فإن لم يكن هناك مانع فما قيمة هذا الدليل؟ وإن كان هناك مانع فحبذا لو أفدتنا به.
- وعن دليلك الثاني أقول بعد التسليم جدلا بأن الذين جوزوا ما ذكرت من علماء القراءات لم يفعلوا ذلك فهل العبرة بفعلهم أم بقولهم؟
ـ[عمر فولي]ــــــــ[06 - 10 - 08, 11:36 م]ـ
السلام عليكم
أخي الكريم سأعود لما طلبت من رغبتك في إنهاء قضية المنع.
قولكم ( ... فإن لم يكن هناك مانع فما قيمة هذا الدليل؟ وإن كان هناك مانع فحبذا لو أفدتنا به.)
الجواب: أخي الكريم مهما بلغ المتأخرون من العلم يصعب بلوغهم لمرتبة القراء القدامي رحمهم الله. وليس هذا إثبات تقليل شأن المعاصرين بقدر ما هو إثبات الفرق بينهم وبين أئمتهم وأساتذتهم الأولين.
ولا يخفي عليكم أحاديث نقصان العلم والدين في آخر الزمان، ولذا اقرأ هذه العبارة جيدا وهي بالبحث أعلاه تعرف لماذا نمنع التلفيق ((ومما يدل على نزاهته (أي ابن مجاهد) -رحمه الله تعالى- وحسن قصده أنه لم يسعَ إلى أن يختار لنفسه قراءة تحمل عنه فيقال: قراءة ابن مجاهد مما يدل على أنه كان يريد أن يجمع القراءات التي كثرت في الأمة وكثر الآخذون لها وعرف أصحابها بالضبط والإتقان والدقة وحين سئل (أي ابن مجاهد) عن ذلك -رحمه الله تعالى- أجاب قال: نحن أحوج إلى أن نعمل أنفسنا في حفظ ما مضى عليه أئمتنا أحوج منا إلى اختيار حرف يقرأ به من بعدنا.)) ا. هـ
وقولكم (وعن دليلك الثاني أقول بعد التسليم جدلا بأن الذين جوزوا ما ذكرت من علماء القراءات لم يفعلوا ذلك فهل العبرة بفعلهم أم بقولهم؟)) ا. هـ
أخي الكريم تقصد ما يقال عند المحدثين من العبرة بالقول أو بالفعل. يا أخي الكريم القول فيه خلاف والفعل مجمع عليه .. فماذا تختار؟؟
وإن كنت تأخذ بقول القائلين أن العبرة بالقول فدونك قول ابن مجاهد المذكور آنفا
((نحن أحوج إلى أن نعمل أنفسنا في حفظ ما مضى عليه أئمتنا أحوج منا إلى اختيار حرف يقرأ به من بعدنا.)) ا. هـ
وكيف لك الاطمئنان إلي شئ لم يسبقك أحد إليه، لقد فعل ابن مجاهد ما فعل درءا للمفاسد المترتبة عليه. وهذا فيه ما فيه وقد سبق. والله أعلم
والسلام عليكم
ـ[أبو عبدالله الفاصل]ــــــــ[09 - 10 - 08, 10:06 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، شيخي الكريم أعتذر عن تأخري في الرد ..
أخي الكريم سأعود لما طلبت من رغبتك في إنهاء قضية المنع.
قولكم ( ... فإن لم يكن هناك مانع فما قيمة هذا الدليل؟ وإن كان هناك مانع فحبذا لو أفدتنا به.)
الجواب: أخي الكريم مهما بلغ المتأخرون من العلم يصعب بلوغهم لمرتبة القراء القدامي رحمهم الله. وليس هذا إثبات تقليل شأن المعاصرين بقدر ما هو إثبات الفرق بينهم وبين أئمتهم وأساتذتهم الأولين.
ولا يخفي عليكم أحاديث نقصان العلم والدين في آخر الزمان، ولذا اقرأ هذه العبارة جيدا وهي بالبحث أعلاه تعرف لماذا نمنع التلفيق ((ومما يدل على نزاهته (أي ابن مجاهد) -رحمه الله تعالى- وحسن قصده أنه لم يسعَ إلى أن يختار لنفسه قراءة تحمل عنه فيقال: قراءة ابن مجاهد مما يدل على أنه كان يريد أن يجمع القراءات التي كثرت في الأمة وكثر الآخذون لها وعرف أصحابها بالضبط والإتقان والدقة وحين سئل (أي ابن مجاهد) عن ذلك -رحمه الله تعالى- أجاب قال: نحن أحوج إلى أن نعمل أنفسنا في حفظ ما مضى عليه أئمتنا أحوج منا إلى اختيار حرف يقرأ به من بعدنا.)) ا. هـ
أحسن الله إليك، أنت تقول هنا بصعوبة بلوغ المتأخرين مرتبة المتقدمين، ولا شك أن الصعب ممكن بالمشقة ولكنه ليس بمستحيل.
وأحاديث نقص العلم والدين في آخر الزمان لا تفيد لا من قريب ولا من بعيد منعَ بروز علماء معدودين على درجة من سبقهم في العلم والتقوى، وإنما أفادت نقصان العلم والدين من حيث الجملة بمعنى أن العلماء كلما تقدم الزمان فستراهم في نقص واضح فالعلماء مثلا في عصرنا هذا نوادر بكل ما تعنيه الكلمة من معنى بخلاف ما كان عليه الحال في القرن الخامس مثلا، ولكن هذا لا يعني أنه لا يمكن وجود علماء في عصرنا على تلك الدرجة التي كان عليها الأسلاف وإن كان هذا صعب في الحقيقة ولكنه مع هذا ليس ممنوعا لا شرعا ولا عقلا.
وأما ما نقلته في ابن مجاهد وعنه فلم أقل لك إنك تخلط بين التلفيق والاختيار وكلامنا الآن إنما هو عن التلفيق فحسب؟!
¥