أما الشباب فطموحاتهم وآمالهم متنوعة .. منهم من يطمح في عقد تعيين في شركة من شركات البترول أو مؤسسة من المؤسسات الكبرى .. ومن يسعى للرزق والبركة وتأمين المستقبل فقطع الأميال سفراً ليحصل على بركات الشيخ التي تبدأ بمصافحة تليها أيدي تتلقف المخدوع لتبشره بتحقيق أمله وتمنحه تزكية لا تسمن ولا تغني من جوع يتسلمها بعد أن يتبرع بما تملكه يديه من آلاف الجنيهات .. و من المنتظرين في مواسم مكاتب التنسيق تجد الراغبين في الالتحاق بكلية الشرطة و الكليات العسكرية وغيرهم الكثير والكثير .. وقائمة الأسعار تحكم جميع الطلبات!!!
وتحضرني عدة نماذج لمثقفين أنفقوا ما لديهم من أموال وبددوا جهدهم تصديقاً لكرامات صالح ابو خليل:
- النموذج الأول: شاب مسكين صدق كرامات الشيخ واصدر صحيفة لندنية تتغنى بكرامات مولاه وانتظر الإعلانات المنهمرة والموافقة الأمنية والدعم الأدبي والمالي الذي سيجعل من صحيفته منافساً قوياً لكبريات الصحف المصرية وطال انتظار الشاب وأصدر أعداداً تتغنى بكرامات مولاه ولم تأته الإعلانات ولم يحصل على الموافقة الأمنية فتوقفت الصحيفة!!
- والنموذج الثاني: لشاب خاض تجربة الإنتخابات البرلمانية مدعوماً بدعوات الشيخ وكراماته وتأييد أتباعه فتأخرت الكرامات وخسر الشاب عشرات الآلاف من الجنيهات دون أن يصل إلى هدفه .. في تجربة مريرة انتهت بتأثير سلبي خطير على حالته الصحية!!
- النموذج الثالث: مثقف واع وعقلية متزنة يحظى بكل احترام وتقدير من المحيطين به .. لكنهم يرون أن من أشد عيوبه كونه من اتباع صالح ابو خليل .. وقد صدق الرجل كرامات صالح وانتظر أن يختم حياته بمقعد في البرلمان .. وأنفق مئات الآلاف من الجنيهات على حملة إنتخابية كان من المفترض أن يحصد فيها عشرين ألف صوت من مريدي وأتباع صالح أبو خليل في أكبر دائرة في صعيد مصر تضم مؤيدين للمدعو صالح أبو خليل .. وللأسف ضاع حلم الرجل!!
* إعلانات الضلال!
ولأن المدعو صالح ابو خليل يعلم أنه مهما فعل تحت ستار الصوفية فلن يجد مواجهة من جهات الأمن التي لا تمانع من قيام اي كيان صوفي حتى لو بالمخالفة للقانون .. توسع في نشاطه وبدأ في الإعلان عن نفسه على صفحات الصحف وفي القنوات الفضائية التي تسمح بنظام تأجير الوقت و في اليوم الأخير من شهر رمضان 1429 الموافق الثلاثين من سبتمبر 2008، (اليوم الأخير من رمضان حسب دار الإفتاء المصرية) كانت عيناي تختار صحف اليوم وفوجئت بصورة المدعو صالح أبو خليل تتصدر الصفحة الأولى من (صحيفة النبأ) ومعها عنوان بارز يقول:
"20 سؤالاً خطيراً مع الشيخ صالح ابو خليل حفيد الرسول (ص) " وفي الصفحة الأخيرة وتحت عنوان: "الشيخ صالح ابو خليل في حوار صريح: التوسل بأولياء الله الصالحين مشروع .. وزيارة القبور والأضرحة ليست شركاً بالله "!! جاء الحوار الجريمة متضمناً فتاوى ضالة مضلة وتفسيرات خاطئة للقآن الكريم والسنة النبوية.
وفي اليوم نفسه نشرت صحيفة (المصري اليوم) ما قيل إنه مقال للشيخ صالح أبو خليل على مساحة نصف صفحة أيضاً متضمناً فقرات نشرتها صحيفة النبأ بالنص، وذات الفقرات موجودة على موقع على الإنترنت بإسم "الجميعة الخليلية الصوفية بمصر".
وعلمت أنه نشر أيضاً إعلانا في صحيفة (الأهرام) زينه بصورته مع الشيخ محمد متولي الشعراوي الذي لتأكيد ما يردده بين الناس من أن الشيخ الشعراوي كان من أتباعه ومريديه!!!!
ويتلخص ما نشره المدعو صالح ابو خليل من ضلالات في:
1 - الإدعاء بأنه حفيد الرسول .. وقد أورد في حديثه عن المصطفى القول نصاً "قال جدي!!! " و لا يمكن بحال من الأحوال أن يكون من نسل النبي وآل بيته ضال مضل جاهل مثل هذا المدعي .. !!
2 - نصب الضال نفسه مفتياً فقدم ما أسمته الصحيفة حواراً بعنوان يقول: "التوسل بأولياء الله الصالحين مشروع وزيارة القبور والأضرحة ليست شركاً بالله .. "!!!!
¥