وأخرجه ابن الجوزي في العلل المتناهية (15) من طريق عبد الصمد بن كيسان عن حماد بن سلمة عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (رأيت ربي في صورة شاب أمرد عليه حلة حمراء)
وأخرجه ابن أبي عاصم في السنة (433) والإمام أحمد (2/ 290) وعبد الله في السنة (154، 155) وابن الأعرابي في المعجم (405) والدارقطني في الرؤية (297) واللالكائي (899) والخطيب في التاريخ (12/ 214) من طريق عبد الصمد بن كيسان عن حماد بن سلمة عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس به مرفوعا ولفظه (رأيت ربي عز وجل) فقط
وأخرجه الطبراني في السنة من طريق عبد الصمد ولفظه (رأيت ربي في صورة شاب له وفرة) اللآلئ للسيوطي 1/ 29)
وأخرجه ابن الجوزي في العلل (16) والدارقطني في الرؤية (300) من طريق إبراهيم بن أبي سويد ثنا حماد بن سلمة عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعا ولفظه (رأيت ربي في أحسن صورة)
وأخرجه الطبراني من طريق إبراهيم بن أبي سويد به ولفظه (رأيت ربي في صورة شاب له وفرة) اللآلئ 1/ 29)
ورواية حماد هذه منكرة، أولا: لضعف حماد بن سلمة في قتادة، قال الإمام مسلم في كتاب التمييز: حماد بن سلمة يخطئ في حديث قتادة كثيرا (نلقه عنه ابن رجب في شرح علل الترمذي 2/ 508)
ثم قد خالف حديث هشام الدستوائي، وهو من أثبت الناس في قتادة، وقد قال البرديجي في حديث اختلاف الرواة عن قتادة: وإذا روى حماد بن سلمة وهمام وأبان ونحوهم من الشيوخ عن قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم وخالف سعيد أو هشام أو شعبة فإن القول قول هشام ... (نلقه عنه ابن رجب 2/ 505)
ثم إن حماد بن سلمة لم يخالف فقط هشام الدستوائي، بل خالف كل من تقدم ممن أوقفه على ابن عباس رضي الله عنهما
وقد قال الشيخ الألباني رحمه الله في التعليق على هذا الحديث (مختصر العلو 118) لما قال الذهبي عن حديث ابن عباس: إسناده جيد، قال الشيخ معترضا:
نظر المصنف رحمه الله تعالى إ لى ظاهر إسناده فقواه، لأنه ساقه من طريق أحمد حدثنا أسود حدثنا حماد بن سلمة عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس ورجاله ثقات كلهم رجل مسلم، لكن حماد بن سلمة مع جلالة قدره، في حديثه عن غير ثابت شيء، ولذلك لم يخرج له مسلم إلا ما كان من روايته عن ثابت، ولذلك قال الحافظ في التقريب: ثقة عابد أثبت الناس في ثابت، وتغير حفظه بآخره، وقد خالفه هشام الدستوائي في إسناده ومتنه ... )
وهذا الحديث قد صححه جمع من أهل العلم والحديث وضعفه آخرون، فممن ضعفه الإمام أحمد رحمه الله في رواية عنه قال بأنه مضطرب (نقله عنه القاضي في إبطال التأويلات 1/ 145)، وله رواية أخرى عنه في تصحيح الحديث
وكذا ضعفه أيضا الإمام عثمان بن سعيد الدارمي رحمه الله في النقض على بشر المريسي، قال رحمه الله: والله أعلم بهذا الحديث وبعلته، غير أني استنكرته جدا
الإمام ابن قتيبة الدينوري في مختلف الحديث ص (38، 89)
الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء (10/ 113) وقال: وهو خبر منكر نسأل الله السلامة في الدين، فلا هو على شرط البخاري ولا مسلم، ورواته وإن كانوا غير متهمين، فما هم بمعصومين من الخطأ والنسيان
الحافظ محمد بن أحمد بن عبد الهادي في رسالة لطيفة في أحاديث متفرقة ضعيفة (ص57)
وعلى فرض صحة الحديث فإنه رؤية منام لا تثبت به الصفات، يراجع في ذلك كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في بيان تلبيس الجهمية (1/ 71 _ 74)
هذا البحث عندي قديم وهو من ضمن التعليقات على نقض عثمان بن سعيد الدارمي رحمه الله، وأخرجته الآن للفائدة
أصل الموضوع منقول من الساحات
للأخ / محمد السالم وفقه الله
وهذا الموضوع الأصلي كاملا
http://66.249.93.104/search?q=cache:a3iqqBa-EXcJ:alsaha.fares.net/sahat%3F128%40226.C4N2j0L2i3e.0%40.1dd52f07+%D8%B4 %D8%A7%D8%A8+%D8%A3%D9%85%D8%B1%D8%AF+&hl=ar
تم التوضيح من قبل ## المشرف ##
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[15 - 02 - 04, 08:56 ص]ـ
فوائد من فتح البارى لابن رجب (2) اختصار الحديث (وتصرف ابن ابى شيبة) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=539)
انظر المشاركة رقم (4) وما بعدها
ـ[أبو أسيد البغدادي]ــــــــ[16 - 02 - 04, 02:18 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خيرا أخي الكريم على هذا البحث الماتع و هلا أضفت اليه كلام شيخ الاسلام كي تتم به الفائدة
ـ[الفهدي1]ــــــــ[22 - 06 - 05, 06:39 م]ـ
السلام عليكم أخي عبدالله الخضيري
تقول أن حماد بن سلمة خالف هشام الدستوائي في الرواية عن قتادة والقول لهشام
ولكن ابن رجب كما نقلت قال:
وإذا روى حماد بن سلمة وهمام وأبان ونحوهم من الشيوخ عن قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم وخالف سعيد أو هشام أو شعبة فإن القول قول هشام
فيقول هذا عن رواية هشام عن قتادة عن أنس
أما هذه الرواية فهي عن هشام عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس
فهل كلام ابن رجب ينطبق هنا أيضا؟ في الرواية عن هشام عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس فيقدم هشام على حماد؟
¥