تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

إن الأخ العدوى يدعونى إلى الإجابة عن أسئلته، وأنا والله مستعد للإجابة على كل أسئلته بما يشفى صدره، ولكن بعد أن يجرّدها من سلسلة الأكاذيب المفتراة، والتى تؤكد لى مرة أخرى أنه لم يعرف الشيخ ولم يره، وأنه رجل يطلق أذنه للقيل والقال، دون تمحيص للمقال، ودون رؤية أو تثبت، وأنه رجل يفكر بأذنه ويستغل بعض المغرضين هذه العادة غير الطيبة فيه ليجعلوه من السمّاعين للكذب، ندعو الله أن يعافيه منها ومنهم. ولا أريد أن أطيل فى ذلك، وإنما أريد أن أبيّن للأخ العدوى أننى لا يهيّأ لى أنه لا يعرف الشيخ، فإن مجموعة الأكاذيب التى ذكرها فى كلامه الأخير تؤكد لنا ذلك، وعلى سبيل المثال فإنه يذكر أن الشيخ لا يصلى الجمعة وأننى لو ذهبت إلى هناك يوم الجمعة فسيتأكد لى ذلك، وأنا والحمد لله بكامل عقلى وكنا نجتمع معه أيام الجمع لمدة عام أو أكثر فى مقرّ الجمعية الخيرية التى يرأسها، وكان هذا يتطلب أن نصلى الجمعة فى المسجد المجاور للجمعية وكان الشيخ يصلى معنا كل جمعة طيلة هذا العام، أما الأيام التى كنا نعلم علم اليقين أن الشيخ مسافر فيها خارج مصر أو داخلها- وهى مرات قليلة- فهذه هى المرات التى لم نصلّها معه، هذا عام كامل أو أكثر، أما بعد ذلك ففى أحيان غير قليلة نذهب إلى الجمعية يوم الجمعة ولكن بغير انتظام، ونصلى أيضا معه، فمن أين أتى العدوى بهذه الأكذوبة؟ وأى دين هذا الذى ندين به إذا كنا نفرط فى شرع الله لدرجة التفريط فى الفروض التى فرضها الله علينا؟

أما الأكذوبة الثانية التى تدلّ على أن الأخ العدوى لا يمحص الروايات فقوله إنه هو وأتباعه يذكرون سبعة أسماء فقط من أسماء الله، ثم يتساءل: لماذا؟ والحقيقة أنهم لا يذكرون سبعة أسماء فقط ولن أقول له الرقم الصحيح حتى يتعوّد أن يبذل جهدا ولو يسيرًا فى معرفة الحقيقة، أما أسماء الله الحسنى التسعة والتسعون فقد سمعتهم يذكرون بها أيضا.

أما الأكذوبة الثالثة فهى ما نقله عن أفواه بعض المغرضين دون تمحيص وهى أن من بين هذه الأسماء أسماء سريانية، وقد قلت لك إنها الثالثة.

أما الرابعة فأكذوبة شبه علمية تدل على قصر باعه فى الحديث النبوى أو تغاضيه المذهبى عن الأحاديث الصحيحة فتكلم كالمتلعثم عن اختصاص آل البيت بكثير من العلم محتجا بأن جامعى الأحاديث ليسوا من آل البيت، وبالتالى لا يلزمنا الارتباط بهم، ولكنها حجة واهية، لأنه لو أحبّ الحق لذكر لنا أن أكثر أصحاب كتب السنة الأجلاء قد رووا لنا ولغيرنا أحاديث الثقلين، فرواها مسلم والترمذى فى الصحيح والإمام أحمد بن حنبل فى مسنده والحميدى والسمعانى فى فضائل الصحابة والطبرانى وغيرهم، ورويت هذه الأحاديث من طريق أهل البيت باثنين وثمانين طريقا، فلو أنه يعرفها فإنه يكذب فى فتواه بعدم التمسك بهم، ولو أنه لا يعرفها فكلام من لا يحفظ ليس بحجة على من يحفظ. وأنا والله ليس عندى من الوقت ما يكفى لإضاعته مع من لا يرجعون إلى الحق مهما بيّنا لهم، وأنا أشهد شهادة حق أمام الله، وليست لى مصلحة دنيوية فى الدفاع عن أحد، بل إن شتائمكم ونقلكم الأكاذيب موجود على موقعكم منذ أكثر من عام، وقد قرأته مصادفة وأنا أبحث عن بعض كتب الحديث، ولم أخبر بما أقوم به أحدا، أى أن شهادتى هذه خالصة لوجه الله تعالى، وأنا أعرف أن الشيخ لا يرى فى الردّ على هذه التفاهات أية قيمة، فهل آن الأوان ليدخل أصحاب هذا التقوّل فى ظلال قول الحق سبحانه وتعالى: "ولم يصرّوا على ما فعلوا وهم يعلمون"؟

أخوكم/ عبد الناصر

ـ[أهل الحديث]ــــــــ[16 - 08 - 05, 08:19 ص]ـ

{إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيمًا} (105) سورة النساء

{وَلاَ تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا} (107) سورة النساء

طلبنا منك أن تذكر لنا هل هذا الرجل على معتقد السلف الصالح أم أنه مخالف لهم فتهربت من الإجابة، وتهربك هذا يدل على عدم مقدرتك على التصريح بذلك؟

فسنظطر إلى حذف مشاركاتك وإبقاء الموضوع كما هو ليحذر المسلمون من هذا الرجل

فيبقى لك رد واحد فقط تجيب فيه عن السؤال

ـ[عبد الناصر]ــــــــ[16 - 08 - 05, 08:52 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

نعم طبعا يا أهل الملتقى، وأنا ليس عندى ما يشين حتى أتهرّب، بل إننى كنت أحاول طوال الفترة السابقة أن يكون المشاركون على أخلاق السلف الصالح، لأن ديننا الحنيف ليس معتقدا فقط، وإنما الأخلاق ركن ركين فيه، ويكفى أن الحبيب المصطفى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يقول: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، كما أننى لا يزعجنى حذف مشاركاتى من عدمه، لأننى قد بلّغت اللهم فاشهد.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عبد الناصر

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير