تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[25 - 04 - 04, 09:08 م]ـ

الأخ Bashar Baghdadi شكرا على النقل، وإن كان البوطي هذا خرافي ضال في باب العقيدة قد أوسعه أهل السنة ردا وبيانا لضلالاته .. ، ولا أظن أن مثل هذه المحاضرات تخفى عليه، ويعلم ما فيها، إن لم يكن قد حضرها ... والعبرة بواقع المتصوفة المخزي اليوم، ولو فرضنا أنها لم تحدث هذه القصة ..


وتتميما لما سبق:
ومما له علاقة بالموضوع، ولم أنشط لنقله ـ فمن أراده فليراجعه ـ:
مدارج السالكين 1/ 129 و 2/ 482 - 495 ففيه كلام نفيس عن الفراسة، وأنواعها ...
والروح ص40 و238 - 240 ففيه كلام بديع عن الفراسة، ونقول عن السلف.
ومفتاح دار السعادة 2/ 220 ذكر ما تميز به الشافعي في الفراسة، وتعلمه لها، وكونه منزه عن ما نقل عنه غلطا أن تعلم النجوم أول عمره .. فراجعه فهو نفيس.
وجامع المسائل لشيخ الإسلام ابن تيمية جمع محمد عزير شمس المجموعة الأولى ص 85 فيها: فصل في أولياء الله وأولياء الشيطان. وهو فصل نافع ومختصر.
وص 93: فيه: مسألة عن الأحوال وأرباب الأحوال. مهم جدا.
وقاعدة في أفعال الحج ص209 - 220 ذكر هناك شيئا مما تفعله الشياطين بأوليائهم، وأنهم يطيرون بهم بالهواء ويذهبون بهم إلى عرفات ... وذكر كلاما طويلا وقصصا ..

وينظر: مجموع الفتاوي2/ 95 - 97

ولعلي أختم هنا بنقول عن فراسة الإمام الشافعي رحمه الله: ذكر عبد الرحمن بن أبي حاتم والحاكم وغيرهما عن الحميدي قال: قال الشافعي خرجت إلى اليمن في طلب كتب الفراسة حتى كتبتها وجمعتها ثم لما كان انصرافي مررت في طريقي برجل وهو محتب بفناء داره أزرق العين نأتيء الجبهة سفاط، فقلت: له هل من منزل؟
قال: نعم. قال الشافعي: وهذا النعت أخبث ما يكون في الفراسة فأنزلني فرأيت أكرم رجل بعث إلى بعشاء وطيب وعلف لدوابي وفراش ولحاف وجعلت أتقلب الليل أجمع ما أصنع بهذه الكتب؟! فلما أصبحت قلت للغلام: أسرج فأسرج فركبت، ومررت عليه، وقلت له: إذا قدمت مكة ومررت بذي طوى فاسأل عن منزل محمد بن إدريس الشافعي فقال لي الرجل أمولا لأبيك أنا؟ قلت: لا. قال: فهل كانت لك عندي نعمة؟ قلت: لا. قال: فأين ما تكلفت لك البارحة؟ قلت: وما هو؟ قال: اشتريت لك طعاما بدرهمين، وأدما بكذا، وعطرا بثلاثة دراهم، وعلفا لدوابك بدرهمين، وكرى الفراش واللحاف درهمان. قال قلت: يا غلام فهل بقى شيء؟ قال: كرى المنزل، فأني وسعت عليك وضيقت على نفسي فغبطت نفسي بتلك الكتب، فقلت له بعد ذلك: هل بقى شيء؟ قال: امض أخزاك الله فما رأيت شرا منك.
قال قتيبة بن سعيد رأيت محمد بن الحسن والشافعي قاعدين بفناء الكعبة فمر الرجل فقال أحدهما: لصاحبه تعال نركز على هذا المار أي حرفة معه فقال أحدهما: هذا خياط. وقال الآخر: هذا نجار فبعثا إليه فسألاه؟ فقال: كنت خياطا، واليوم أنجر أو كنت نجارا واليوم أخيط.
وقال الربيع سمعت الشافعي وقدم عليه رجل من أهل صنعاء فلما رآه قال له من أهل صنعاء؟ قال: نعم. قال فحداد أنت؟ قال: نعم
وقال الربيع: دخلنا على الشافعي عند وفاته أنا والبويطي والمزني ومحمد بن عبد الله ابن عبد الحكم، قال فنظر إلينا الشافعي ساعة فأطال ثم التفت، فقال: أما أنت يا أبا يعقوب فستموت في حديد ـ يعنى البويطي ـ وأما أنت يا مزني فسيكون لك بمصر هنات وهنات، ولتدركن زمانا تكون أقيس أهل ذلك الزمان، وأما أنت يا محمد فسترجع إلى مذهب أبيك، وأما أنت يا ربيع فأنت أنفعهم لي في نشر الكتب قم يا أبا يعقوب فتسلم الحلقة. قال الربيع فكان كما قال.
وقال الربيع: ما رأيت أفطن من الشافعي لقد سمى رجالا ممن يصحبه فوصف كل واحد منهم بصفة ما أخطأ فيها فذكر المزني والبويطي، وفلانا، فقال: ليفعلن فلان كذا، وفلان كذا، وليصحبن فلان السلطان، وليقلدن القضاء، وقال لهم يوما ـ وقد اجتمعوا ـ: ما فيكم أنفع من هذا و أومأ إليّ لأنه أمثلكم بأخيه، وذكر صفاتا غير هذه .. قال: فلما مات الشافعي صار كل منهم إلى ما ذكر فيه ما أخطأ في شيء من ذلك.
وقال حرملة لما وقع الشافعي في الموت خرجنا من عنده، فقلت لأبي: يا أبه كل فراسة كانت للشافعي أخذناها يدا بيد إلا قوله يقتلني أشقر وها هو في السياق، فوافينا عبد الله بن عبد الحكم، ويوسف ابن عمرو، فقلنا إلى أين؟ قالا إلى الشافعي، فما بلغنا المنزل حتى أدركنا الصراخ عليه قلنا: مه مالكم؟ قالوا: مات الشافعي، فقال أبي من غمضه؟ قالوا: يوسف بن عمرو وكان أزرق.
وهذه الآثار وغيرها ذكرها ابن أبي حاتم والحاكم في مصنفيهما في مناقب الشافعي وهي اللائقة بجلالته ومنصبه لا ما باعده الله منه من أكاذيب المنجمين وهذياناتهم، والله أعلم. انتهى من مفتاح دار السعادة 2/ 220

ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[25 - 04 - 04, 09:28 م]ـ
ما عنيته هو أني لا أعرف كثيرا عن الشيخ الحارون.

و لا ظن من يدعي الإسلام يظن في كرامة إحياء الموتى هذه أنها كانت بغير طلب أو إذن من الله.

والإخبار بالغيب، سماه بعضهم فراسة لكن القصص التي ساقها ابن القيم، لا تقل عما ينقله الآخرون.

فعاد الأمر خلافا لفظيا.

أما في العقيدة.

فالكل يعتقد أن الله هو المتصرف الحقيقي في الكون، وأنه هو الذي يحيي ويميت وأنه هو الذي يطلع عباده على الغيب، لا أنهم يفعلون ذلك من قبل أنفسهم. ومن نسب شيئا من ذلك للناس مع عدم اعتقاد هذا فهو ضال مضل وقوله مردود عليه، لا يرتاب فيه مرتاب.

ومن شك في هذا الأمر الأخير فهو كافر ملعون بلعنة الله إلى يوم الدين.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير