الكتب وفطرت عليه الخلائق ودلت عليه الدلائل السمعية والعقلية والله أعلم. اهـ
- وينظر قبله 11/ 156 - 310 الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان، ففيه فوائد حول هذا ..
ومن عنده ريح تصوف أو لوثة من ذلك فأنصحه نصيحة مشفق أن يقرأ المجلد العاشر من الفتاوي لابن تيمية ففيه ما يروي الغليل ويشفي العليل.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[25 - 04 - 04, 12:28 ص]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبو تقي
فأين المنكر؟ والكلام هنا عن الكرامات وليس التصرف في الكون.
الأخ الناقل يعلم ما ينقل، وهو أطلق القول في ذلك ولم يحدده، فجعلك له من باب الكرامة قبل معرفته مجزافة.
ولا بد قبل تسمية ما يحدث من خوارق إن صح وقوعها عمّن نسبت عنه أن ينظر في حاله، وأمره هل هو من أولياء الله المتقين فيكون كرامة، وأهل السنة من معتقدهم إثبات كرامات الأولياء.
وإن كان من نسب وقوع الخرق إليه غير تقي ولا صالح فهي من الأحوال الشيطانية.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله مجموع 11/ 294:
والناس فى خوارق العادات على ثلاثة أقسام:
قسم يكذب بوجود ذلك لغير الأنبياء وربما صدق به مجملا
وكذب ما يذكر له عن كثير من الناس لكونه عنده ليس من الأولياء.
ومنهم من يظن ان كل من كان له نوع من خرق العادة كان وليا لله وكلا الأمرين خطأ، ولهذا تجد أن هؤلاء يذكرون أن للمشركين وأهل الكتاب نصراء يعينونهم على قتال المسلمين وأنهم من اولياء الله وأولئك يكذبون أن يكون معهم من له خرق عادة.
والصواب القول الثالث وهو: أن معهم من ينصرهم من جنسهم لا من أولياء الله عز وجل كما قال الله تعالى يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فانه منهم).
وهؤلاء العباد والزهاد الذين ليسوا من أولياء الله المتقين المتبعين للكتاب والسنة تقترن بهم الشياطين فيكون لأحدهم من الخوارق ما يناسب حاله لكن خوارق هؤلاء يعارض بعضها بعضا وإذا حصل من له تمكن من اولياء الله تعالى ابطلها عليهم ولا بد ان يكون فى أحدهم من الكذب جهلا او عمدا ومن الأثم ما يناسب حال الشياطين المقترنة بهم ليفرق الله بذلك بين اوليائه المتقين وبين المتشبهين بهم من أولياء الشياطين قال الله تعالى هل انبئكم على من تنزل الشياطين تنزل على كل افاك أثيم والافاك الكذاب والأثيم الفاجر.
تصحيح: فأنصحه نصيحة مشفق أن يقرأ المجلد الحادي عشر من الفتاوي لابن تيمية ففيه ما يروي الغليل ويشفي العليل.
يتبع
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[25 - 04 - 04, 12:36 ص]ـ
أهل السنة يثبتون كرامات الأولياء، ويفرقون بينها وبين من يتلاعب بهم الشيطان، والفارق في هذا قول الحق تبارك وتعالى {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ}
وهذه أمثلة لبعض كرامات الأولياء التي ساقها شيخ الإسلام في الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان [مجموع الفتاوي 11/ 274] التي اقتص الأخ منها ما يتعلق بدعاء بعضهم ربه في إحياء دابته.
فأولياء الله المتقون هم المقتدون بمحمد صلى الله عليه وسلم فيفعلون ما أمر به وينتهون عما عنه زجر ويقتدون به فيما بين لهم أن يتبعوه فيه فيؤيدهم بملائكته وروح منه ويقذف الله في قلوبهم من أنواره ولهم الكرامات التي يكرم الله بها أولياءه المتقين وخيار أولياء الله كراماتهم لحجة في الدين أو لحاجة بالمسلمين كما كانت معجزات نبيهم كذلك وكرامات أولياء الله إنما حصلت ببركة إتباع رسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فهي في الحقيقة تدخل فى معجزات الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مثل انشقاق القمر وتسبيح الحصا في كفه وإتيان الشجر إليه وحنين الجذع إليه وإخباره ليلة المعراج بصفة بيت المقدس وإخباره بما كان وما يكون وإتيانه بالكتاب العزيز وتكثير الطعام والشراب مرات كثيرة كما اشبع في الخندق العسكر من قدر طعام وهو لم ينقص في حديث أم سلمة المشهور وأروى العسكر في غزوة خيبر من مزادة ماء ولم تنقص وملأ أوعية العسكر عام تبوك من طعام قليل ولم ينقص وهم نحو ثلاثين ألفا ونبع الماء من بين أصابعه مرات متعددة حتى كفى الناس الذين كانوا معه كما كانوا في غزوة الحديبية نحو ألف وأربعمائة أو خمسمائة ورده
¥