تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

من الثقات روى عن أكابر الصحابة كعمر وغيره وروى له مسلم فى صحيحه وغيره قال يحيى بن معين هو ثقة وقال حميد بن هلال وقد سئل عنه فقال هو ثقة لا يسأل عن مثل هؤلاء وقال ابن عدى أحاديثه لا بأس بها اذا روى عنه ثقة وكان يتبع الكرابيسى وانما رماه من رماه بكثرة كلامه وأما المنهال بن عمرو فمن رجال البخارى وحديث عود الروح قد رواه عن غير البراء ايضا وحديث زاذان مما اتفق السلف والخلف على روايته وتلقيه بالقبول

وأرواح المؤمنين فى الجنة وان كانت مع ذلك قد تعاد الى البدن كما أنها تكون فى البدن ويعرج بها الى السماء كما فى حال النوم اما كونها فى الجنة ففيه أحاديث عامة وقد نص على ذلك أحمد وغيره من العلماء واحتجوا بالاحاديث المأثورة العامة وأحاديث خاصة فى النوم وغيره فالاول مثل حديث الزهرى المشهور الذى رواه مالك عن الزهرى فى موطئه وشعيب بن أبى حمزة وغيرهما وقد رواه الامام أحمد فى المسند وغيره

قال الزهرى أخبرنا عبدالرحمن بن عبدالله بن كعب بن مالك ان كعب بن مالك الانصارى وهو أحد الثلاثة الذين تيب عليهم كان يحدث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال انما نسمة المؤمن طائر يعلق فى شجر الجنة حتى يرجعه الله الى جسده فأخبر أنه يعلق فى شجر الجنة حتى يرجع الى جسده

يعنى فى النشأة الآخرة قال أبو عبدالله بن منده ورواه يونس والزبيدى والاوزاعى وابن اسحق

وقال عمرو بن دينار وابن أخى الزهرى عن الزهرى عن عبدالرحمن بن كعب عن ابيه قال قال صالح بن كيسان وابن أخى الزهرى عن الزهرى عن عبد الرحمن بن كعب أنه بلغه أن كعبا قال رواه الامام أحمد والنسائى وابن ماجه والترمذى وقال حديث حسن صحيح

قلت وفى الحديث المشهور حديث محمد بن عمرو عن أبى سلمة عن أبى هريرة عن النبى رواه أبو حاتم فى صحيحه وقد رواه أيضا الأئمة قال ان الميت ليسمع خفق نعالهم حين يولون عنه فان كان مؤمنا كانت الصلاة عند رأسه وكان الصيام عن يمينه وكانت الزكاة عن يساره وكان فعل الخيرات من الصدقة والصلة والمعروف والاحسان الى الناس عند رجليه فيؤتى من عند رأسه فتقول الصلاة ما قبلى مدخل ثم يؤتى عن يمينه فيقول الصيام ما قبلى مدخل ثم يؤتى عن يساره فتقول الزكاة ما قبلى مدخل ثم يؤتى من قبل رجليه فيقول فعل الخيرات من الصدقة والصلة والمعروف والاحسان الى الناس ما قبلى مدخل فيقال له اجلس فيجلس قد مثلت له الشمس وقد دنت للغروب فيقال له ما هذا الرجل الذى كان فيكم ما تقول فيه فيقول دعونى حتى أصلى فيقولون انك ستفعل أخبرنا عما

نسألك عنه فقال عم تسألونى فيقولون ما تقول فى هذا الرجل الذى كان فيكم ما تشهد عليه به فيقول اشهد أنه رسول الله وأنه جاء بالحق من عند الله فيقال على ذلك حييت وعلى ذلك مت وعلى ذلك تبعث ان شاء الله تعالى ثم يفتح له باب من ابواب الجنة فيقال له ذلك مقعدك منها وما أعد الله لك فيها فيزداد غبطة وسرورا ثم يفتح له باب من أبواب النار فيقال له ذلك مقعدك منها وما أعد الله لك فيها لو عصيت ربك فيزداد غبطة وسرورا ثم يفسح له فى قبره سبعون ذراعا وينور له فيه ويعاد جسده كما بدىء وتجعل نسمته فى نسم الطيب وهى طير تعلق فى شجر الجنة

وفى لفظ وهو فى طير يعلق فى شجر الجنة قال أبو هريرة قال الله تعالى يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت فى الحياة الدنيا وفى الآخرة وفى لفظ ثم يعاد الجسد الى ما بدىء منه

وهذه الاعادة هى المذكورة فى قوله تعالى منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى ليست هى النشأة الثانية

ورواه الحاكم فى صحيحه عن معمر عن قتادة عن قسامة بن زهير عن أبى هريرة عن النبى أنه قال أن المؤمن اذا احتضر أتته ملائكة الرحمة بحريرة بيضاء فيقولون اخرجى راضية مرضيا عنك الى روح وريحان ورب غير غضبان فتخرج كأطيب ريح مسك حتى أنهم ليناوله بعضهم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير