تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[العقيدة الصحيحة وما يضادها]

ـ[عبدالله 2]ــــــــ[29 - 06 - 04, 09:35 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:

قال العلامة ابن باز رحمه الله تعالى:

العقيدة الصحيحة هي أصل دين الإسلام وأساس الملة، ومعلوم بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة أن الأعمال والأقوال إنما تصح وتقبل إذا صدرت عن عقيدة صحيحة فإن كانت العقيدة غير صحيحة بطل ما يتفرع عنها من أعمال وأقوال كما قال تعالى:" ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله وهو في الأخرة من الخاسرين ".

وقد دل كتاب الله المبين وسنة رسوله الأمين عليه من ربه أفضل الصلاة والتسليم على أن العقيدة الصحيحة تتلخص في: الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وبالقدر خيره وشره. فهذه الأمور الستة هي أصول العقيدة الصحيحة التي نزل بها كتاب الله العزيز وبعث الله بها رسوله محمد عليه الصلاة والسلام ويتفرع عن هذه الأصول كل ما يجب الإيمان به من أمور الغيب وجميع ما أخبر الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم وأدلة هذه الأصول الستة في الكتاب والسنة كثيرة جداً فمن ذلك قول الله سبحانه:" ليس لبر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من ءامن بالله واليوم الأخر والملائكة والكتاب والنبيين ".

أما الأحاديث الصحيحة الدالة على هذه الأصول فكثيرة جداً منها الحديث الصحيح المشهور الذي رواه مسلم في صحيحه من حديث أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن جبريل عليه السلام سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإيمان فقال له:" الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره " الحديث.

وهذه الأصول الستة يتفرع عنها جميع ما يجب على المسلم اعتقاده في حق الله سبحانه وفي أمر المعاد وغير ذلك من أمور الغيب.

فمن الإيمان بالله سبحانه، الإيمان بأنه الإله الحق المستحق للعبادة دون كل ما سواه لكونه خالق العباد والمحسن إليهم والقائم بأرزاقهم والعالم بسرهم وعلانيتهم والقادر على إثابة مطيعهم وعقاب عاصيهم ولهذه العبادة خلق الله تعالى الثقلين وأمرهم بها كما قال تعالى:" وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون * ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون * إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين ".

وقد أرسل الله الرسل وأنزل الكتب لبيان هذا الحق والدعوة إليه والتحذير مما يضاده كما قال تعالى:" ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ".

له تابع إن شاء الله وسيكون عن (حقيقة العبادة)

منقول

ـ[عبدالله 2]ــــــــ[30 - 06 - 04, 11:49 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

حقيقة العبادة

وحقيقة العبادة هي إفراد الله سبحانه بجميع ما تعبد العباد به من دعاء وخوف ورجاء وصلاة وصوم وذبح ونذر وغير ذلك من أنواع العبادة على وجه الخضوع له والرغبة والرهبة مع كمال الحب له سبحانه والذل لعظمته وغالب القرآن الكريم نزل في هذا الأصل العظيم كقوله تعالى:" فاعبد الله مخلصاً له الدين * ألا لله الدين الخالص ".

وقوله سبحانه:" وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه ".

وفي الصحيحين عن معاذ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً ".

ومن الإيمان بالله أيضاً: الإيمان بجميع ما أوجبه على عباده وفرضه عليهم من أركان الإسلام الخمسة الظاهرة وهي: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج بيت الله الحرام لمن استطاع إليه سبيلا وغير ذلك من الفرائض التي جاء بها الشرع المطهر وأهم هذه الأركان وأعظمها شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، فشهادة أن لا إله إلا الله تقتضي إخلاص العبادة لله وحده ونفيها عما سواه وهذا هو معنى لا إله إلا الله فإن معناها: لا معبود حق إلا الله فكل ما عبد من دون الله من بشر أو ملك أو جني أو غير ذلك فكله معبود بالباطل والمعبود بالحق هو الله وحده كما قال سبحانه:" ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل ".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير