تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[08 - 06 - 04, 11:27 م]ـ

وهذا نقل منتقى من كتاب الآداب الشرعية 1/ 219 وما بعدها

نقلته ليُطلع على رأي أئمة الإسلام ..

(ونقلته على تنسيقه من برنامج التراث)

فصل في النظر إلى ما يخشى منه الوقوع في الضلال والشبهة

ويحرم النظر فيما يخشى منه الضلال والوقوع في الشك والشبهة ونص الإمام أحمد رحمه الله ورضي عنه على المنع من النظر في كتب أهل الكلام والبدع المضلة وقراءتها وروايتها وقال في رواية المروذي لست بصاحب كلام فلا أرى الكلام في شيء إلا ما كان في كتاب الله أو حديث رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أو عن أصحابه رضي الله عنهم أو عن التابعين فأما غير ذلك فالكلام فيه غير محمود رواه الخلال

وقال في رواية أحمد بن أصرم لرجل إياك ومجالسة أصحاب الخصومات والكلام

وقال في روايته أيضا لرجل لا ينبغي الجدال اتق الله ولا ينبغي أن تنصب نفسك وتشتهر بالكلام لو كان هذا خيرا لتقدمنا فيه أصحاب النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إن جاءك مسترشد فأرشده رواهما أبو نصر السجزي

وقال في رواية حنبل عليكم بالسنة والحديث وما ينفعكم وإياكم والخوض والمراء فإنه لا يفلح من أحب الكلام وقال لي أبو عبد الله لا تجالسهم ولاتكلم أحدا منهم

وقال أيضا وذكر أهل البدع فقال لا أحب لأحد أن يجالسهم ولا يخالطهم ولا يأنس بهم وكل من أحب الكلام لم يكن آخر أمره إلا إلى بدعة لأن الكلام لا يدعو إلى خير عليكم بالسنن والفقه الذي تنتفعون به ودعوا الجدال وكلام أهل البدع والمراء أدركنا الناس وما يعرفون هذا ويجانبون أهل الكلام

وقال عبد الله سمعت أبي يقول كان الشافعي رضي الله عنه إذا ثبت عنده خبر قلده وخير خصلة فيه أنه لم يكن يشتهي الكلام إنما كانت همته الفقه

قال في روايته أيضا وكتب إليه رجل يسأله عن مناظرة أهل الكلام والجلوس معهم قال والذي كنا نسمع وأدركنا عليه من أدركنا من سلفنا من أهل العلم أنهم كانوا يكرهون الكلام والخوض مع أهل الزيغ وإنما الأمر في التسليم والانتهاء إلى ما في كتاب الله عز وجل وسنة رسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لا نتعدى ذلك

وقد قال أحمد في المسند حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا هشام بن حسان حدثنا حميد بن هلال عن أبي الدهماء عن عمران بن حصين رضي الله عنه عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من سمع بالدجال فلينأ عنه من سمع بالدجال فلينأ عنه من سمع بالدجال فلينأ عنه فإن الرجل يأتيه وهو يحسب أنه مؤمن فما يزال به بما معه من الشبه حتى يتبعه أخرجه أحمد وأبو داود وإسناده صحيح

إسناد جيد ورواه أبو داود من حديث حميد بن هلال

وقال الزعفراني سمعت الشافعي رضي الله عنه يقول ما ناظرت أهل الكلام إلا مرة وأنا أستغفر الله عز وجل من ذلك

وقال الربيع سمعت الشافعي رضي الله عنه يقول لأن يبتلي الله عز وجل العبد بكل ذنب ما خلا الشرك به خير له من الأهواء

وقال ابن عبد الحكم عنه لو علم الناس ما في الأهواء من الكلام لفروا منه كما يفرون من الأسد

وقال أيضا ما أحد ارتدىمسألة من علم الكلام فقال له أين أنت فقال في المسجد الجامع في الفسطاط فقال لي أنت في تاران وتاران موضع في بحر القلزم لا تكاد تسلم منه سفينة ثم ألقى علي مسألة في الفقه فأجبت فيها فأدخل علي شيئا أفسد جوابي فأجبت بغير ذلك فأدخل شيئا أفسد جوابي فجعل كلما جئت بشيء أفسده ثم قال لي هذا الفقه الذي فيه الكتاب والسنة وأقاويل الناس يدخله مثل هذا فكيف الكلام في رب العالمين الذي الجدال فيه كفر فتركت الكلام وأقبلت على الفقه

وقال أيضا حكمي في أهل الكلام أن يضربوا بالجريد ويحملوا على الإبل ويطاف بهم في القبائل والعشائر وينادي عليهم هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة وأقبل على الكلام

وقال ابن الجوزي رحمة الله عليه إما من عنده أو حكاية عن الشافعي لو أن رجلا أوصى بكتبه من العلم لآخر وكان فيها كتب الكلام لم تدخل في الوصية لأنه ليس من العلم وقال نوح الجامع قلت لأبي حنيفة فيما أحدث الناس في الكلام من الأعراض والأجسام فقال مقالات الفلاسفة عليك بطريق السلف وإياك وكل محدثة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير