ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[19 - 11 - 06, 05:38 م]ـ
إدعاء إجماع باطل من القاضي عياض ومن تبعه، وليس عندهم دليل من الكتاب ولا من السنة
الإجماع حجة في نفسه، فلا يحتاج إلى استدلال من الكتاب والسنة، ولو وجدتا لما احتجنا للإجماع، الشرط أن ترد دعواه من أهله، وأن لا تخالف بخرق ممن يصح خرقه من المتقدمين، والقاضي عياض وقبله أبو الوليد الباجي أهل لادعاء الإجماع ... ولو طعن فيه ابن تيمية فيحتاج لإثبات من خرقه قبل الباجي إذ لا يصح خرق الإجماع بعد عقده ..
وعلى كل؛ فهذه أمور لم ترد أعيانها في الكتاب ولا السنة، ولا ينبني عليها عمل، فالسؤال عنها بدعة، والولوج فيها جدالا بعد عن الصراط السوي، وتسور على محراب الشريعة ... فالأفضل ترك الحديث فيها ..
إن السلامة من سلمى وجارتها===أن لا تمر على حال بواديها
ـ[محمد بشري]ــــــــ[19 - 11 - 06, 06:32 م]ـ
كيف يكون السؤال عنها بدعة وأنت أخي الكريم تصحح دعوى الإجماع؟
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[20 - 11 - 06, 04:50 ص]ـ
أنا لا أصحح دعوى الإجماع، أنا أتحدث عن قاعدة أصولية، بغض النظر عن الموضوع ...
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[20 - 11 - 06, 08:49 م]ـ
الإجماع حجة في نفسه، فلا يحتاج إلى استدلال من الكتاب والسنة، ولو وجدتا لما احتجنا للإجماع، الشرط أن ترد دعواه من أهله، وأن لا تخالف بخرق ممن يصح خرقه من المتقدمين، والقاضي عياض وقبله أبو الوليد الباجي أهل لادعاء الإجماع ... ولو طعن فيه ابن تيمية فيحتاج لإثبات من خرقه قبل الباجي إذ لا يصح خرق الإجماع بعد عقده ..
وعلى كل؛ فهذه أمور لم ترد أعيانها في الكتاب ولا السنة، ولا ينبني عليها عمل، فالسؤال عنها بدعة، والولوج فيها جدالا بعد عن الصراط السوي، وتسور على محراب الشريعة ... فالأفضل ترك الحديث فيها ..
إن السلامة من سلمى وجارتها===أن لا تمر على حال بواديها
كم من مسالة ادعي فيها الاجماع وليس الامر كذلك
وان كان ابو الوليد والقاضي متأهلين لدعوى الاجماع فكذا ابن تيمية اهل لاثباته ونفيه
على ان الاصل عدم الاجماع فالنافي مستصحب للاصل
وكثيرا ما يدعي بعض اهل العلم الاجماع في مسائل بناء على عدم العلم بالمخالف
ومعلوم ان عدم االعلم به لا يلزم منه عدمه
وما ادري كيف يعلم الاجماع في مسالة لم ترد في كتاب ولا سنة ولا تكلم بها سلف الامة؟!
ولكن يتبين في مثل هذه المسائل من يقصد التحقيق ومن ياخذ الغث والسمين
وكذا تتبين فيها المقاصد و الاهواء وبالله التوفيق.
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[20 - 11 - 06, 09:30 م]ـ
وظاهر كلامك ان الباجي سبق القاضي في نقل الاجماع في هذه المسالة فاين قاله ومن حكاه عنه؟
ـ[محمد بشري]ــــــــ[20 - 11 - 06, 09:54 م]ـ
مسألة
كون الإجماع حجة أمر مقطوع به عند جمهور أهل العلم،أما كونه ينعقد من غير نص ففيه النزاع،وحكى كثير من المحققين أن الإجماع لابد أن يستند إلى الكتاب والسنة وممن قرر ذلك شيخ الإسلام ابن تيميةرحمه الله ( .... ولا يوجد مسألة يتفق الإجماع عليها إلا وفيها النص) 19/ 190
وقال أيضا (مستند الإجماع يجب أن يكون متقدما عليه،فيمتنع تأخره عنه،فإنه يفضي إلى الدور الباطل) 20/ 271
وقد يقال فما فائدة الإجماع حينئذ؟ فيقال:
النص قديتعرض للنسخ أوالتخصيص أوالتقييد .... فإذا أجمع عليه فلا يرد عليه شيىء من وجوه النسخأو التخصيص ..... كما يستفاد من حكاية الاجماع سقوط البحث عن الدليل وحرمة المخالفة التي كانت جائزة قبل انعقادالإجماع.
،وحتى من جوز إمكان الإجماع استنادا إلى الإجتهاد ومثل لذلك بإجماع الصحابة مثلا على خلافة أبي بكر أمكن إرجاع قوله إلى النصوص العامة فتكون أشبه بالمنصوص عليه.
و صورة المسألة كما ذكرها شارح المراقي في النثر ( .. والأولى ما ذكره بعض الأصوليين من أن صورة الخلاف هي هل يمكن أن ينعقد الإجماع دون مستند من كتاب أوسنة بأن يلهموا الصواب فيتفقوا عليه، أو لا يمكن انعقاده إلابمستند من كتاب أو سنة؟
أما بعد انعقاده فلا يمكن رده) ص434
وعلى ضوء هذا التقرير يجري بحث الإجماع الذي نقله القاضي رحمه الله.
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[20 - 11 - 06, 10:40 م]ـ
تعليق الشيخ ابن عثيمين رحمه الله على هذا في كتابه الشرح الممتع على زاد المستقنع (كتاب المناسك باب صيد الحرم):
((قال صاحب الروض: "قال في الفنون" الفنون كتاب لابن عقيل - رحمه الله -، وسمي فنوناً لأنه جمع فيه الفنون كلها، وهو كتاب رأينا شيئاً منه، ولا بأس به لكن ليس بذاك الكتاب الذي فيه التحقيق الكامل في مناقشة المسائل، إنما ينفع طالب العلم بأن يفتح له الأبواب في المناقشة.
يقول: "الكعبة أفضل من مجرد الحجرة"، أي: حجرة قبر النبي صلّى الله عليه وسلّم، وهذا لا شك فيه، والحجرة ليس فيها فضل إطلاقاً؛ لأنها بناء، ثم هذا البناء الآن بناء محدث على قبر النبي صلّى الله عليه وسلّم، لكن مراده بقوله: الحجرة أي حجرة عائشة، وهو البيت الأول الذي دفن فيه الرسول صلّى الله عليه وسلّم، فالكعبة أفضل من البيت الذي كان الرسول صلّى الله عليه وسلّم ساكنه، ودفن فيه.
قال في الفنون: "فأما والنبي صلّى الله عليه وسلّم فيها - أي في الحجرة - فلا والله، ولا العرش وحملته ولا الجنة".
أي: أن الحجرة التي فيها قبر النبي صلّى الله عليه وسلّم أفضل من الكعبة، وأفضل من العرش، وأفضل من حملة العرش، وأفضل من الجنة.
قال: "لأن بالحجرة جسداً لو وزن به لرجح"، وهذا التعليل عليل، فلو قال: إن الجسد أفضل لكان فيه نوع من الحق.
أما أن يقول الحجرة أفضل؛ لأن فيها هذا الجسد، فهذا خطأ منه - رحمه الله -.
والصواب أن هذا القول مردود عليه، وأنه لا يوافق عليه، وأن الحجرة هي الحجرة، ولكنها شَرُفت بمقام النبي صلّى الله عليه وسلّم فيها في حياته وبعد موته.
وأما أن تكون إلى هذا الحد، ويقسم - رحمه الله - أنه لا تعادلها الكعبة، ولا العرش، ولا حملة العرش ولا الجنة فهذا وهم وخطأ، لا شك فيه.))
¥