[هل رؤية الله في الدنيا مستحيلة]
ـ[مجاهد نفسه]ــــــــ[10 - 05 - 04, 01:51 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشكل علي امر في العقيدة واحببت التساؤل عنه وهو كالتالي:
يقول العلامة العثيمين اثناء شرحه على لمعة الاعتقاد (رؤية الله في الدنيا مستحيلة)
ويقول العلامة الفوزان اثناء شرحه على لمعة الاعتقاد (رؤية الله في الدنيا ليست مستحيلة)
وهذا امر خطير فيمايبدو لي لأنه يتعلق بالعقيدة
فهلا سألتموا لي الشيخ العلم البحر الحبر البراك حفظه الله أو احد الأخوة طلبة العلم المتمكنين في العقيدة
حفظكم الله وجزاكم خير
ـ[محب لأثر]ــــــــ[10 - 05 - 04, 09:28 ص]ـ
قال ابن أبي العز الحنفي رحمه الله في شرح العقيدة الطحاوية:
فإن الرؤية في الدنيا ممكنة, إذ لو لم تكن ممكنة لما سألها موسى عليه السلام.
وقال: وإنما لم نره في الدنيا لعجز أبصارنا , لا لامتناع الرؤية , فهذه الشمس إذا أحدق الرائي البصر في شعاعها ضعف عن رؤيتها , لا لامتناع في ذات المرئي , بل لعجز الرائي فإذا كان في الدار الآخرة أكمل الله قوى الآدميين حتى أطاقوا رؤيته.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[10 - 05 - 04, 09:38 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
جاء في فتاوى الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
(106) سئل فضيلة الشيخ: عما جاء في شرح لمعة الاعتقاد من قول فضيلته: " رؤية الله في الدنيا مستحيلة". وقد ذكر الشنقيطي رحمه الله أن رؤية الله عز وجل بالأبصار جائزة عقلاً في الدنيا والآخرة، وأما شرعاً فهي جائزة وواقعة في الآخرة، وأما في الدنيا فممنوعة شرعاً. وما نقله النووي عن بعض أهل العلم من أن رؤية الله تعالى في الدنيا جائزة، فنرجو من فضيلتكم توضيح ذلك؟
فأجاب بقوله: ما ذكرته في شرح لمعة الاعتقاد لا ينافي ما ذكره الشيخ الشنقيطي وغيره من أن رؤية الله تعالى في الدنيا ممكنة، فإن قولي: " إنه مستحيل" أي بحسب خبر الله عز وجل بأنه لن يراه، إذ لا يمكن أن يتخلف مدلول خبره تعالى، وقد جاءت بمثل ذلك السنة، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم وهو يتحدث عن الدجال: " واعلموا أنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا ". أخرجه مسلم.
ثم اعلم أن المستحيل في حق الله تعالى نوعان:
أحدهما: مستحيل لكونه لا يليق بجلاله كالجهل والعجز ونحوهما، فهذا لا يمكن لمن عرف الله تعالى وقدره حق قدره أن يخطر بباله جوازه أو ينطق لسانه بسؤاله.
الثاني: مستحيل بالنسبة لغيره لكمال صفات الله تعالى، كرؤية الإنسان ربه في الدنيا، فإن هذا مستحيل لكون البشر لا يطيق أن يرى الله تعالى في الدنيا لنقص حياة البشر حينئذ. ولذلك تكون الرؤية ممكنة يوم القيامة لأن حياة البشر حينذاك أكمل.
وعلى كل حال فقد دلت النصوص وإجماع السلف على أن الله تعالى لم يره أحد في الدنيا يقظة، وإن كان قد روي عن ابن عباس رضي الله عنهما ما ظاهره أن نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم رأى الله تعالى، فالله أعلم.
ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[11 - 05 - 04, 05:20 م]ـ
جزاكم الله تعالى خيرا
على القول بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى ربه فإن هذا يكون اختصاصا برسول الله صلى الله عليه وسلم، ومعلوم أن موسى عليه الصلاة والسلام قال له الله تبارك وتعالى (لن تراني)، إذا عُرف هذا ثم قيل بالجواز فأين الخصوصية إذن، إن القول بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى ربه يمنع ذلك عن غيره فإن لم يكن رأى ربه كان من باب أولى عدم جواز ذلك لغيره صلى الله عليه وسلم.
هذا كله على فرض ثبوت الرؤية والله أعلم بذلك.
ـ[ايوب]ــــــــ[12 - 05 - 04, 06:37 م]ـ
سمعت الشيخ/عبالعزيز السدحان حفظه الله في محاضرة له يقول:
في الدنيا حال اليقظه لن يرى أحد ربه لحديث (اعلموا أنه لن يرى أحد ربه)
أما في المنام فمحل خلاف, يقول أبن تيميه رحمه الله: لاأظن أن عاقل ينكر أن الله يرى في المنام
وقال ابن حجر رحمه الله: جوزوا رؤية الله في المنام
و سئلت الشيخ ابن باز رحمه الله فقال: لايرى الله على صورته في المنام ولكن يرى نوراً فيقع في قلبه أنه الله
أنتهى كلام الشيخ/عبدالعزيز السدحان حفظه الله
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[13 - 05 - 04, 01:55 ص]ـ
ينبغى التفريق بين: الجواز العقلي , والجواز الشرعي.
فالشي قد يجوز عقلا ويمتنع شرعا.
أما الامكان العقلي فيظهر انه لامخالف من أهل القبلة في هذا فيما أعلم الا بعض المعتزلة وغيرهم من شذاذ الفرق.
أما الامكان الشرعي فهو الذي وقع في الاختلاف وقال بعدم جوازه الشيخ ابن عثيمين وغيره من أكابر أهل العلم.
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[13 - 05 - 04, 03:12 ص]ـ
وإذاتأملنا حديث "واعلموا أنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا" وأننه يشمل رؤية النوم بدليل إطلاق الرؤيية عليها كما في الحديث"من راٌنى فى المنام فقد رٌاني" علمنا صحة قول العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى.
¥