تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[06 - 03 - 04, 02:48 م]ـ

الأخ الفاضل راجي رحمة ربه

هذا الموضوع الذي تريد بحثه هو موضوع آخر غير الذي نحن فيه، فأبوي النبي صلى الله عليه وسلم ماتا على الشرك وهما في النار بنص الأحاديث الصحيحة، فإن أردت مناقشة موضوع جديد حول مسألة أحاديث الفترة وغيرها فيكون في موضوع مستقل، فكما قال أهل العلم إذا جاء نهر الله بطل نهر معقل، فهنا جاءت أحاديث صحيحة صريحة في موت أبوي النبي صلى الله عليه وسلم على الشرك، فحتى على القول بنجاة أهل الفترة فلا يدخل فيها أبوي النبي صلى الله عليه وسلم لثبوت النص الصريح في ذلك.

ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[07 - 03 - 04, 01:22 ص]ـ

أخي الكريم راجي رحمة ربه _ وفقه الله _

الأحاديث الصحيحة الدالة على أن أبوي النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وغيرهما من مشركي العرب الذين ورد فيهم نص بخصوصهم أنهم في النار، يجمع بينها وبين الأحاديث الدالة على أن أهل الفترة يمتحنون من وجهين:

1) الوجه الأول:

أن يقال هم أهل فترة وسيمتحنون يوم القيامة فلا ينجحون في الامتحان وسيقضى بهم إلى النار لورود النص بذلك، فأحاديث امتحان أهل الفترة عامة، وأحاديث أبوي النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - خاصة، ولا تعارض بين عام وخاص، بل الخاص يقضي على العام كما هو معلوم، وكما سبق أن بين شيخنا الشيخ عبد الرحمن الفقيه حفظه الله.

2) الوجه الثاني:

أن يقال إن أهل مكة لم يكونوا أهل فترة قبل بعثة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لأنهم بلغهم دعوة إبراهيم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إلى التوحيد وكان فيهم حنفاء يعبدون الله وحده ولا يشركون به شيئا وكانوا يدعونهم إلى التوحيد وينهونهم عن الشرك فقامت الحجة عليهم بذلك، وهذا لا ينافي أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بعث على فترة من الرسل، لأن كون الزمان زمان فترة لا يمنع وجود بقية من دعوة الرسل في بعض أنحاء الأرض، وراجع هذين الرابطين ففيهما مزيد فائدة:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=9174&highlight=%C7%E1%DD%CA%D1%C9

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=1439&highlight=%C7%E1%DD%CA%D1%C9

ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[07 - 03 - 04, 08:46 ص]ـ

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة راجي رحمة ربه

وما المانع أن يكون الراوي روى الحديث بالمعنى وأصله عن سعد يعني ابن أبي وقاص أن أعرابيا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أين أبي قال في النار قال فأين أبوك قال حيثما مررت بقبر كافر فبشره بالنار

رواه البزار والطبراني في الكبير وزاد فأسلم الأعرابي فقال لقد كلفني رسول الله صلى الله عليه وسلم بعناء ما مررت بقبر كافر إلا بشرته بالنار

قال الهيثمي في مجمع الزوائد ج: 1 ص: 117 ورجاله رجال الصحيح

ورواه ابن ماجه عن ابن عمر وقال البوصيري في مصباح الزجاجة ج: 2 ص: 43

هذا إسناد صحيح

وظنها الراوي تعني ما ذهب إليه فنقلها بالمعنى.

وليس هذا ردا للحديث لكن توقف في لفظة فيه، وهذا فعله العلماء كثيرا

فأصل الحديث صحيح لكن فيه لفظة تعارض ما هو أقوى.

أولا:

حديث الصحيح _ صحيح مسلم _ هو من طريق حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس وهو طريق لا مطعن فيه كما يعرف الجميع وقد احتج به مسلم في الصحيح

ثانيا:

حديث سعد بن أبي وقاص حديث ضعيف لا يصح والصواب فيه أنه مرسل وقد أخطأ من وصله

فمن يريبد أن يعل حديثا في صحيح مسلم أو غيره من كتب السنة مما اشترط أصحابها الصحة فلا بد أن يأتي بحجة قوية بينة

أما أن يأتي بالضعيف ليعل به الصحيح فهذا من العجائب

ولا أدري من الواهم _ بزعمه _ في هذا المتن

هل هو أنس رضي الله عنه أم من دونه

ونحن بانتظار الدليل على هذا القول

ورد السنة أو الأحاديث الصحيحة لا يكون برب ولعل ونحوها من العبارات التي لا تسمن ولا تغني من جوع

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة راجي رحمة ربه

ثم هذا الحديث في أبي النبي صلى الله عليه وآله وسلم فمن أين جيء من صحيح مسلم أن أمه عليه السلام أنها في النار.

والذي رأيته أعلاه هو عدم الإذن في الاستغفار،

هذا ما عزي لمسلم فإن كان هناك غير ذلك أنها في النار فأين هو؟

أقول إن أم النبي صلى الله عليه وسلَّم مشركة من أهل النار، ولو تأمل هذا الأخ سبب نزول الآية في كتب التفسير لتبين له سبب منع النبي صلى الله عليه وسلَّم من الاستغفار لأمه

{ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى، من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم}

فأمه مشركة من أهل النار وهذا هو سبب نهيه عن الاستغفار لها

وإن كان هناك سبب غير هذا فليأتنا به

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة راجي رحمة ربه

أما كلام الإمام النووي –رحمه الله– معلقاً على الحديث في شرحه لصحيح مسلم (3\ 79): «فيه أن من مات على الكفر فهو من أهل النار ولا تنفعه قرابة المقربين. وفيه أن من مات في الفترة على ما كانت عليه العرب من عبادة الأوثان فهو من أهل النار. وليس هذا مؤاخذه قبل بلوغ الدعوة، فإن هؤلاء كانت قد بلغتهم دعوة إبراهيم وغيره من الأنبياء –صلوات الله تعالى وسلامه عليهم–».

قلت هو معارض بالآية أعلاه، وعندي أنه محمول على من قرب عهده من دعوة إبراهيم عليه السلام قبل التغيير

زيد بن عمرو بن نفيل لقيه النبي صلى الله عليه وسلَّم وجلس معه وقد كان على دين إبراهيم عليه السَّلام

وكان يقول لقريش: [كما في صحيح البخاري]

يا معاشر قريش والله ما منكم على دين إبراهيم غيري.

فهل كانوا يجهلون دين إبراهيم؟!

وها هو يقيم عليهم الحجة ويعظهم عن الأفعال الشنيعة التي كانوا يفعلونها

يظهر من كلام زيد بن عمرو بن نفيل أنهم يدَّعون أنهم على ملة إبراهيم ولكنها دعوى عارية كاذبة

والله أعلم وأحكم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير