله.

الشيخ الكريم عبد الرحمن، بارك الله بكم وجزاكم خيرا ونفع بكم.

السلام عليكم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير