الرسالة الأصلية كتبت بواسطة yousef
جزا الله خيراً أبا خالد السلمي، فلم أر أحسن من جوابه وجمعه بين الأحاديث الصحيحة.
صدقت
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[11 - 03 - 04, 09:40 ص]ـ
هناك نقول حول المسألة سأضعها قريبا إن شاء الله
ولكن نحن بانتظار الدليل على الدعوى التي نقلها الأخ من كلام _ السيوطي _ في رسالته المشهورة " مسالك الحنفا " أو غيرها من الرسائل التي ألفها حول هذه القضية
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة راجي رحمة ربه
وما المانع أن يكون الراوي روى الحديث بالمعنى وأصله عن سعد يعني ابن أبي وقاص أن أعرابيا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أين أبي قال في النار قال فأين أبوك قال حيثما مررت بقبر كافر فبشره بالنار
رواه البزار والطبراني في الكبير وزاد فأسلم الأعرابي فقال لقد كلفني رسول الله صلى الله عليه وسلم بعناء ما مررت بقبر كافر إلا بشرته بالنار
قال الهيثمي في مجمع الزوائد ج: 1 ص: 117 ورجاله رجال الصحيح
ورواه ابن ماجه عن ابن عمر وقال البوصيري في مصباح الزجاجة ج: 2 ص: 43
هذا إسناد صحيح
وظنها الراوي تعني ما ذهب إليه فنقلها بالمعنى.
وليس هذا ردا للحديث لكن توقف في لفظة فيه، وهذا فعله العلماء كثيرا
فأصل الحديث صحيح لكن فيه لفظة تعارض ما هو أقوى.
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة خالد بن عمر
أولا:
حديث الصحيح _ صحيح مسلم _ هو من طريق حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس وهو طريق لا مطعن فيه كما يعرف الجميع وقد احتج به مسلم في الصحيح
ثانيا:
حديث سعد بن أبي وقاص حديث ضعيف لا يصح والصواب فيه أنه مرسل وقد أخطأ من وصله
فمن يريبد أن يعل حديثا في صحيح مسلم أو غيره من كتب السنة مما اشترط أصحابها الصحة فلا بد أن يأتي بحجة قوية بينة
أما أن يأتي بالضعيف ليعل به الصحيح فهذا من العجائب
ولا أدري من الواهم _ بزعمه _ في هذا المتن
هل هو أنس رضي الله عنه أم من دونه
ونحن بانتظار الدليل على هذا القول
ورد السنة أو الأحاديث الصحيحة لا يكون برب ولعل ونحوها من العبارات التي لا تسمن ولا تغني من جوع
وادعى [السيوطي] دعوى ثانية بأن معمرا روى الحديث عن ثابت بلفظ غير هذا اللفظ ((إن أبي وأباك في النار)) وأن معمرا أثبت من حماد
وهذا تدليس ومحاولة إخفاء الحقائق حتى ينتصر لباطله
ومعلوم لدى الجميع أن حماد بن سلمة أثبت الناس في ثابت ومن خالفه في رواية ثابت فهو المخطيء
وأما معمر فإن روايته عن ثابت مضطربة وفيها أوهام كما نصَّ على ذلك الأئمة رحمهم الله
قال ابن رجب رحمه الله في شرح علل الترمذي:
أصحاب ثابت البُناني:
وفيهم كثرة، وهم ثلاث طبقات:
الطبقة الأولى: الثقات:
كشعبة، وحماد بن زيد، وسليمان بن المغيرة، وحماد بن سلمة، ومعمر.
وأثبت هؤلاء كلهم في ثابت حماد بن سلمة، كذا قال أحمد في رواية ابن هانئ: ((ما أحد روى عن ثابت أثبت من حماد بن سلمة)).
وقال ابن معين: ((حماد بن سلمة أثبت الناس في ثابت البناني)).
وقال أيضاً: ((حماد بن سلمة أعلم الناس بثابت، ومن خالف حماد ابن سلمة في ثابت فالقول قول حماد)).
وقال ابن المديني: ((لم يكن في أصحاب ثابت أثبت من حماد ابن سلمة، ثم من بعده سليما بن المغيرة، ثم من بعده حماد بن زيد، وهي صحاح)) يعني أحاديث هؤلاء الثلاثة عن ثابت.
وقال أبو حاتم الرزاي: ((حماد بن سلمة في ثابت وعلي بن زيد أحب إلىّ من همام، وهو أحفظ الناس، وأعلم بحديثهما، بيّن خطأ الناس)). يعني أن من خالف حماداً في حديث ثابت وعلي ابن زيد قدم قول حماد عليه، وحكم بالخطأ على مخالفه.
وحكى مسلم في كتاب التمييز: ((أجماع اهل المعرفة على أن حماد بن سلمة أثبت الناس في ثابت، وحمى ذلك عن يحيى القطان وابن معين وأحمد وغيرهم من أهل المعرفة.
وقال الدار قطني: ((حماد بن سلمة أثبت الناس في ثابت)).
قال ابن المديني: ((وروى حميد عن ثابت شيئاً، وأما جعفر يعني ابن سليمان فأكثر عن ثابت، وكتب مراسيل، وكان فيها أحاديث مناكير عن ثابت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((ليسأل أحدكم ربه حتى يسأله شسع نعله والملح)).
قال علي: ((وفي أحاديث معمر عن ثابت أحاديث غرائب ومنكرة، وذكر علي أنها أحاديث أبان بن أبي عياش)).
¥