تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[07 - 03 - 04, 04:49 م]ـ

هل الإحالة على صحيح مسلم أم كتب التفسير.

ثم في انتظار تبيين موضع الإرسال.

لأن دعوى الإرسال ينقضها أن البوصيري صرح بتصحيح الإسناد كما مصباح الزجاجة ج: 2 ص: 43 فقال: هذا إسناد صحيح

والزيادة التي فيه ترجح صحة لفظه وهي أنه لما قال له فأين أبوك قال حيثما مررت بقبر كافر فبشره بالنار

في رواية أنه لما أسلم الأعرابي قال لقد كلفني رسول الله صلى الله عليه وسلم بعناء ما مررت بقبر كافر إلا بشرته بالنار

فهذه الزيادة تقوي صحة لفظ هذا الطريق وأن ما في مسلم مروي بالمعنى وحماد من رجال مسلم دون البخاري.

ثم لنفترض إن تمسك البعض بصحة لفظ صحيح مسلم، فقد قال بعض العلماء أن أبي يعني عمي

لأنه صلى الله عليه وآله وسلم صرح باسم أبي طالب وأنه في النار.

وهناك فائدة وهي أنه حديث متفق عليه وفيه أنه أهون أهل النار عذابا

فلو كان أهون أهل النار عذابا

وهو قد أدرك البعثة وعاش زمنا أقيمت عليه الحجة بل وعرض عليه الإسلام مرارا، وعرف وتيقن من صدق الرسالة المحمدية

فإن كان هو أهون أهل النار عذابا

فماذا يقال فيمن لم يدرك البعثة، ولم يعرض عليه الإسلام، ولم يعش زمانا يعرف فيه الرسالة

فأبو النبي صلى الله عليه وآله وسلم مات في العشرين من عمره

وأمه عليه الصلاة والسلام ماتت وهي نحو ذلك.

فإن كان أبو طالب أهون أهل النار عذابا فمن هو دونه في العذر، لابد أن يكون خارج النار إذ لا يناسب أن يكون مثله.

ثم أن اللغة تحتمل استعمال لفظة الأب للدلالة على العم

بخلاف الوالد، فهي لا تطلق إلا على الأب الحقيقي. وبهذا يجمع بين الأحاديث الصحيحة والآيات القرآنية القطعية في دلالتها والمتضافرة على عدم تعذيب أهل الفترة ممن لم يبعث لهم رسول يرشدهم لطريق الحق.

أما عدم الإذن بالاستغفار فله عدة محامل.

والله الموفق.

ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[07 - 03 - 04, 11:44 م]ـ

نعم، نعوذ بالله من رد الأحاديث الصحيحة بحجج واهية

وكلنا يؤمن إيمانا جازما بأن الاحتجاج إنما يكون بكتاب الله تعالى والسنة الصحيحة بإذن الله،

أما الخطأ في الفهم، فكلنا عرضة له

نسأل الله التوفيق والسداد

وجعلنا الله جميعا من أتباع الكتاب والسنة لا نحيد عنهما إن شاء الله ما حيينا.

آمين

===================

وما كنت أشرت له أنه ليس في حديث مسلم الحكم بأن أمه عليه الصلاة والسلام من أهل النار، كما أطلق الأخ خالد بن عمر وغيره.

نعم لم تدرك البعثة، نعم لم تدرك الإسلام، نعم لم ....

أما بالنسبة لحديث مسلم فليس فيه هذا الإطلاق

فالوقوف على لفظ الحديث، وعدم التقدم بين يدي الله ورسوله هو ما كنت أرمي له.

قال السندي في شرح سنن النسائي:

إن الاستغفار فرع تصور الذنب وذلك في أوان التكليف ولا يعقل ذلك فيمن لم تبلغه الدعوة فلا حاجة إلى الاستغفار لهم فيمكن أنه ما شرع الاستغفار إلا لأهل الدعوة لا لغيرهم وإن كانوا ناجين

فالله أعلم

ـ[ yousef] ــــــــ[07 - 03 - 04, 11:44 م]ـ

لأحاديث الصحيحة الدالة على أن أبوي النبي وغيرهما من مشركي العرب الذين ورد فيهم نص بخصوصهم أنهم في النار، يجمع بينها وبين الأحاديث الدالة على أن أهل الفترة يمتحنون من وجهين:

1) الوجه الأول:

أن يقال هم أهل فترة وسيمتحنون يوم القيامة فلا ينجحون في الامتحان وسيقضى بهم إلى النار لورود النص بذلك، فأحاديث امتحان أهل الفترة عامة، وأحاديث أبوي النبي خاصة، ولا تعارض بين عام وخاص، بل الخاص يقضي على العام كما هو معلوم، وكما سبق أن بين شيخنا الشيخ عبد الرحمن الفقيه حفظه الله.

2) الوجه الثاني:

أن يقال إن أهل مكة لم يكونوا أهل فترة قبل بعثة النبي لأنهم بلغهم دعوة إبراهيم إلى التوحيد وكان فيهم حنفاء يعبدون الله وحده ولا يشركون به شيئا وكانوا يدعونهم إلى التوحيد وينهونهم عن الشرك فقامت الحجة عليهم بذلك، وهذا لا ينافي أن النبي بعث على فترة من الرسل، لأن كون الزمان زمان فترة لا يمنع وجود بقية من دعوة الرسل في بعض أنحاء الأرض.

جزا الله خيراً أبا خالد السلمي، فلم أر أحسن من جوابه وجمعه بين الأحاديث الصحيحة، ولقد تتبعت الكلام من بدايته وبقي في نفسي شيء حتى زال برد أخينا الفاضل وجمعه بين الأحاديث.

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[08 - 03 - 04, 05:04 م]ـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير