تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وعن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤتى بأربعة يوم القيامة بالمولود وبالمعتوه وبمن مات في الفترة وبالشيخ الفاني كلهم يتكلم بحجته فيقول الرب تبارك وتعالى لعنق من النار أبرز فيقول لهم إني كنت أبعث إلى عبادي رسلا من أنفسهم وإني رسول نفسي إليكم ادخلوا هذه فيقول من كتب عليه الشقاء يا رب أين ندخلها ومنها كنا نفر قال ومن كتب عليه السعادة يمضي فيتقحم فيها مسرعا قال فيقول الله تبارك وتعالى أنتم لرسلي أشد تكذيبا ومعصية فيدخل هؤلاء الجنة وهؤلاء النار

رواه أبو يعلى والبزار بنحوه وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وبقية رجال أبي يعلى رجال الصحيح

إلخ ...

اهـ

وغير هذه الأحاديث

وهنا النص أقوى من هذه الدعوى

أما كلام الإمام النووي –رحمه الله– معلقاً على الحديث في شرحه لصحيح مسلم (3\ 79): «فيه أن من مات على الكفر فهو من أهل النار ولا تنفعه قرابة المقربين. وفيه أن من مات في الفترة على ما كانت عليه العرب من عبادة الأوثان فهو من أهل النار. وليس هذا مؤاخذه قبل بلوغ الدعوة، فإن هؤلاء كانت قد بلغتهم دعوة إبراهيم وغيره من الأنبياء –صلوات الله تعالى وسلامه عليهم–».

قلت هو معارض بالآية أعلاه، وعندي أنه محمول على من قرب عهده من دعوة إبراهيم عليه السلام قبل التغيير

وإلا لما كان هناك فترة أصلا، لأن أطول فترة عرفت في تاريخ الرسل هي ما بين نبينا وعيسى عليهما الصلاة والسلام

600 سنة أو أكثر.

فمن أنكر الفترة فقد أنكر معلوما من الدين بالضرورة لأنها صريح القرآن

قال تعالى في سورة المائدة:

يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ أَنْ تَقُولُوا مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِيرٍ وَلَا نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ

قال الحافظ ابن كثير في تفسيره

يقول تعالى مخاطبا أهل الكتاب من اليهود والنصارى بأنه قد أرسل إليهم رسوله محمدا صلى الله عليه وآله وسلم خاتم النبيين الذي لا نبي بعده ولا رسول بل هو المعقب لجميعهم ولهذا قال " على فترة من الرسل " أي بعد مدة متطاولة ما بين إرساله وعيسى ابن مريم

http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?l=arb&taf=KATHEER&nType=1&nSora=5&nAya=19

والله أعلم،

وكما يعلم الإخوة أننا هنا نتناقش لمعرفة الصواب، وليس الغرض هو تخطئة بعضنا البعض، لكننا جميعا إن شاء الله نتوجه بقلوبنا وعقولنا لفهم أحاديث الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم على الوجه الذي يرضي الله تعالى

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

وفي انتظار ملاحظات الإخوة الأفاضل

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[06 - 03 - 04, 02:42 ص]ـ

قال محمد عبادي

ذكر القرافي الإجماع على أن موتى الجاهلية يعذبون على كفرهم

ولكن هل يجب اعتقاد خلودهم في النار؟؟

واذا كان مشركوا الجاهلية يعتقدون بالله ويعترفون بألوهيته،أفلا يدخلون في حديث: أخرجوا من النار من كان في قلبه أدنى أدنى مثقال حبة من خردل من إيمان - أخرجه البخاري (رقم 7510) ومسلم (رقم 192)


وهذا الكلام الذي ذكره خطير جدا، ونذكره بقوله تعالى (إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة)
وغيرها من الآيات الكثيرة والأحاديث التي تدل على عدم دخول المشركين الجنة

والشرك محبط للأعمال
يقول تعالى (ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين)
ويقول تعالى (إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء)

ويجب على المسلم اعتقاد خلود المشركين في النار كما قال تعالى (وماهم منها بمخرجين).

ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[06 - 03 - 04, 09:22 ص]ـ
الشيخ عبد الرحمن الفقيه

لكن السؤال هو عمن لم تبلغه الدعوة.

فمثلا معروف أن معظم النصارى كانوا مشركين في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعقيدتهم الشرك بنص القرآن

لكن الله سبحانه وتعالى قال لتنذر قوما ما أنذر آباؤهم فهم غافلون

وقال تعالى لأنذركم به ومن بلغ

وفي الحديث الذي رواه مسلم:
ج: 1 ص: 134
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار

وفي مجمع الزوائد ج: 8 ص: 261
عن أبي موسى رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يسمع بي أحد من هذه الأمة ولا يهودي ولا نصراني لا يؤمن بي إلا كان من أهل النار
وفي رواية فلم يؤمن بي لم يدخل الجنة

قال رضي الله عنه ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا في كتاب الله عز وجل فقرأت فوجدت ومن يكفر به من الأحزاب فالنار موعده

قال الهيثمي رواه الطبراني واللفظ له وأحمد بنحوه في الروايتين ورجال أحمد رجال الصحيح والبزار أيضا باختصار

قلت فمفهوم المخالفة في هذا الحديث أن من لم يسمع برسالة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، لا يحكم له بجنة ولا نار، لكن حكمه حكم أهل الفترة.

فيمتحن يوم القيامة كما في الأحاديث السابقة.
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

فما رأيكم وفقكم الله؟
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير