تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والفضيل بن عياض رحمه الله لم يرد أنه يخلو منه العرش بل أراد مخالفة الجهمية فان قوله يفعل ما يشاء لا يتضمن أنه لابد أن يكون تحت العرش بل كلامه من جنس كلام امثاله من السلف كالاوزاعى وحماد بن زيد وغيرهما ومنهم من أنكر ما روى عن أحمد فى رسالته الى مسدد وقال راويها عن أحمد مجهول لا يعرف فى أصحاب أحمد من اسمه أحمد بن محمد البردعى

وأهل الحديث فى هذا على ثلاثة أقوال

منهم من ينكر أن يقال يخلو أو لا يخلو كما يقول ذلك الحافظ عبدالغنى المقدسى وغيره

ومنهم من يقول بل يخلو منه العرش وقد صنف أبو القاسم عبدالرحمن ابن ابى عبدالله بن محمد بن منده مصنفا فى الانكار على من قال لا يخلو منه العرش وسماه الرد على من زعم أن الله فى كل مكان وعلى من زعم أن الله ليس له مكان وعلى من تأول النزول على غير النزول

وذكر أنه سئل عن حديث أخرجه أبو سعيد النقاش فى اقوال أهل السنة عن أبى الحسن محمد بن على المروزى عن محمد بن ابراهيم الدينورى عن على بن أحمد بن محمد بن موسى عن أحمد بن محمد البردعى التميمى قال لما أشكل على مسدد بن مسرهد أمر السنة وما وقع فيه الناس من القدر

و الرفض و الاعتزال و الارجاء و خلق القرآن كتب الى أحمد بن حنبل أن أكتب الى سنة رسول الله فكتب اليه

بسم الله الرحمن الرحيم

أما بعد ثم ذكر فيها وينزل الله الى السماء الدنيا ولا يخلو منه العرش وعن حديث روى عن اسحق بن راهويه فى هذا المعنى وزعم عبدالرحمن أن هذا اللفظ لفظ منكر فى الحديث عنهما وعن غيرهما وحكمه عند أهل الاثر حكم حديث منكر وقال أحمد بن محمد البردعى مجهول لا يعرف فى أصحاب احمد من اسمه أحمد بن محمد فيمن روى عن أحمد بن محمد بن حنبل كأحمد بن محمد بن هانىء وأبى بكر الاثرم وأحمد بن محمد بن الحجاج وأبى بكر المروذى وأحمد بن محمد بن عيسى البرانى القاضى وأحمد بن محمد الصائغ وأحمد بن محمد بن غالب القاص غلام خليل وأحمد بن محمد بن مزيد

الوراق وزاد إبن الجوزى أحمد بن محمد بن خالد أبا بكر القاضى وأحمد بن خالد ابا العباس البرانى وأحمد بن محمد بن عبدالله بن صدقة وأحمد بن محمد بن عبدالله بن صالح الاسدى وأحمد بن محمد بن عبدالحميد الكوفى وأحمد بن محمد بن يحيى الكحال وأحمد بن محمد بن البخارى وأحمد بن محمد بن بطة

وذكر أحمد بن الحسن ابا الحسن الترمذى وأحمد بن سعيد وقيل أبى الاشعبة الترمذى

وذكر فى المحمدين محمد بن اسماعيل الترمذى قال ولم يعد هذا فيمن روى عن مسدد أيضا قال وهذا الحديث رواه عن النبى صلى الله عليه وسلم جماعة من الصحابة على لفظ واحد منهم ابو بكر الصديق وعلى بن أبى طالب وعبدالله بن مسعود وعبدالله بن عباس وعبدالله بن عمر وعثمان بن أبى العاص ومعاذ بن جبل وأبو أمامة وعقبة بن عامر وأبو ثعلبة الخشنى ورفاعة بن عرابة الجهنى وعبادة بن الصامت وعمر بن عبسة وأبو هريرة وأبو الدرداء وأبو موسى الاشعرى وجابر بن عبدالله وجبير بن مطعم وأنس بن مالك وعائشة وأم سلمة وغيرهم رضى الله عنهم أجمعين ولم يقل أحد منهم هذا اللفظ ولا من رواه من الصحابة والتابعين والأئمة بعدهم

ثم ساق الاحاديث بألفاظها وذكر أن أحدا منهم لم يقل هذا اللفظ قال وهو لفظ موافق لرأى من زعم أنه لا يخلو منه مكان ورأى من زعم أنه ليس له مكان

قال وتأويل من تأول النزول على غير النزول مخالف لقول من قال ينزل ربنا الى السماء الدنيا كل ليلة ولقوله فلا يزال كذلك الى الفجر

قلت القائلون بذلك لم يقولوا ان هذا اللفظ فى الحديث وليس فى

الحديث ايضا أنه لا يخلو منه العرش أو يخلو منه العرش كما يدعيه المدعون لذلك فليس فى الحديث لا لفظ المثبتين لذلك ولا لفظ النفاة له وهؤلاء يقولون انهم يتأولون النزول على غير النزول بل قد يكون من هؤلاء من ينفى نزولا يقوم به ويجعل النزول مخلوقا منفصلا عنه وعامة رد إبن مندة المستقيم انما يتناول هؤلاء لكنه زاد زيادات نسب لأجلها الى البدعة ولهذا كانوا يفضلون اباه أبا عبدالله عليه وكان اسماعيل بن محمد بن الفضل التميمى وغيره يتكلمون فيه فى ذلك كما هو معروف عنهم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير