[مالدليل على أن الذبح لغير الله شرك مخرج من الملة؟]
ـ[المؤمّل]ــــــــ[07 - 03 - 04, 10:39 ص]ـ
يقول الشيخ ابن عثمين أنه شرك أكبر مخرج من الملة.
لكن ماهي الأدلة على ذلك.
(سؤالي هو زيادة في العلم فقط)
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[07 - 03 - 04, 11:08 ص]ـ
الذبح: عبادة من العبادات، وصرف أي عبادة لغير الله شرك أكبر.
والشرك الأكبر: أن تجعل لله نداً. أو مساواة غير الله بالله مما هو من خصائص الله.
أما الأدلة:
فقوله تعالى: " فصل لربك وانحر ".
وقوله تعالى: " إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين "
وقد أجمع أهل العلم على ذلك، فقد قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب: - كما في تاريخ نجد (223) - إن الشرك عبادة غير الله، والذبح، والنذر له، ودعاؤه. قال: ولا أعلم أحداً من أهل العلم يختلف في ذلك (بتصرف).
والله أعلم.
ـ[المؤمّل]ــــــــ[07 - 03 - 04, 04:04 م]ـ
حسن الله إليك. . لكن هل كل شرك أكبر مخرج من الملة؟
ثم ماهو كتاب تاريخ نجد الذي ذكرت.
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[07 - 03 - 04, 06:37 م]ـ
قال الله تعالى (قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له)
على كل حال أعلى من رأيته نص على كفر من ذبح لغير الله تعالى هو الإمام البربهاري رحمه الله تعالى
فقد نص في كتابه السنة بقوله (ولا يخرج الرجل من الإسلام حتى ..... (ذكر أمور لا تحضرني) ثم قال (أو ذبح لغير الله).
فهذا نص صريح منه في كفر من ذبح لغير الله تعالى، والله يرعاكم
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[07 - 03 - 04, 06:51 م]ـ
أحسنت شيخنا الفاضل أبو عمر الناصري، بارك الله فيك ونفعنا بعلمك.
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[07 - 03 - 04, 07:16 م]ـ
الأخ الكبير الفقيه بارك الله فيك وأشكرك على التعديلات
وما أنا إلا أصغر تلاميذكم في المنتدى الذي لم أر مثله في الشبكة
فأسأل الله تعالى أن يوفقنا للعمل برضاه
ـ[المؤمّل]ــــــــ[07 - 03 - 04, 11:18 م]ـ
بارك الله فيكم يامشايخنا الكرام ......... ولكن:
كون الذبح لغير الله كفر أكبر، هذا مما هو واضح لاريب فيه، لكن الإشكال في خروجه من الملَّة، إلآ إذا قلنا: كل كفر أكبر مخرج من الملة.
ـ[البخاري]ــــــــ[08 - 03 - 04, 12:38 ص]ـ
!!
نعم كل من كفر كفراً أكبر خرج من الملة، وكل خارج من الملة سببه الكفر الأكبر، لا خلاف في هذا عند أهل الإسلام!
وهل في موقع أهل الحديث من يجهله
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[08 - 03 - 04, 04:36 ص]ـ
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في الكلام على قوله تعالى (وما أهل لغير الله به): ظاهره أنه ما ذبح لغير الله حَرُمَ سواء لُفظ به أو لم يُلفظ به، وهذا أظهر من تحريم ما ذبح للحم وقال فيه: باسم المسيح ونحوه، فإن عبادة الله والنسك به أعظم من الاستعانة باسمه في فواتح الأمور، فكذلك الشرك بالنسك لغيره أعظم من الاستعانة باسمه، وعلى هذا لو ذبح لغير الله متقرباً إليه وإن قال فيه: باسم الله، كما قد يفعله طائفة من منافقي هذه الأمة، وإن كان هؤلاء مرتدين لا تباح ذبيحتهم بحال، لكن يجتمع في الذبيحة مانعان. ومن هذا الباب ما قد يفعله الجاهلون بمكة وغيرها من الذبح للجن.) اهـ
من كتاب اقتضاء الصراط المستقيم ص 259 الطبعة الثانية 1950
وهناك كلاماً رأيته في اللمعة في الأجوبة السبعة للشيخ كذلك أنقله إن شاء الله على سعة والسلام
ـ[محب ابن تيمية]ــــــــ[08 - 03 - 04, 10:43 ص]ـ
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لعن الله من ذبح لغير الله
رواه مسلم ..
وقد قال الشيخ الإمام محمد بن عبدالوهاب في الأصول الثلاثة بعد ذكره أنواع من العبادات ومنها الذبح:
(ومن صرف منها شئ لغير الله فهو مشرك كافر)
ـ[ابن زهران]ــــــــ[08 - 03 - 04, 08:40 م]ـ
العبادة لا يقصد بها ولا يبتغى بها إلا الله فإذا صرف نوع من أنواعها صار ذلك قدحا في عبوديتك لله.
والعبادة كما عرفها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: هي اسم جامع لكل ما يحبه الله تعالى ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة.
فما دخل تحت هذا التعريف صار فعله عبادة لله ولا يصرف لغيره.
فالذبح عبادة خالصة لله تعالى لقوله تعالى (فصل لربك وانحر)
وهنا خص الذبح والصلاة له سبحانه وتعالى بقوله (لربك) وقوله: (قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله)
فالنسك إما أن يكون التنسك وهو التعبد وإما أن يحمل على أنه الذبح كما قال بذلك المفسرون.
فجعل أجناس العبادة مخصوصة لله تعالى بقوله (لله رب العالمين لا شريك له).
وصرفها عنه إلى غيره شركا لهذا المصروف إليه مع الله.
ولا ينجو العبد من ذلك إلا بصفاء التوحيد ونقاءه ومحبة الله تعالى من جميع قلبه وأن يعظم مقامه عندك فلا ينال أحد من عملك شيء إلا وعملك مبتغى به ومقصود به وجه الله تعالى.
قال ابن القيم في مدارج السالكين: (وما نجا من شرك هذا الشرك الأكبر إلا من جرد توحيده لله وعادى المشركين في الله وتقرب بمقتهم إلى الله واتخذ الله وحده وليه وإلهه ومعبوده فجرد حبه لله وخوفه لله ورجاءه لله وذله لله وتوكله على الله واستعانته بالله والتجاءه إلى الله واستغاثته بالله وأخلص قصده لله متبعا لأمره متطلبا لمرضاته إذا سأل سأل الله وإذا استعان استعان بالله وإذا عمل عمل لله فهو لله وبالله ومع الله)
أما من ناحية الكلام على الكفر
فلا شك أن الكفر كما فصله أهل العلم من أهل السنة أنه نوعان أكبر وأصغر.
فالأكبر هو الموجب لصاحبه الخلود في النار.
وأما الأصغر فإنه موجب الوعيد دون الخلود في النار
فمثال الأول (الأكبر): أن يجحد فرضا من فرائض الإسلام أو ينكرها.
ومثال الثاني: الحلف بغير الله (لحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك)
قال ابن القيم:
فأما الكفر فنوعان: كفر أكبر وكفر أصغر فالكفر الأكبر: هو الموجب للخلود في النار والأصغر: موجب لاستحقاق الوعيد دون الخلود. اهـ
¥