تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبدالله 2]ــــــــ[30 - 06 - 04, 01:18 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الإيمان بالملائكة

أما الإيمان بالملائكة فيتضمن: الإيمان بهم إجمالاً وتفصيلاً فيؤمن المسلم بأن لله ملائمة خلقهم لطاعته ووصفهم بأنهم (عباد مكرمون * لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون * يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون).

وهم أصناف كثيرة منهم الموكلون بحمل العرش ومنهم خزنة الجنة والنار ومنهم الموكلون بحفظ أعمال العباد ونؤمن على سبيل التفصيل بمن سمى الله ورسوله منهم كجبريل وميكائيل ومالك خازن النار وإسرافيل الموكل بالنفخ في الصور وقد جاءذكرهم في أحاديث صحيحة وقد ثبت في الصحيح عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " خلقت الملائكة من نور وخلق الجان من مارج من نار وخلق آدم مما وصف لكم ".

وهطذا الإيمان بالكتب يجب الإيمان إجمالاً بأن الله سبحانه أنزل كتباً على أنبيائه ورسله لبيان حقه والدعوة إليه كما قال تعالى:" لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط.

ونؤمن على سبيل التفصيل بما سمى الله منها كالتوراة والإنجيل والزبور والقرآن.

والقرآن هو أفضلها وخاتمها وهو المهيمن والمصدق لها وهو الذي يجب على جميع الأمة اتباعه وتحكيمه مع ما صحت به السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن الله سبحانه بعث رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم رسولاً إلى جميع الثقلين وأنزل عليه هذا القرآن ليحكم به بينهم وجعله شفاء لما في الصدور وتبياناً لكل شيء وهدى ورحمة للمؤمنين كما قال تعالى:" وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون ".

والآيات في هذا المعنى كثيرة.

وهكذا الرسل يجب الإيمان بهم إجمالاً وتفصيلاً فنؤمن أن الله سبحانه أرسل إلى عباده رسلاً منهم مبشرين ومنذرين ودعاة إلى الحق فمن أجابهم فاز بالسعادة ومن خالفهم باء بالخيبة والندامة وخاتمهم وأفضلهم هو نبينا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم كما قال سبحانه:" ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ".

ومن سمى الله منهم أو ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تسميته آمنا به على سبيل التفصيل والتعيين كنوح وهود وصالح وإبراهيم وغيرهم صلى الله عليهم وعلى آلهم وأتباعهم.

والله تعالى أعلم

له تابع إن شاء الله تعالى (الإيمان باليوم الآخر)

ـ[عبدالله 2]ــــــــ[30 - 06 - 04, 06:20 م]ـ

الإيمان باليوم الآخر

فيدخل فيه الإيمان بكل ما أخبر الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت كفتنة القبر وعذابه ونعيمه وما يكون يوم القيامة من الأهوال والشدائد والصراط والميزان والحساب والجزاء ونشر الصحف بين الناس فآخذ كتابه بيمينه وآخذ كتابه بشماله أو من وراء ظهره ويدخل في ذلك أيضاً الإيمان بالحوض المورود لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم والإيمان بالجنة والنار ورؤية المؤمنين لربهم سبحانه وتكليمه إياهم وغير ذلك مما جاء في القرآن الكريم والسنة الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيجب الإيمان بذلك كله وتصديقه على الوجه الذي بينه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.

وأما الإيمان بالقدر فيتضمن أربعة أمور:

الأول: أن الله سبحانه قد علم ما كان وما يكون وعلم أحوال عباده وعلم أرزاقهم وآجالهم وأعمالهم وغير ذلك من شؤونهم لا يخفى عليه من ذلك شيء سبحانه وتعالى كما قال سبحانه:" إن الله بكل شيء عليم ".

الثاني: كتابته سبحانه لكل ما قدره وقضاه كما قال سبحانه:" قد علمنا ما تنقص الأرض منهم وعندنا كتاب حفيض "

الثالث: الإيمان بمشيئته النافذة فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن كما قال سبحانه:" إن الله يفعل ما يشاء "

وقال تعالى:" إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون "

الرابع: خلقه سبحانه لجميع الموجودات لا خالق غيره ولا رب سواه كما قال سبحانه:" الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل ".

فالإيمان بالقدر يشمل الإيمان بهذه الأمور الأربعة عند أهل السنة والجماعة خلافاً لمن أنكر بعض ذلك من أهل البدع.

ـ[عبدالله 2]ــــــــ[30 - 06 - 04, 06:26 م]ـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير