تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أحمد بن أسامة المصري]ــــــــ[24 - 08 - 06, 08:22 ص]ـ

بخصوص هذا الموضوع -موضوع الأسماء والصفات- أرجو من الأخوة الإطلاع على هذا الرابط

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=459117#post459117

ـ[عبد الرحمن غياث]ــــــــ[24 - 08 - 06, 08:41 ص]ـ

وهذا جواب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى على هذه المسألة:

سئل شيخ الإسلام أحمد بن تيمية قدس الله روحه

ما يقول سيدنا وشيخنا شيخ الاسلام وقدوة الأنام أيده الله ورضى عنه

فى رجلين تنازعا فى حديث النزول

أحدهما مثبت والآخر ناف

فقال المثبت ينزل ربنا كل ليلة الى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فقال النافى كيف ينزل فقال المثبت ينزل بلا كيف فقال النافى يخلو منه العرش أم لا يخلو فقال المثبت هذا قول مبتدع ورأى مخترع فقال النافى ليس هذا جوابى بل هو حيدة عن الجواب فقال له المثبت هذا جوابك فقال النافى انما ينزل أمره ورحمته فقال المثبت أمره ورحمته ينزلان كل ساعة والنزول قد وقت له رسول الله ثلث الليل الآخر فقال النافى الليل لا يستوى وقته فى البلاد فقد يكون الليل فى بعض البلاد

خمس عشرة ساعة ونهارها تسع ساعات ويكون فى بعض البلاد ست عشرة ساعة والنهار ثمان ساعات وبالعكس فوقع الاختلاف فى طول الليل وقصره بحسب الاقاليم والبلاد وقد يستوى الليل والنهار فى بعض البلاد وقد يطول الليل فى بعض البلاد حتى يستوعب أكثر الاربع وعشرين ساعة ويبقى النهار عندهم وقت يسير فيلزم على هذا أن يكون ثلث الليل دائما ويكون الرب دائما نازلا الى السماء

والمسؤول ازالة الشبه والاشكال وقمع أهل الضلال

فأجاب رضى الله عنه

الحمد لله رب العالمين أما القائل الاول الذى ذكر نص النبى صلى الله عليه وسلم فقد أصاب فيما قال فان هذا القول الذى قاله قد استفاضت به السنة عن النبى واتفق سلف الأمة وأئمتها وأهل العلم بالسنة والحديث على تصديق ذلك وتلقيه بالقبول ومن قال ما قاله الرسول فقوله حق وصدق وان كان لا يعرف حقيقة ما اشتمل عليه من المعانى كمن قرأ القرآن ولم يفهم ما فيه من المعانى فان اصدق الكلام كلام الله وخير الهدى هدى محمد والنبى قال هذا الكلام وأمثاله علانية وبلغه الامة تبليغا عاما لم يخص به أحدا دون أحد ولا كتمه عن أحد وكانت الصحابة والتابعون تذكره وتأثره وتبلغه

وترويه فى المجالس الخاصة والعامة واشتملت عليه كتب الاسلام التى تقرأ فى المجالس الخاصة والعامة كصحيحى البخارى ومسلم وموطأ مالك ومسند الامام أحمد وسنن أبى داود والترمذى والنسائى وأمثال ذلك من كتب المسلمين

لكن من فهم من هذا الحديث وأمثاله ما يجب تنزيه الله عنه كتمثيله بصفات المخلوقين ووصفه بالنقص المنافى لكماله الذى يستحقه فقد أخطأ فى ذلك وان أظهر ذلك منع منه وان زعم أن الحديث يدل على ذلك ويقتضيه فقد أخطأ أيضا فى ذلك

فان وصفه سبحانه وتعالى فى هذا الحديث بالنزول هو كوصفه بسائر الصفات كوصفه بالاستواء الى السماء وهى دخان ووصفه بأنه خلق السموات والأرض فى ستة أيام ثم إستوى على العرش ووصفه بالاتيان والمجىء فى مثل قوله تعالى هل ينظرون الا أن يأتيهم الله فى ظلل من الغمام والملائكة وقوله هل ينظرون الا أن تأتيهم الملائكة أو يأتى ربك أو ياتى بعض آيات ربك وقوله وجاء ربك والملك صفا صفا وكذلك قوله تعالى خلق السموات والأرض وما بينهما فى ستة أيام ثم استوى على العرش وقوله والسماء بنيناها بأيد وقوله الله الذى خلقكم ثم رزقكم ثم يميتكم ثم يحييكم هل من شركائكم من يفعل من ذلكم من شىء وقوله يدبر الأمر من السماء الى الأرض ثم يعرج اليه وأمثال ذلك من الأفعال التي

وصف الله تعالى بها نفسه التى تسميها النحاة أفعالا متعدية وهى غالب ما ذكر فى القرآن أو يسمونها لازمة لكونها لا تنصب المفعول به بل لا تتعدى اليه الا بحرف الجر كالاستواء الى السماء وعلى العرش والنزول الى السماء الدنيا ونحو ذلك

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير