ومن الأمور التي يتكئ عليها البعض، أنَّهم يقولون إن والدي رسول الله من أهل الفترة، ثم ينزلون عليهما الآيات والأحاديث المعروفة، وهذا القول يطول النقاش حوله، لأن بعض الموحدين كانوا يعيشون بينهم مثل زيد بن عمرو بن نفيل، وبعض الذين اعتنقوا النصرانية كورقة بن نوفل، والأحاديث الواردة عن رسول الله في هذا الباب تدل على أنهم ليسوا جميعا أهل فترة.
وتأمل قول زيد بن عمرو رحمه الله حينما كان يقول لقريش: [كما في صحيح البخاري]
يا معاشر قريش والله ما منكم على دين إبراهيم غيري.
فهل كانوا يجهلون دين إبراهيم؟!
فها هو يقيم عليهم الحجة ويعظهم عن الأفعال الشنيعة التي كانوا يفعلونها
يظهر من كلام زيد بن عمرو بن نفيل أنهم يدَّعون أنهم على ملة إبراهيم ولكنها دعوى عارية كاذبة
ومن جزم أنهم من أهل الفترة، فليأت بأدلة صحيحة صريحة من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذا الأمر، ولا يضرب الأحاديث الصحيحة كما يضربها المبتدعة، بحجَّة القطعي والظَّنِّي، أو بحجة مخالفة الحديث لظاهر القرآن، فهذه المخالفة ليست إلا في عقله هو، أمَّا المتبعون للكتاب والسنة حقيقة، فلا إشكال عندهم في هذا الأمر.
والله أعلم وأحكم
جزاك الله خيرا وبارك في علمك وأطال في عمرك في الطاعة وبالصحة
أخيرا:
ومن الأمور التي يتكئ عليها البعض، أنَّهم يقولون إن والدي رسول الله من أهل الفترة، ثم ينزلون عليهما الآيات والأحاديث المعروفة، وهذا القول يطول النقاش حوله، لأن بعض الموحدين كانوا يعيشون بينهم مثل زيد بن عمرو بن نفيل، وبعض الذين اعتنقوا النصرانية كورقة بن نوفل، والأحاديث الواردة عن رسول الله في هذا الباب تدل على أنهم ليسوا جميعا أهل فترة.
وتأمل قول زيد بن عمرو رحمه الله حينما كان يقول لقريش: [كما في صحيح البخاري]
يا معاشر قريش والله ما منكم على دين إبراهيم غيري.
فهل كانوا يجهلون دين إبراهيم؟!
فها هو يقيم عليهم الحجة ويعظهم عن الأفعال الشنيعة التي كانوا يفعلونها
يظهر من كلام زيد بن عمرو بن نفيل أنهم يدَّعون أنهم على ملة إبراهيم ولكنها دعوى عارية كاذبة
رائع أول مرة أطلع عل هذا!!!
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[26 - 08 - 10, 08:04 م]ـ
جاء في الأربعين في إرشاد السائرين أو الأربعين الطائية - من طريق شبابةبن سوار الفزاري، حدثنا الفضيل بن مرزوق، قال:
سمعت الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم يقول لرجل ممن يغلو فيهم: " ويحكم أحبونا لله، فإن أطعنا الله فأحبونا، وإن عصينا الله فأبغضونا "
قال: فقال له الرجل: إنكم ذو قرابة من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل بيته
فقال: " ويحكم لو كان الله نافعا بقرابة من رسول الله صلى الله عليه وسلم بغير عمل بطاعته لنفع بذلك من هو أقرب إليه منا: أباه وأمه، والله إني لأخاف أن يضاعف للعاصي، من العذاب ضعفين، والله إني لأرجو أن يؤتى المحسن منا أجره مرتين "
وقد أخرجه ابن سعد في الطبقات بأطول مما هنا، وكذلك أخرجه الزبيري في نسب قريش وابن أبي خيثمة في التاريخ وغيرهم
ولابأس بسنده، والله أعلم.
فهذا رجل من آل البيت يذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينفع أباه وأمه، ومعنى هذا يوافق ما جاء في الأحاديث الصحيحة من كونهم ماتوا على الشرك.
ـ[أبو عمار الأذرعي]ــــــــ[28 - 08 - 10, 02:34 م]ـ
الحمد لله، فإن جواب الأمير الصنعاني رحمه الله - الذي أورده أخونا خالد بن عمر فهو جواب كاف وشاف، وانظروا في تصديره الجواب بقوله: ( .. أنَّ مسألة إيمان أبوي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلَّم من مسائل الفضول، لا يخوض فيها من هو بمهمَّات دينه مشغول .. )
فهذا مما ينبغي أن يكون حاضراً عند الخوض في المسائل.
وبه وحده التوفيق.