ـ[عبد الرحمن بن طلاع المخلف]ــــــــ[27 - 08 - 04, 03:46 م]ـ
بارك الله فيك و في علمك أخي الفاضل محي الدين و جزاك الله خير الجزاء على مذاكرتك لإخوانك و إيرادك لما يشكل من مسائل حتى يتم مدراستها و مذاكرتها و بيان وجه الحق فيها و قبل أن أشرع في بيان وجه الحق في هذا الإشكال لي عدة ملاحظات يجب التنبه لها قبل الشروع:
الأولى: يجب التنبه أن الأصل هو ما ذكره الله تعالى في كتابه أنه لا يعذب أحدا حتى يبعث له رسولا كما قال تعالى {مَّنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً} (15) سورة الإسراء و غيرها كثير من الآيات.
الثانية: أن مسألتنا هذه ليس عكس الأصل الذي ذكرناه بل هي فرع عنه و سنبين ذلك إن شاء الله عند الشروع في الموضوع.
الثالثة: يجب التفريق بين مسألة أن العقل حجة على الخلق في العذاب و إن لم يأت رسول كما هو قول أهل البدع من المعتزلة و غيرهم و بين مسألة أن الإعراض و عدم طلب الحق و السعي له حجة على المكلف و سأذكر فرق واحد يبين لنا حقيقة الفرق بين المسألتين و هو أن أهل البدع ليس عندهم أهل فترة لأن العقل موجود عند كل مكلف فهو حجة عليهم و أما من قال بأن المعرض غير المؤثر للحق و لا مريد له معذب يقول بأن هناك أهل فترة و لكن صفتهم أنه طلبوا الحق و آثروه في وقت الفترة و لم يصلوا إليه فهؤلاء هم من ينطبق عليه حكم أهل الفترة.
الرابعة: أن هذه المسألة ليست مهمات المسائل في أصول أهل السنة و الجماعة و بل و لعله لا ينبى عليها عمل في الدنيا لأن محلها يوم القيامة و الله تعالى يحاسب الناس يومها على علمه لا على علمنا و هو تعالى أعلم بمن قامت عليه الحجة و من لم تقم عليه.
ـ[أبو أسامة الحنبلي]ــــــــ[11 - 02 - 05, 07:04 ص]ـ
هناك كتاب لأبي يوسف مدحت ال فراج عن العذر بالجهل , فهل اطلعت عليه ياشيخ عبد الرحمن؟؟؟
ـ[عبد الرحمن بن طلاع المخلف]ــــــــ[12 - 02 - 05, 08:41 ص]ـ
حياك الله يا أبا أسامه و جزاك الله خير الجزاء على مداخلتك
لقد اطلعت على الكتاب و هو يكاد يكون من أفضل الكتب التي جمعت في هذا الباب في أيامنا هذه.
ـ[أبو أسامة الحنبلي]ــــــــ[13 - 02 - 05, 08:58 ص]ـ
الله يرفع قدرك.
ـ[عبد الرحمن بن طلاع المخلف]ــــــــ[13 - 02 - 05, 11:54 ص]ـ
آمين أجمعين يارب العالمين
ـ[الداعية إلى الخير]ــــــــ[15 - 02 - 05, 03:53 م]ـ
هناك رسالة بعنوان
الجهل بمسائل الاعتقاد
و حكمه
تأليف: عبد الرزاق معاش
و هي رسالة ماجستير أشرف عليها و قدم لها
الشيخ: عبد الرحمن البراك و أجيزت بتقدير ممتاز
و هي مطبوعة
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[16 - 02 - 05, 10:53 ص]ـ
لفت انتباهي كلام الشيخ الكريم عبد الرحمن عن أهل الفترة في عهد النبي
صلى الله عليه وسلم ثم بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، ثم تحدث عن
صفة أهل الفترة في عهد شيخي الإسلام ابن تيمية وابن عبد الوهاب رحمهما الله،
وكلام الشيخ عبد الرحمن في توصيف أهل الفترة بأنهم من تحققت فيه صفة
الإعراض أو الجهالة يحتمل تأويلات كثيرة ولكن ما يشكل هو: هل أهل الفترة
بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم لوماتوا لهم نفس احكام أهل الفترة قبل
بعثة النبي صلى الله عليه وسلم؟؟؟؟؟
ـ[أبو غازي]ــــــــ[16 - 06 - 05, 07:10 م]ـ
ما رأيك يا شيخ عبد الرحمن بكتابي الشيخ أبي العلا راشد الراشد (عارض الجهل- ضوابط تكفير المعين)؟
ـ[النصري]ــــــــ[17 - 06 - 05, 01:54 ص]ـ
أخي عبد الرحمن جزيت خيرا على هذا البيان الماتع، لكن ثمَّ إشكال في المكتوب الأول ألا وهو قولك:
لذا من بدع هذا العصر الشرعية و اللغوية و العقلية التفريق بين الفعل و الفاعل. وأقول بأن التفريق لايصح لغة ولا عرفا، لكن في الشرع يختلف ذلك، فهناك فرق بين الحكم الشرعي العام وبين فاعله، بمعنى أن تطبيق الأحكام على الأفراد لا بد له من توفر شروط وانتفاء موانع، ولهذه القاعدة أمثلة، وأقرب مثال حديث: أنت عبدي وأنا ربك، وحديث: لإن قدر علي ربي .. وقس على ذلك بقية الأحكام الشرعية ..
فأرجو التنبيه لهذه المسألة المهمة والتي يسبب إهمالها كثير من الفتن والواقع دليل على ذلك ..
¥