تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

، وَأَنَّ هَذِهِ الْأَحْرُف تَخْتَلِف مَعَانِيهَا تَارَة وَأَلْفَاظهَا أُخْرَى وَلَيْسَتْ مُتَضَارِبَة وَلَا مُتَنَافِيَة."3/ 172

وقال أيضا:" قَالَ غَيْره: وَلَا تَكُنْ الْقِرَاءَة بِالسَّبْعِ الْمَذْكُورَة فِي الْحَدِيث فِي خِتْمَة وَاحِدَة، وَلَا

يُدْرَى أَيّ هَذِهِ الْقِرَاءَات كَانَ آخِر الْعَرْض عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكُلّهَا مُسْتَفِيضَة عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَبَطَهَا عَنْهُ الْأُمَّة وَأَضَافَتْ كُلّ حَرْف مِنْهَا إِلَى مَنْ أُضِيفَ إِلَيْهِ مِنْ

الصَّحَابَة، أَيْ أَنَّهُ كَانَ أَكْثَر قِرَاءَة بِهِ، كَمَا أُضِيفَ كُلّ قِرَاءَة مِنْهَا إِلَى مَنْ اِخْتَارَ الْقِرَاءَة بِهَا مِنْ الْقُرَّاء السَّبْعَة وَغَيْرهمْ. قَالَ الْمَازِرِيُّ: وَأَمَّا قَوْل مَنْ قَالَ:

الْمُرَاد سَبْعَة مَعَانٍ مُخْتَلِفَة كَالْأَحْكَامِ وَالْأَمْثَال وَالْقَصَص فَخَطَأ؛ لِأَنَّهُ صَلَّى اللَّه

عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَشَارَ إِلَى جَوَاز الْقِرَاءَة بِكُلِّ وَاحِد مِنْ الْحُرُوف وَإِبْدَال حَرْف بِحَرْفٍ،

وَقَدْ تَقَرَّرَ إِجْمَاع الْمُسْلِمِينَ أَنَّهُ يَحْرُم إِبْدَال آيَة أَمْثَال بِآيَةِ أَحْكَام. قَالَ: وَقَوْل مَنْ

قَالَ الْمُرَاد خَوَاتِيم الْآي فَيَجْعَل مَكَان {غَفُور رَحِيم} سَمِيع بَصِير فَاسِد أَيْضًا

لِلْإِجْمَاعِ عَلَى مَنْع تَغْيِير الْقُرْآن لِلنَّاسِ، هَذَا مُخْتَصَر مَا نَقَلَهُ الْقَاضِي عِيَاض فِي الْمَسْأَلَة. وَاللَّهُ أَعْلَمُ." 3/ 172

انظر أخي إلي ما قاله:" وَكُلّهَا مُسْتَفِيضَة عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَبَطَهَا عَنْهُ الْأُمَّة " وانظر إلي قول القاضي عياض:": الصَّحِيح أَنَّ هَذِهِ الْأَحْرُف

السَّبْعَة ظَهَرَتْ وَاسْتَفَاضَتْ عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَضَبَطَهَا عَنْهُ

الْأُمَّة، وَأَثْبَتَهَا عُثْمَان وَالْجَمَاعَة فِي الْمُصْحَف وَأَخْبَرُوا بِصِحَّتِهَا، وَإِنَّمَا حَذَفُوا

مِنْهَا مَا لَمْ يَثْبُت مُتَوَاتِرًا " وهذه العشر من الأحرف السبعة بإجماع وهي

مستفيضة ومتواترة عن النبي ـ صلي الله عليه وسلم ـ كما قال القاضي ونقلها

عن طريق الآحاد ـ من الجهة السند ـ يعضدها انتشار القراءة .. ارجع إلي قول الشيخ عبد الفتاح القاضي.

5.قالوا: ومما يشكل على القول بتواتر جميع ما في القراءات السبع ما نقله الشيخ أحمد عن ابن الجزري بقوله: وإذا اشترطنا التواتر في كل حرف من حروف الخلاف انتفى كثير من أحرف الخلاف الثابت عن هؤلاء السبعة وغيرهم.أ. هـ

الجواب:

اشتهار الأحرف التي قرأ بها نافع في المدينة دل علي تواترها،واشتهار أحرف ابن كثير في مكة دليل علي تواترها وكذا قراءة أبي عمرو ويعقوب في البصرة وابن عامر في الشام والكوفيين الأربع دليل علي تواترها،وكلام ابن الجزري يحمل من جهة السند وقد بينا أن شهرة القراءة وقبول الناس لها هو التواتر في القرآن والقراءات. وابن الجزري يقصد إيراد الأسانيد في كل قراءة، والشهرة والاستفاضة هو الأصل قال ابن الجزري في النشر:"، ولذلك كان الخلاف في المشهور في (بسطة) الأعراف دون (بسطة) البقرة لكون حرف البقرة كتب بالسين وحرف الأعراف بالصاد، على أن مخالف صريح الرسم في حرف مدغم أو مبدل أو ثابت أو محذوف أو نحو ذلك لا يعد مخالفاً إذا ثبتت القراءة به ووردت مشهورة مستفاضة، ألا ترى أنهم لم يعدوا إثبات ياءات الزوائد وحذف ياء (تسئلنى) في الكهف وقراءة (وأكون من الصالحين) والظاء من (بضين) ونحو ذلك من مخالفة الرسم المردود فإن الخلاف في ذلك يغتفر إذ هو قريب يرجع إلى معنى واحد وتمشيه صحة القراءة وشهرتها وتلقيها بالقبول وذلك بخلاف زيادة كلمة ونقصانها وتقديمها وتأخيرها حتى ولو كانت حرفاً واحداً من حروف المعاني فإن حكمه في حكم الكلمة لا يسوغ مخالفة الرسم فيه وهذا هو الحد الفاصل في حقيقة اتباع الرسم ومخالفته " النشر

6ـ:"فمواضع الاختلاف بين القراء السبعة يعد من المشهور لا المتواتر". ا. هـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير