ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[04 - 05 - 04, 07:20 م]ـ
وما صحة حديث أمي مع أمك الذي ساقه الشيخ ابن تيمية مستشهدا به
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[04 - 05 - 04, 07:46 م]ـ
وجدت الحديث يدور على عثمان بن عمير عن أبي وائل عن بن مسعود رضي الله عنه
ولفظه في مستدرك الحاكم:
قال جاء ابنا مليكة وهما من الأنصار فقالا يا رسول الله إن أمنا تحفظ على البعل وتكرم الضيف وقد وأدت في الجاهلية فأين أمنا قال أمكما في النار فقاما وقد شق ذلك عليهما فدعاهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجعا فقال إن أمي مع أمكما فقال منافق من الناس لي ما يغني هذا عن أمه إلا ما يغني ابنا مليكة عن أمهما ونحن نطأ عقبيه فقال رجل شاب من الأنصار لم أر رجلا كان أكثر سؤالا لرسول الله صلى الله عليه وسلم منه يا رسول الله أرى أبواك في النار فقال ما سألتهما ربي فيعطيني فيهما وإني لقائم يومئذ المقام المحمود
ولا يغتر بتصحيح الحاكم له في المستدرك ج: 2 ص: 396 فقد رده الذهبي
وقال في المجمع ج: 10 ص: 362
رواه أحمد والبزار والطبراني وفي اسانيدهم كلهم عثمان بن عمير وهو ضعيف
وفي التقريب قال ابن حجر:
ضعيف واختلط وكان يدلس ويغلو في التشيع
وانظر بقية كلام العلماء فيه في تهذيب التهذيب ج: 7 ص: 132
أقول: بل لو تأمل المستدل به آخره لما ذكره
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[04 - 05 - 04, 10:04 م]ـ
كون هذه الرواية ضعيفة لايضر استدلال ابن تيمية رحمه الله بها لأنه استدل أولا بالحديث الصحيح ثم اعقبه بهذه الرواية
وأما الذي ذكرته عند الحاكم فهو غلط وهم فيه الصعق بن حزن كما قال البزار (3478 كشف)
والرواية عند أحمد (1/ 399) وغيره عن عثمان عن إبراهيم عن علقمة والأسود عن ابن مسعود
فقد وهمت أخي الفاضل في كلامك السابق واستدليت براوية الحاكم التي فيها خطأ ولم تراجع مسند أحمد وكلام البزار
فليس هذا الحديث يدور كما ذكرت على عثمان بن عمير عن أبي وائل عن ابن مسعود رضي الله عنه
بل يدور حول عثمان عن إبراهيم عن علقمة والأسود عن ابن مسعود
فالمقصود أن كلام ابن تيمية رحمه الله قوي جدا في إبطال الحديث النكر الذي يستدل به من يقول بنجاة أبوي النبي صلى الله عليه وسلم، فجزاه الله خيرا على ما ذكره وبينه حول بطلان هذا الحديث.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[04 - 05 - 04, 10:56 م]ـ
يا راجي رحمة ربه هداك الله قلتَ: بل لو تأمل المستدل به آخره لما ذكره.
أقول: هل توافق ما جاء في بقية كلام ابن تيمية، ولا تعترض إلا على ذا؟
إن كان نعم فحسن.
وإن كان لا؟ فلماذا تنتقي ما تشاء، أو تأخذ ما أجاب عنه السيوطي وتترك الباقي؟!
وإن كنت أرى أن في كلام المشايخ المتقدم ما يغني، ويشفي، وقد ردوا على كل شبهة احتج بها من تُقلده في ذلك ..
لكن تعليقي على كلامك عن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله،
وهو قولك: بل لو تأمل المستدل به آخره لما ذكره.
أقول: لفظ أحمد: .. قال أمكما في النار فأدبرا، والشر يرى في وجوههما ـ إلى أن قال ـ فقال: أمي مع أمكما، فقال رجل من المنافقين: وما يغني هذا عن أمه شيئا، ونحن نطأ عقبيه؟ فقال رجل من الأنصار: ... يا رسول الله هل وعدك ربك فيها، أو فيهما؟ قال: فظن أنه من شيء قد سمعه، فقال: ما سألته ربي وما أطمعني فيه ..
في الحديث _ بعض النظر عن ثبوته الآن _ نص على أنها في النار، وهذا ظاهر، وأظنك لا تخالف بأنه بأبي هو وأمي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لا ينطق عن الهوى، ولا يقول إلا حقا.
وآخره الذي عنيتَه: وهو قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: ما سألته ربي وما أطمعني فيه .. جوابا لسؤال الرجل: هل وعدك ربك فيها، أو فيهما.
نص أيضا على أنه لم يوعد بنجاتها، وكذا المسؤل عنها، بل لم يسأل ربه ذلك،
لماذا لأنه منهي عن الاستغفار للمشركين ولو كانوا أولي قربى، وأنهم لا تنفعهم شفاعة الشافعين، ولذا قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: "وما أطمعني فيه .. " يعني حتى أسأله ذلك فطمعي فيه منقطع لأنه منعني ذلك ولم يطمعني فيه ..
فكلام الشيخ غاية في الفهم، والإشكال في فهم من تعقبه.
هذا كله على فرض أن شيخ الإسلام رحمه الله عندما أجاب بهذا استحضر لفظ الحديث كله؛ فتأمل.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[04 - 05 - 04, 11:00 م]ـ
¥