تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

سؤال في العقيدة (عاجلاً لو سمحتم)

ـ[ابن الصالح]ــــــــ[20 - 06 - 04, 11:35 م]ـ

ما حكم تمثيل صفات الله كمن يقرا حديث " قلوب بني آدم بين اصبعين من اصابع الرحمن ... فيقوم بالإشارة بأصبعيه وهل يستدل بخر الحبر إن الله يضع السموات على ذه والأرض على ذه ... وإقرار النبي صلى الله عليه وسلمله على جواز الفعل؟

أجيبوني بارك اله فيكم.ولكم مني الدعاء

ـ[أبو وكيع الغمري]ــــــــ[20 - 06 - 04, 11:44 م]ـ

السلام عليكم

أرجو من أخي توضيح الكلام جيدا ..

و الرد عندي ان شاء الله

و الحمد لله

ـ[مسدد2]ــــــــ[21 - 06 - 04, 12:06 ص]ـ

سؤال الاخ ابن الصالح باسهاب هو:

هل يجوز لك عندما تروي حديث (القلوب بين اصبعين من اصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء)، هل يجوز لك ان تضم قبضتك و تمثل بأصابعك كأنك تحمل بينهما قلباً ثم تقلبه رأساً على عقب؟

وهل يمكن ان نستدل بحديث ان الله يضع كذا على اصبع وكذا على اصبع، وقيام النبي صلى الله عليه وسلم بحركات مماثلة توضيحاً، على جواز الفعل المسؤول عنه اعلاه؟

ـ[محمد بن يوسف]ــــــــ[21 - 06 - 04, 02:06 ص]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

الإخوة الكرام -بارك الله فيهم-

لقد سألتُ فضيلة الشيخ (محمد بن أحمد إسماعيل المُقَدَّم) -حفظه الله تعالى- هذا السؤال في معرض القاهرة الدولي للكتاب (الأخير)؛ فقال: لا تفعل. فلما استشكلتُ عليه بما استشكله الأخ (ابن الصالح) -وفقه الله- قال -حفظه الله-: هذا مُقَيِّدٌ بالحديث الذي فعل فيه النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - هذا الفِعل، وهذا كان على المِنبَر، والحال حال وعظ فيقتضي التمثيل. فقلتُ له: إذن؛ هل يجوز التمثيل بالأعضاء (اليدين والقدمين ونحوها) في حال الوَعظ على المِنبَر؟ فقال (مُبتسمًا): لالا؛ نقتصر على ما اقتصر عليه الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -[يعني: الحديث السابق ذكره فقط، وهو الذي قبض فيه رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بيديه، وأما غيره فلا؛ لعدم الدليل].

هذا هو كلام الشيخ بمعناه، وقريبًا من لفظه.

وهذا -والله أعلم- لقيام الدليل على المَنع -أعني: منع التمثيل-؛ لما فيه مِن تشبيه الخالق بالمخلوقين، أو مظنة التشبيه. وهذا هو الأصل، وما عداه فهو خارج عن الأصل، فيُقتصر عليه، والله -تعالى- أعلم.

وهذا كالأحاديث الواردة في تحريم الحلف بغير الله، فهذا هو الأصل الذي لا ينبغي العدول عنه، وما ورد فيه بخلاف هذا الأصل فيُقال فيه: لعله قبل التحريم، أو خاصٌّ بالنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، أو غيرها من التوجيهات [الجملة الأخيرة مُستفادة من كلام الشيخ المفضال (عبد الرحمن السديس) نقلاً عن شيخه العلامة (عبد الرحمن البراك) -حفظهما الله-].

نسأل الله -سبحانه- أن يُبارِكَ في الشيخ وفي علماء المُسلمين جميعًا، آمين.

ـ[الأذرعي]ــــــــ[21 - 06 - 04, 08:30 ص]ـ

جزى الله جميع الإخوة المشاركين خير الجزاء

أقول والله أعلم وأحكم: الحديث يدل على جواز هذا الفعل وهو الإشارة

كما فعل النبي صل الله عليه وسلم و لا أوافق الأخ السائل على تسميته تمثيلا , فهوتقريب للمعنى المراد , فهو من قبيل التشبيه لا التمثيل , ومعلوم الفرق بينهما.

وإنما شبه النبي صلى الله عليه وسلم بالفعل لبيبين أن صفاته سبحانه حقيقية , وليس المراد أنها مثل هذه العين أو هذا السمع

ولو كانت الإشارة موهمة التمثيل لاستشكلها الصحابة , وهذا يدفع القول بالخصوصية التي زعمها أخونا المقدم ,

فليس في الأمر ما يستنكر حتى نندفع إلي القول بالخصوصية.

ثم إنه لا دليل عليها , وكونها تتعارض مع الآيات التي تمنع تمثيل الله بخلقه فهذا التعارض مبني على الفهم المغلوط للواقعة.

أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى القمر وقال سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته. فهل رؤية الله مثل رؤية القمر تماما؟

لا , إنما أراد المقارنة من وجه دون وجه , وهذا معلوم في أساليب العرب.

لكن يبقى السؤال: هل يجوز فعل هذا!؟

لا يفعل ذلك أمام من يظن أنه يستشكل ذلك إلا مع البيان. لأن كثيرا من الناس فسدت فطرهم في هذا الباب.

ويكون هذا من العلم الذي يجب إخفاؤه.

اللهم ارزقنا علم مالم نعلم والعمل بما نعلم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير