ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[09 - 06 - 04, 12:38 ص]ـ
بسم الله. . .
الشيخ الفاضل عبد الرحمن السديس - حفظه الله،،
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،،
الكلام الذي قلته يا شيخي الفاضل لا يقوله سوى من لا يتابع ما يحدث في العالم من من طعن و غارات على الإسلام. . هل تسمع عن قناة فضائية اسمها الحياة؟؟ إن كنت لا تعلم فهي قناة تنصيرية متخصصة يقوم فيها أحد القساوسة و يدعى القمص زكريا بطرس و امرأة متنصرة اسمها ناهد متولي بدعوة المسلمين للنصرانية من خلال اظهار ما يسمونه بمساوئ الإسلام و ابراز ما يدعى محاسن المسيحية و يقوم فيها القمص بشرح آيات القرآن كما يحلو له و أشياء أخرى لا داع لتفصيلها، فما رأيك في هذا يا سيدي الفاضل؟
و هل تعرف كم المواقع النصرانية التي تهاجم الإسلام و ترتيبها على الإنترنت؟
هل تسمع عن الكيلو أربعة و نصف على طريق مصر السويس حيث عمل النصارى بكل جهدهم لتنصير المسلمين و المنطقة هناك في سبيلها للدخول كلها في النصرانية .. و قد تحركنا و كنا في سبيلنا للتدخل هناك بشكل كبير على مستوى منظمات إسلامية كبيرة و لكن تدخل المباحث أحبط كل الجهود و أجهض كل المحاولات، و الآن هم بعد نجاحهم في الكيلو أربعة و نصف يتوجهون لجزيرة الذهب و يصادفون نجاحاً مطرداً يحرق قلوب المسلمين.
و الله إن ما نفعله على الإنترنت لهو أضعف الإيمان، و لو ناداني مناد من السماء يقول توقف ما توقفت!!
هذا واقع أعيشه و أحسه و ألمسه و لست - مثل فضيلتكم - أعيش في بلد إسلامي 100% تحت رقابة صارمة تمنع تسرب الضلال إلى الناس. . أنا و أهلي و أصدقائي معرضون دوماً للشبهات و المطاعن، و أصادف دعاة الضلال في كل مكان؛ فهم يبيعون الإنجيل مع شريط فيلم آلام المسيح بجنيهين اثنين فقط و من لا يملك الجنيهين يأخذهم مجاناً. . فما رأي فضيلتكم في هذا الإغراء؟؟ و هل كل المسلمين سيقاومونه؟ هؤلاء الناس تجدهم في كل مكان: أمام أبواب الجامعات و المصالح الحكومية و محطات الأتوبيس و غيرها. . و لا تسألني عن الحكام فهم لا يهمهم سوى طاعة أسيادهم على الجانب الآخر من المحيط!!!!!
و لا حول و لا قوة إلا بالله!!
ولماذا لا تهاجم عقائدهم وتبين السنة والصواب والحق من غير جدال.كما قال الإمام أحمد وغيره: تكلم بالسنة وبينها للناس.
أنا معك في هذا الكلام. هل تفعل ذلك؟
ـ[يحيى القطان]ــــــــ[09 - 06 - 04, 03:05 ص]ـ
الأخوة الكرام:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخي الكريم هشام عزمي بارك الله فيكم.
قبل بدء كلامي معك أود لفت نظرك إلى أنه لو ناداك مناد من السماء توقف فعليك الطاعة والإذعان.
ثم لقد أرسل لي هؤلاء أضعاف أضعاف ما ذكرتَه أنت بارك الله فيكم مجانًا، بل أزيدك أن كبيرهم الذي يشرف على الساعة التي تبث في تمام الحادية عشرة بتوقيتنا قد أهداني كتابهم المحرف نسخة لا تكاد توجد إلا عند الكبار فقط، بها فهرس شامل، ومعجم كبير للموضوعات والأحكام التي زعموها اشتمل عليها، وأشياء كثيرة، فضلا عن طباعة أنيقة للغاية لم أرها في حياتي، وأهداني ـ وكل هذا عبر البريد ـ بعض تفسير القرطبي وبعض التفاسير الإسلامية، ودعاني مرارًا فلم أذهب إليه، بل وردد اسمي في برنامجه ولم يستطع بحمد الله الجواب على سؤال واحد مما سألته له.
لكن الطامة التي رأيتها أن كل ما أرسله لي عن القرطبي وغيره مكذوب عن آخره، لا يصح فيه إلا لون الورق الذي لا أشك أنه ورق وليس غير الورق، وإن شككت في الورق لبعض الوقت من هول من رأيت من كذب وإفك مفترى.
وكلامي السابق هنا وكذا كلام المشايخ الكرام بارك الله فيهم لا يدل أبدًا على الانصراف عن ذلك.
كلا لم أقل ذلك ولم يقل المشايخ ذلك أبدًا، وإنما المراد أن نوازن بين المصالح والمفاسد، وأن يتصدى لهذا الأمر من هم على دراية به أمثالك مثلاً.
ثم أن لا نذهب إليهم جميعًا، ويكون هذا شغلنا الشاغل، وإنما لهم من يردعهم أمثالكم، وللوضاعين وللكذابين في السنة من يردعهم أيضًا، وأنت تقوم بعمل ونحن بآخر والجميع يصب في مشكاة الإسلام.
ولكن لو اضطررنا صمدنا ولم نول الأدبار وناظرنا وفعلنا ما يسرك، غير أن للحديث رجال وللفقه رجال وللمجادلة رجال، وهكذا.
والمسألة تخصصات وفتوحات يفتح الله بها على بعض عباده دون البعض.
¥