ـ[محمد الأمين]ــــــــ[12 - 03 - 04, 10:11 ص]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة محمد الأمين
وقد بسط الكلام في عدم نجاة الوالدين العلامة إبراهيم الحلبي في رسالة مستقلة، وكذلك العلامة الحنفي الملاّ علي بن سلطان القارئ (ت1014هـ) في "شرح الفقه الأكبر"، وفي رسالة مستقلة أسماها: "أدلة معتقد أبي حنيفة الأعظم في أبوي الرسول عليه الصلاة والسلام". وقد أثبت بذلك الكتاب تواتر الأدلة والأحاديث على صِحّة معنى هذا الحديث وعدم نجاة والدي الرسول –عليه أتمّ الصلاة والتسليم–. وقد نقل الإجماع على تلك القضية فقال في ص84: «وأما الإجماع فقد اتفق السلف والخلف من الصحابة والتابعين والأئمة الأربعة وسائر المجتهدين على ذلك، من غير إظهار خلافٍ لما هُنالك. والخلاف من اللاحق لا يقدح في الإجماع السابق، سواء يكون من جنس المخالف أو صنف الموافق».
أقول فمن خالف الإجماع وكذب الأحاديث الصحيحة وجاء بمعتقد جديد بناه على حجج واهية، فقد اتبع غير سبيل المؤمنين.
ربنا لا تُزِغ قلوبنا بعد إذ هديتنا.
آمين.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[12 - 03 - 04, 10:17 ص]ـ
أنت ادعيت دعوى تابعت فيها _ السيوطي _ فإما أن تأتي ببينة وإما أن ترجع عنها
وأنا نقلت لك كلام البيهقي لأنه شافعي أولا
ولأن الجميع لم يذكر هذا النقل عنه حتى الملا على القاري رحمه الله الذي تكلم عن تخبطات السيوطي في رسالته التي ملأها بالتناقضات
وأما محاولة صرف الموضوع والتباكي فليس هذا موضعه
وأنا أتيتك بنقل كما أتيت أنت بقل، وأنا أعلم أن هذه النقولات التي تأتي بها هي نفس أدلة _ السيوطي _ التي ملأ بها رسالته
وقد وجه الملا على قاري كلام أبي بكر بن العربي بأن المقصود بذلك: من أراد أن يتنقص من رسول الله صلى الله عليه وسلَّم بذلك.
ولا حجة في قول أحد مع وجود كلام رسول الله صلى الله عليه وسلَّم _ كما في صحيح مسلم _، وليس لكلام غيره _ عند مناقضته لكلام رسول الله صلى الله عليه وسلَّم أو الاعتراض عليه _ إلا المزبلة
أما زعمك: الرسالة الأصلية كتبت بواسطة راجي رحمة ربه أما النقاش هنا فهو يدور حول حديث لم أرده بل قلت بأن أصله صحيح لكن أتوقف في ظاهر لفظة انفرد بها حماد وهي أما وهم منه أو تحمل على غير ظاهرها كمعني العم الذي هو معروف لغة لتتوافق الرواية مع عشرات الآيات القرآنية
فقد بينت في السابق أن _ السيوطي _ قد دلس وأنت متبع له في تدليسه ومخالف لأئمة الحديث إلا أن تأتي ببينة ترد بها كلامهم بأن حماد بن سلمة أوثق الناس في ثابت كما حكاه الإمام مسلم إجماعا لأهل الحديث
وأن رواية معمر التي ادعاها _ السيوطي _ أقوى منها، مع العلم أن رواية معمر عن ثابت مضطربة كما حكى الأئمة
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة خالد بن عمر
وادعى [السيوطي] دعوى ثانية بأن معمرا روى الحديث عن ثابت بلفظ غير هذا اللفظ ((إن أبي وأباك في النار)) وأن معمرا أثبت من حماد
وهذا تدليس ومحاولة إخفاء الحقائق حتى ينتصر لباطله
ومعلوم لدى الجميع أن حماد بن سلمة أثبت الناس في ثابت ومن خالفه في رواية ثابت فهو المخطيء
وأما معمر فإن روايته عن ثابت مضطربة وفيها أوهام كما نصَّ على ذلك الأئمة رحمهم الله
قال ابن رجب رحمه الله في شرح علل الترمذي:
أصحاب ثابت البُناني:
وفيهم كثرة، وهم ثلاث طبقات:
الطبقة الأولى: الثقات:
كشعبة، وحماد بن زيد، وسليمان بن المغيرة، وحماد بن سلمة، ومعمر.
وأثبت هؤلاء كلهم في ثابت حماد بن سلمة، كذا قال أحمد في رواية ابن هانئ: ((ما أحد روى عن ثابت أثبت من حماد بن سلمة)).
وقال ابن معين: ((حماد بن سلمة أثبت الناس في ثابت البناني)).
وقال أيضاً: ((حماد بن سلمة أعلم الناس بثابت، ومن خالف حماد ابن سلمة في ثابت فالقول قول حماد)).
وقال ابن المديني: ((لم يكن في أصحاب ثابت أثبت من حماد ابن سلمة، ثم من بعده سليما بن المغيرة، ثم من بعده حماد بن زيد، وهي صحاح)) يعني أحاديث هؤلاء الثلاثة عن ثابت.
وقال أبو حاتم الرزاي: ((حماد بن سلمة في ثابت وعلي بن زيد أحب إلىّ من همام، وهو أحفظ الناس، وأعلم بحديثهما، بيّن خطأ الناس)). يعني أن من خالف حماداً في حديث ثابت وعلي ابن زيد قدم قول حماد عليه، وحكم بالخطأ على مخالفه.
وحكى مسلم في كتاب التمييز: ((أجماع اهل المعرفة على أن حماد بن سلمة أثبت الناس في ثابت، وحمى ذلك عن يحيى القطان وابن معين وأحمد وغيرهم من أهل المعرفة.
وقال الدار قطني: ((حماد بن سلمة أثبت الناس في ثابت)).
قال ابن المديني: ((وروى حميد عن ثابت شيئاً، وأما جعفر يعني ابن سليمان فأكثر عن ثابت، وكتب مراسيل، وكان فيها أحاديث مناكير عن ثابت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((ليسأل أحدكم ربه حتى يسأله شسع نعله والملح)).
قال علي: ((وفي أحاديث معمر عن ثابت أحاديث غرائب ومنكرة، وذكر علي أنها أحاديث أبان بن أبي عياش)).
وقال العقيلي: ((أنكرهم رواية عن ثابت معمر)).
وذكر ابن أبي خيثمة عن [يحيى] ابن معين قال: ((حديث معمر عن ثابت مضطرب كثير الأوهام)). ا. هـ
وأنا أطلب من الذين يسيرون خلف السيوطي في دعواه أن يأتوا لنا بهذه الرواية التي ادعاها حتى ننظر فيها.
وللحديث بقية إن شاء الله
¥