بل أمرنا سبحانه أن نرجع إليه في ذلك، ونتبع إرشاده وتعليمه فيه، لأنه لا يعلم ما يرضي الله عز وجل إلا الله وحده، فلهذا كان من الواجب علينا حتى نعرف الوسائل المقربة إلى الله أن نرجع في كل مسألة إلى ما شرعه الله سبحانه، وبينه رسول الله ?، ويعني ذلك أن نرجع إلى كتاب الله وسنة رسوله ? وهذا هو الذي وصانا به رسولنا محمد صلوات الله عليه وسلامه حيث قال: ? تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما: كتاب الله وسنة
رسوله? (1).
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[25 - 02 - 04, 10:16 ص]ـ
مقدمة الشيخ إسماعيل الأنصاري رحمه الله لكتاب الوصل إلى حقيقة التوسل للشيخ محمد نسيب الرفاعي رحمه الله
بسم الله الرحمن الرحيم
كلمة فضيلة الشيخ إسماعيل الأنصاري
البحاثة في علم الحديث بالرئاسة العامة لادارات البحوث العلمية
والإفتاء والدعوة والإرشاد بالرياض
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد: فإن مما وقع فيه الاشتباه والإجمال من الألفاظ لفظ ((التوسل)) فإن هذا اللفظ يطلق شرعاً على التقرب إلى الله تعالى بما شرعه من الإيمان به وتوحيده وتصديق رسله وعلى بما عمله المتوسل من الأعمال الصالحة التي يحبها الله ويرضاها وعلى التوسل إليه بأسمائه الحسنى وصفاته العالي وعلى التوسل إلى الله بدعاء المتوسل به للمتوسل وشفاعته.
هذا ما يعنيه لفظ التوسل شرعاً.
وفي عرف من خفي عليهم ذلك من المتأخرين وهم الأكثرون! صار لفظ التوسل على غير ذلك كقول الداعي في دعائه: ((اللهم إني أسألك أو أتوسل إليك أو أتوجه إليك بفلان أو أسألك بجاه فلان أو بحرمته أو بحقه دون أن يكون لذلك الشخص المتوسل بدعائه له ولا بغير ذلك … كما يطلق التوسل عند أولئك المتأخرين على الإقسام على الله بالرجل الصالح أو بمن يعتقد فيه الصلاح.
لهذا اعتنى بموضوع التوسل من عرفوا مدى خطورة الوضع فأوضحوا الحقيقة وفرقوا بين ما دل الكتاب والسنة عليه من التوسل وما تكلم به الصحابة وفعلوه وبين ما أحدثه المحدثون في هذا اللفظ ومعناه.
غير أن الموضوع كان متفرقاً في المراجع لم يفرده أحد بكتاب فيما أعلم … قبل شيخ الإسلام تقي الدين أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الحراني الذي صنف فيه كتابه المشهور ((القاعدة الجليلة في التوسل والوسيلة)) وبين فيه بكل دقة معنى التوسل المعهود عند الصحابة.
وبحث في تلك الألفاظ التي أحدثها أولئك المتأخرون في أدعيتهم وادعوا أنها من قبيل التوسل المشروع وأجاب عم تعلقوا به واعتبروه أدلة لهم.
ثم بعد شيخ الإسلام ابن تيمية لم أطلع على من اعتنى بجميع كل ما يتعلق بالموضوع في كتاب خاص كما اعتنى به في عصرنا هذا رئيس جمعية الدعوة السلفية إلى الصراط المستقيم بحلب الشيخ محمد نسيب الرفاعي فقد أفرده بكتاب سماه (التوصل إلى حقيقة التوسل) بسط فيه أدلة أنواع التوسل المشروع وبين وجه الاستدلال بكل دليل منها ثم تطرق للألفاظ المتقدمة التي اشتهر عند المتأخرين إطلاق لفظ ((التوسل)) عليها دون أي صلة للمتوسل به بموضوع المتوسل وأدى لكل لفظ ما يتطلبه من البحث معتمداً على أقوال أئمة العلم كأبي حنيفة وغيره في تلك الألفاظ ثم تعرض لما استدل به أولئك المتأخرون من كتاب الله وأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلَّم فأجاب عنه بأن الكتاب عنه بأن ما في الكتاب والأحاديث لا يدل على مقصودهم وأوضح ذلك غاية الإيضاح وناقش ما لم يصح من الأحاديث التي تتعلق بها سنداً ومتناً و سلك الأقسام على الله ببعض الصالحين والسؤال بذواتهم: مسلك شيخ الإسلام ابن تيمية بقوله في الأقسام على الله النبي صلى الله عليه وسلَّم والسؤال بذاته: ((هذا هو الذي لم تكن الصحابة يفعلونه في الاستسقاء ونحوه لا في حياة النبي صلى الله عليه وسلَّم ولا بعد مماته لا عند قبره ولا غير قبره ولا يعرف هذا في شيء من الأدعية المشهورة بينهم وإنما ينقل شيء من ذلك في أحاديث ضعيفة أو موقوفة أو عمن ليس قوله بحجة)) وقوله رحمه الله في قول السائل: ((أسألك بجاه فلانت أو بحقه فإن هذا مما نقل عن بعض المتأخرين فعله ولم يكن فيه سنة عن النبي صلى الله عليه وسلَّم بل السنة تدل على النهي عنه كما نقل ذلك عن أبي حنيفة وأبي يوسف وغيرهما وصرح في موضع آخر بأن التوسل بذوات الصالحين ليس سبباً يقتضي إجابة الدعاء.
هذا ونسأل الله تعالى أن يثيب الشيخ محمد نسيب الرفاعي على ما بذله من جهود في سبيل إيضاح الحق في الموضوع وأن يحفظه ويرعاه.
الرياض 27/ 10/1395
إسماعيل الأنصاري
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[01 - 01 - 05, 07:28 م]ـ
بارك الله فيكم
والعجب من الأقوال الباطلة التي ذكرت في الموسوعة الفقهية الكويتية في هذا الباب
فقصة مالك مع أبي جعفر كذب ولاتصح
وقصة العتبي كذب كذلك
ونسبتهم هذا القول للمذاهب فيه نظر فإن قصدوا الأئمة الأربعة فهذا كذب وإن قصدوا بعض المتأخرين ممن ينتسب للمذاهب فقد يصح قولهم وكما هو معلوم أن في أتباع المذاهب الأربعة من المتأخرين كثير من المتصوفة والمبتدعة وقد ذكروا في كتبهم عددا من الخرافات والبدع فينبغي التنبه للكتب الفقهية التي يكون لصاحبها نوع بدعة سواء في الأسماء والصفات كالنووي وغيره أو كالبدع العملية كالتوسل ونحوه.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=27117#post27117
¥