تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ذكر القرافي الإجماع على أن موتى الجاهلية يعذبون على كفرهم

ولكن هل يجب اعتقاد خلودهم في النار؟؟

واذا كان مشركوا الجاهلية يعتقدون بالله ويعترفون بألوهيته،أفلا يدخلون في حديث: أخرجوا من النار من كان في قلبه أدنى أدنى مثقال حبة من خردل من إيمان - أخرجه البخاري (رقم 7510) ومسلم (رقم 192)

ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[04 - 03 - 04, 10:45 ص]ـ

وماذا عن قوله تعالى:

{لِتُنذِرَ قَوْماً مَّا أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} [القصص: 46]،

{لِتُنذِرَ قَوْماً مَّا أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ} [السجدة: 3]،

{وَمَا آتَيْنَاهُم مِّن كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِن نَّذِيرٍ} [سبأ: 44].

وقال الإمام الطبري في تفسير قوله تعالى: {وما أرسلنا إليهم قبلك من نذير} سبأ (44): وما أرسلنا إلى هؤلاء المشركين من قومك يا محمد فيما يقولون ويعملون قبلك من نبي ينذرهم بأسنا عليه. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.

وقال تعالى:

وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا.

وما المانع أن يكون الراوي روى الحديث بالمعنى وأصله عن سعد يعني ابن أبي وقاص أن أعرابيا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أين أبي قال في النار قال فأين أبوك قال حيثما مررت بقبر كافر فبشره بالنار

رواه البزار والطبراني في الكبير وزاد فأسلم الأعرابي فقال لقد كلفني رسول الله صلى الله عليه وسلم بعناء ما مررت بقبر كافر إلا بشرته بالنار

قال الهيثمي في مجمع الزوائد ج: 1 ص: 117 ورجاله رجال الصحيح

ورواه ابن ماجه عن ابن عمر وقال البوصيري في مصباح الزجاجة ج: 2 ص: 43

هذا إسناد صحيح

وظنها الراوي تعني ما ذهب إليه فنقلها بالمعنى.

وليس هذا ردا للحديث لكن توقف في لفظة فيه، وهذا فعله العلماء كثيرا

فأصل الحديث صحيح لكن فيه لفظة تعارض ما هو أقوى.

ولا أدري من أين جاء القائل بقوله:

هذا الغزالي هو الذي يقول في الحديث الصحيح المتواتر الذي أخرجه الإمام مسلم "إِنَّ أَبِي وَأَبَاكَ فِي النَّارِ":

سبحان الله!!!!!!!!!

كيف صار هذا الحديث متواترا.

في انتظار إثبات هذه الدعوى.

أما التوقف في الحديث، فليست قطعا رد له، بل هو تأني عند الباحث، لينظر هل للحديث طرق أخرى توضح المراد، أو تفسر المبهم.

ثم هذا الحديث في أبي النبي صلى الله عليه وآله وسلم فمن أين جيء من صحيح مسلم أن أمه عليه السلام أنها في النار.

والذي رأيته أعلاه هو عدم الإذن في الاستغفار،

هذا ما عزي لمسلم فإن كان هناك غير ذلك أنها في النار فأين هو؟

أما من ادعى الإجماع على أن أهل الفترة في النار فهو معارض بما في القرآن كما هو أعلاه

وبالسنة أن أهل الفترة يمتحنون كما جاء في عدة روايات

ففي مجمع الزوائد ج: 7 ص: 215

باب فيمن لم تبلغه الدعوة ممن مات في فترة وغير ذلك

عن الأسود بن سريع أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال اربعة يوم القيامة رجل أصم لا يسمع شيئا ورجل أحمق ورجل هرم ورجل مات في فترة فأما الأصم فيقول لقد جاء الإسلام وما أسمع شيئا وأما الأحمق فيقول يا رب لقد جاء الإسلام والصبيان يحذفوني بالبعر وأما الهرم فيقول يا رب لقد جاء الإسلام وما أعقل شيئا وأما الذي مات في فترة فيقول ما أتاني لك رسول فيأخذ مواثيقهم ليطيعنه فيرسل إليهم أن ادخلوا النار فوالذي نفسي بيده لو دخلوها كانت عليهم بردا وسلاما

رواه أحمد والبزار إلا أنه قال يعرض على ا لله الأصم الذي لا يسمع شيءا والأحمق والهرم ورجل مات في الفترة

رواه الطبراني بنحوه وذكر بعده إسنادا إلى أبي هريرة قالا بمثل هذا الحديث غير أنه قال في آخره فمن دخلها كانت عليه بردا وسلاما ومن لم يدخلها يسحب إليها هذا لفظ أحمد ورجاله في طريق الأسود بن سريع وأبي هريرة رجال الصحيح وكذلك رجال البزار فيهما

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير