تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ورجل من النخع كان له حمار فمات في الطريق، فقال له أصحابه: هلم نتوزع متاعك على رحالنا، فقال لهم: أمهلوني هنيهة، ثم توضأ فأحسن الوضوء وصلى ركعتين، ودعا الله تعالى فأحيا له حماره، فحمل عليه متاعه.

http://www.islamweb.net/php/php_arabic/ShowChapter.php?lang=A&BabId=129&ChapterId=129&BookId=1603&CatId=310

فأين المنكر؟

فمهما قال هنا، يقال نحوه هناك.

والله أعلم بصحة ما ينقله الناس عن غيرهم.

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[24 - 04 - 04, 09:50 ص]ـ

- أهل السنة يثبتون كرامات الأولياء، ويكذبون ادعاءات الأدعياء الأغبياء.

- فرق بين أن يدعو الله أن يحيي حماره وفرسه، وبين أن يدعيَ هؤلاء الحمقى أنه هو الذي يحيه، وكون الشيخ الحارون هذا بريء من هذا الأقوال، أو غير بريء؛ فالأمر لازم لهؤلاء الجهلة الخرافيين الذي ألقوا المحاضرة، وتبسموا لها، وصدقوها.

- وأما ما ذكرته عن ابن تيمية رحمه الله، فشيخ الإسلام رحمه الله يكفر من يدعي علم الذي لا يعلمه إلا الله ... وكلامه في هذا أكثر من أن يشهر، ويذكر، وما سماه ابن القيم فراسة حق، وهذه ليست لكل الناس، ولذا لم يدعها لنفسه! فالمؤمن يرى بنور ربه كما ورد في بعض الأخبار، وقد روي عن بعض الصحابة، وجمع من كبار الأئمة من السلف شيء مشابه لهذا وقد فرقوا بينه، وبين خزعبلات الصوفية، وما يوحيه لهم الشيطان.

- وقد يكون أيضا ما وقع لشيخ الإسلام رؤيا رآها هو، أو غيره وأخبره بها فعلم تأويلها ..

- وبالنسبة لغزو التتار، وبعض ما ذكر فيه من النصر فقاله توكلا على الله وثقة بوعده سبحانه لعباده إذا أصلحوا ..

- ولا تنس حكاية تصرفه في الكون؛ فهذه قوية!

- وما يقوله الصوفية ويفعلونه ليس هذا فقط، حتى يعلق الحكم به! فالبوطي في الشام، وهو خرافي محترق في الضلال، حتى لو لم تصح جدلا هذه الحكاية مع أن الناقل لها (أبو بكر) ثقة ثبت!

- وقولك (عن ابن تيمية) لا أعرف عنه كثيرا .. أدعوك إلى أن تعرف عنه، ولا تحرم نفسك فالرجل قد أفاد منه كبار الأئمة العلماء في زمانه وبعده من كل المذاهب حتى بعض من يخالفه في شيء المعتقد!

وأنصحك بالإطلاع على كتاب الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية جمع محمد عزير شمس وعلي العمران لتتعرف على شيء مما نقلوا فيه فقد ذكروا في الكتاب من ترجم للشيخ فكانوا قرابة الثمانين عالما من شتى المذاهب الفقهية والمشارب العقدية.

وأما الكلام في الصوفية، وما عندهم من البلايا والخطايا فيعجز القلم عن تسطير بعضه، ويكفيهم خبثا القيام والولاية على أعظم ذنب عصي الله به (الشرك) فلا تجد قبرا يعبد ويحج له ... إلا والقائم عليه منهم! اللهم إلا ما يشاركهم فيه إخوانهم من الرافضة، مع أني أعلم أنهم ليسوا على درجة واحدة من الضلال لكن {وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِّمَّا عَمِلُواْ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ} (132) سورة الأنعام

والكلام هنا يحتاج إلى مزيد بسط، لكن هذا ما سمح به الوقت الآن.

ـ[أبو تقي]ــــــــ[24 - 04 - 04, 10:37 ص]ـ

يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في الجزء الثامن من الفتاوى:

ولهذا قال بعض العلماء: ما من آية لنبي من الأنبياء السابقين، إلا ولرسول الله صلي الله عليه وسلم مثلها. - فأورد عليهم أن الرسول صلي الله عليه وسلم لم يلق في النار فيخرج حياً، كما حصل ذلك لإبراهيم. فأجيب بأنه جري ذلك لأتباع الرسول عليه الصلاة والسلام، كما ذكره المؤرخون عن أبي مسلم الخولاني، وإذا أكرم أتباع الرسول عليه الصلاة والسلام بجنس هذا لأمر الخارق للعادة، دل ذلك على أن دين النبي صلي الله عليه وسلم حق، لأنه مؤيد بجنس هذه الآية التي حصلت لإبراهيم. وأورد عليهم أن البحر لم يفلق للنبي صلي الله عليه وسلم، وقد فلق لموسي! فأجيب بأنه حصل لهذه الأمة فيما يتعلق في البحر شىء أعظم مما حصل لموسي، وهو المشي على الماء، كما في قصة العلاء بن الحضرمي، حيث مشوا على ظهر الماء، وهذا أعظم مما حصل لموسي، مشي على أرض يابسة. وأورد عليهم أن من آيات عيسي إحياء الموتي، ولم يقع ذلك لرسول الله صلي الله عليه وسلم. فأجيب بأنه حصل وقع لأتباع الرسول عليه الصلاة والسلام، كما في قصة الرجل الذي مات حماره في أثناء الطريق، فدعا الله تعالي أن يحييه، فأحياه الله تعالي. وأورد عليهم إبراء الأكمة والأبرص. فأجيب بأنه حصل من النبي صلي الله عليه وسلم أن قتادة بن النعمان لما جرح في أحد، ندرت عينه حتي صارت على خده، فجاء النبي صلي الله عليه وسلم، فأخذها بيده، ووضعها في مكانها، فصارت أحسن عينيه. فهذه من أعظم الآيات. فالآيات التي كانت للأنبياء السابقين كان م ن جنسها للنبي صلي الله عليه وسلم أو لأمته، ومن أراد المزيد من ذلك، فليرجع إلي كتاب " البداية والنهاية في التاريخ" لابن كثير. تنبيه: الكرامات، قلنا: إنها تكون تأييدا أو تثبيتاً إو إعانة للشخص أو نصراً للحق، ولهذا كانت الكرامات في التابعين أكثر منها في الصحابة، لأن الصحابة عندهم من التثبيت والتأييد والنصر ما يستغنون به عن الكرامات فإن الرسول صلي الله عليه وسلم كان بين أظهرهم، وأما التابعون، فإنهم دون ذلك، ولذلك كثرت الكرامات في زمنهم تأييداً لهم وتثبيتاً ونصراً للحق الذي هم عليه. وما يجري على أيديهم من خوارق العادات.

فأين المنكر؟ والكلام هنا عن الكرامات وليس التصرف في الكون.

وراجعوا كتاب صفة الصفوة لابن الجوزي رحمه الله ففيها الكثير من هذه الاخبار.

والله أعلم بصحة ما ينقله الناس عن غيرهم كما قال الاخ الكريم راجي رحمة ربه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير