تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[التنبيه على المحذور من استعمال لفظة (حسنة الأيام) في مدح أهل الفضل.]

ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[19 - 03 - 04, 02:17 م]ـ

- الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ... أما بعد

فقد رأيت في غيرما تعقيب من بعض الأخوة الأكارم في هذا الملتقى استعمال لفظة (حسنة الأيام) في مدح بعض العلماء والمشايخ.

ولعل معنى هذه اللفظة معلوم عند أدنى تأمل، وهو أنّض هذا الممدوح (الشيخ الألباني أو ابن باز مثلاً) من حسنات الأيام والزمان على الناس.

ذلكم أن فيه نسبة الحسنة لغير الله تعالى.

ومثل هذا في كلام الشعراء والأدباء كثير؛ مثل قول بعضهم:

حلف الزمان ليأتين بمثله * * * حنثت يمينك يا زمان فكفِّر

ومثله وإن كان يعاكسه، نسبة الذم إلى الأيام أو الدهر أو نحوذلك.

- ويراجع في ذلك (باب ما جاء في ذم الدهر) من كتاب الشيخ الإمام محمد بن عبدالوهاب وشروحه.

- وعموماً .. فالأولى ترك استعمال هذه الكلمة لما تشتمل عليه من المحذور الذي تقدمت الإشارة إليه.

واستناناً بدلالة قوله تعالى: ((لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا)).


تنبيه: ليس عندي كتاب الشيخ بكر أبو زيد (معجم المناهي اللفظية)، فلا أدري هل تكلم على هذه اللفظة أم لا؟
فإن كان نعم فالحمدلله.
وإلاَّ فتضاف هذه اللفظة إلى المستدرك عليه.

- وبالله تعالى التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[19 - 03 - 04, 04:11 م]ـ
- عفواً .. مع عجلة كتابتي للتنبيه السابق نسيت أن أذكر حكم هذه اللفظة، وأنها ((من الألفاظ الشركية)).

ـ[البخاري]ــــــــ[19 - 03 - 04, 04:26 م]ـ
تنبيه في محلِّه

شكر الله لك، وبورك فيك

ـ[سليل الأكابر]ــــــــ[19 - 03 - 04, 04:49 م]ـ
الأخ الفاضل أبو عمر السمرقندي نفع الله به

كنت أقرأ قديماً في كتاب "البدر الطالع" للشوكاني رحمه الله فكان يمر بي أثناء مطالعتي كلمات للشوكاني يطلقها في حق بعض المترجَمين من نحو (ولا أظن الزمان يجود بمثله) ومن نحو (فلان حسنة من حسنات الدهر) إلى غير ذلك فكنت لا أستسيغها لما تحمله في ظاهرها من معنى غير مقبول فسألت شيخنا العلامة عبدالرحمن البراك عن حكم إطلاق أمثال هذه العبارات في حق بعض الناس.
فقال حفظه الله ما نصه: (لا شك أن فيها شبهاً بأقوال أهل الجاهلية في نسبة الحوادث إلى الدهر لكن إن كان مراد قائلها أن هذا المترجَم من نعم الله على عباده إذ أوجده ونسبة ذلك إلى الدهر من باب نسبته إلى الظرف الذي وجد فيه فلا بأس) انتهى كلامه حفظه الله.
وظهر لي من خلال كلامه حفظه الله أن الابتعاد عن إطلاق أمثال هذه العبارات هو الأولى والأفضل.

ودمتم بخير وعافية.

ـ[المسيطير]ــــــــ[19 - 03 - 04, 05:51 م]ـ
الاخ الكريم الشيخ / السمرقندي وفقه الله

بحثت عن هذا اللفظة في معجم المناهي اللفظية ولم اجدها.

اشكال /
ذكرت اخي الفاضل ان:
(الأولى ترك استعمال هذه الكلمة لما تشتمل عليه من المحذور الذي تقدمت الإشارة إليه.
واستناناً بدلالة قوله تعالى: ((لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا)).)
فكأن الكلام يوحي بالكراهة.

ثم ذكرت وفقك الله (انها من الالفاظ الشركية).
وهذا يدل على التحريم.

فأرجو البيان.

ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[19 - 03 - 04, 06:44 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم

فوائد حول الموضوع

قال القلقشندي في صبح الأعشى في صناعة الإنشا ج: 6 ص: 47
(حسنة الأيام من الألقاب أكابر أرباب الأقلام من الوزراء والقضاة ومن في معناهم والحسنة خلاف السيئة والمراد أن الأيام أحسنت بالامتنان به وقد ذكر القاضي شهاب الدين بن فضل الله في بعض دساتيره أنه يصلح لكل من له سلف في الكتابة وهو بعيد المأخذ) انتهى.

وقد اطلقها عدد من أهل العلم

في مقدة الإحسان في ترتيب صحيح ابن حبان لابن بلبان ج 1 ص 95 (الحوت!)
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير