تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ومع ذلك يظل الأمر كله في إطار ضوابط شرعية تمنع من انزلاق البعض في مهاوي التردي أو الانحراف والعياذ بالله.

ولعل من الطريف ان أذكر لك ما جري لي أمس الذي قبل اليوم:

فقد دخلت على الشبكة فإذا بواحد من الملاعين يخرج لي، وإذا به من القاهرة، وبادرني بالسؤال: ممكن نتعرف؟

فاستغربت الأمر، وسألته: من معي، فعرفني بنفسه، وأخذ يحاول استدراجي، فسألني سؤالا: أنتم تقولون كتبكم محرفة، والصواب أن المسلمين يكذبون، ألا توافقني؟

فما كان مني إلا أن قلبت له ظهر المجن، وكان الرجل حمارًا غايته النصرة ليس إلا ولو أداه ذلك إلى الخروج من ملته التي هو عليها إلى أسوأ منها.

فقلت له: أنتم تقولون: إن عيسى صلب، أليس كذلك؟

ففطن الحمار أنني سأصنع له فخًا فقال: لا، عيسى حي.

قلت له: هذا جميل، ونحن نقول إنه حي عند الله عز وجل، لكن ما رأيك في رجلين أحدهما يقول: صُلِبَ والآخر يقول: لا، مؤكد أنه واحد منهما صواب والثاني خطأ؟

قال: نعم.

قلت: عندكم أربعة وليس اثنين، بعضم يقول: صُلِب، وبعضهم يقول: لا، فمن هو الصادق منهم ومن الكاذب؟

فقال الحمار: إنه لا يؤمن بهذا الإنجيل.

فانظر كيف خرج الحمار من الاعتراف بالحق إلى ما هو أسوأ من ملته.

بل وتمادى في تَحَمُّرِه إلى ما هو أبعد من هذا بكثير.

فقلت له: أنا والله جاد في طلبي: أسلم تسلم، يؤتك الله أجرك مرتين.

وجلستُ أُعَدد له فضائل الإسلام، ففرَّ هاربًا وترك الشبكة.

فأنت ترى أخي الحبيب أن القطان لم يتأخر حين عرضت له مسألة كهذه، وكذا المشايخ الأجلاء السابقة أسماؤهم، غير أننا لا نذهب لهذا حرصًا على التميُّز والتحصيل في علوم الشريعة الأخرى.

فنحن نكفيك في جانب، وأنت تكفينا في آخر.

وأنا أعلم مدى المعاناة التي تحكيها، فأنا ((ابن أم عباس)) مثلك تمامًا، غير أن هذا قدرنا بارك الله فيكم.

ولو تركتَ أنت ما أنت عليه لضاع الجميع، ولو تركنا نحن ما نقوم به لما وجدتَ من يعينك في كبير ولا صغير، بل ما قامت مناظراتك وأخوانك بارك الله فيك إلا على أكتاف أهل الحديث خاصة والشريعة عامة الذين وهبهم الله الحرص على التعلم، والصبر في هذا المجال، والعناية به، وتبليغه الناس.

فاصبر على ما أنت لاقٍ، ولنصبر على ما بُلينَا.

وإن احتجتني فلن أخذلك، لكن حسبما يسمح به الحال.

ومع كل هذا فأنا عند رأي الصريح السابق: أن لا يتصدى إليهم إلا راسخ في العلم والعقيدة، ثم لابد من وجود استعلاء الإيمان في قلب المجادل لهم، ولا نقبل من ضعيف الإيمان مجادلة لهؤلاء أبدًا.

وأشكرك.

وأشكركم جميعًا.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ـ[معاذ]ــــــــ[09 - 06 - 04, 09:59 ص]ـ

لقد اعترضت على الدكتور هشام بقولك (قبل بدء كلامي معك أود لفت نظرك إلى أنه لو ناداك مناد من السماء توقف فعليك الطاعة والإذعان)

هل هذا الكلام سليم يا شيخ يحيى القطان؟

وهل من مناد من السماء نسلم ونذعن له بعد انقطاع الوحي بانتقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى؟

ـ[يحيى القطان]ــــــــ[09 - 06 - 04, 03:30 م]ـ

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة معاذ

لقد اعترضت على الدكتور هشام بقولك (قبل بدء كلامي معك أود لفت نظرك إلى أنه لو ناداك مناد من السماء توقف فعليك الطاعة والإذعان)

هل هذا الكلام سليم يا شيخ يحيى القطان؟

وهل من مناد من السماء نسلم ونذعن له بعد انقطاع الوحي بانتقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى؟

..................

الأخ معاذ:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

يا أخي الكريم أرجو أن نفهم مرادات الخطاب على وجهه، بمتابعة السابق واللاحق، ثم معرفة ممن صدر الكلام ولمَن؟

وأنت لو تابعت كلامي مع أخي هشام بارك الله فيك، في هذا الموضع وغيره؛ لوجدته ممزوجًا بمداعبات في أثناء الكلام تخفف عن أخي ما هو فيه، وهو بارك الله فيه يعلم ذلك ويفهمه على وجهه.

وإلا فمن قال إن هناك مناد الآن؟؟

هو لم يقل ذلك، فقط افترض بلو، وأنا أيضًا افترضتُ بلو.

فإذا وُجِدَ مناد فأعدك أن أبحث المسألة معك، أما الآن ونحن وأنت نعلم أنه لا مناد فلا بحث فيما لم يقع، وادخل معنا بارك الله فيك فيما نحن فيه.

وأشكرك.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[10 - 06 - 04, 03:09 م]ـ

الأخ الفاضل د. هشام عزمي حفظه الله

وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير