ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[24 - 11 - 06, 03:57 ص]ـ
يكفينا قول النبي صلى الله عليه وسلم (خير البقاع المساجد) فهذا فيه رد على القاضي عياض وغيره ممن زعم أن قبر النبي صلى الله عليه وسلم أفضل من الكعبة ومن المساجد بدون دليل ولابينة بل ويحكي على ذلك الإجماع؟ فالله المستعان
كلامك يقتضي أن مسجد الإمام تركي في الرياض خير من العرش والكرسي، بل ومن الجنة والفردوس الأعلى التين لا تقام فيهما الصلاة ضرورة انقطاع الأعمال بعد الموت، أليس كذلك؟ ..
ـ[أبو سليمان سيف]ــــــــ[24 - 11 - 06, 04:23 م]ـ
سؤال: أليس القول بأن البقعة الفلانية أفضل من الكعبة هو من الأمور الغيبية التي تحتاج إلى نص من المعصوم - صلى الله عليه وسلم؟
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[24 - 11 - 06, 06:48 م]ـ
أخي الحبيب، كلامك صحيح، والأصل عدم النقاش في هذه الأمور إذ لم ترد فيه نصوص واضحة قطعية، ولكن الذين تحدثوا فيها تحدثوا في باب الفضائل، ذلك الباب الذي تساهل فيه العلماء قديما وحديثا بناء على أنه لا يبنى عليه عمل، والأمر فيه واسع ...
وأذكر أن أصل القضية حديثا في شمائل الترمذي، أن المرء يدفن في البقعة التي خلق من ترابها، وحيث كان النبي صلى الله عليه وسلم خير خلق الله، حسا ومعنى، فالبقعة التي خلق منها هي خير البقاع التي خلقها الله تعالى، ضرورة أنه جزء منها وهي جزء منه صلى الله عليه وآله وسلم، وحيث إن العرش من خلق الله، فموضع تربيته صلى الله عليه وسلم وعلى آله خير منه.
وحيث إن المتبادر لذهن البعض بأن العرش الذي يستوي عليه الحق تعالى، أنه تعالى يستوي عليه بذاته استواء تماس كما نستوي نحن على المجالس والعروش، استعظموا المقارنة بين موقع يمسه الحق تعالى بذاته، وموقع خلق منه أو دفن فيه عبد من عبيده ...
ولما أن عقيدة أهل السنة اعتقاد الاستواء بغير تكييف ولا تشبيه، مع الاعتقاد بأن صفات الخالق تعالى متباينة كل التباين عن صفات المخلوقين، وأن حقيقة تلك الصفات إنما هي من الغيب الذي لا يعلمه إلا الله، فإن ذاك الظن الأخير باطل جملة وتفصيلا، وحيث إن الأمر مما لا تدركه العقول، ولا تصله الأبصار، كان الأفضل تجنب الحديث فيه ... والله تعالى أعلم.
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[24 - 11 - 06, 10:01 م]ـ
كلامك يقتضي أن مسجد الإمام تركي في الرياض خير من العرش والكرسي، بل ومن الجنة والفردوس الأعلى التين لا تقام فيهما الصلاة ضرورة انقطاع الأعمال بعد الموت، أليس كذلك؟ ..
ما الزمت به الشيخ عبدالرحمن ليس بلازم له لان المراد بقاع الارض
والخبر وان خرج مخرج العموم فالمراد به الخصوص بقرينة المقابله فانه قال في تتمة الخبر وابغضها الى الله اسواقها
وقد علم ضرورة ان النار شر من الاسواق
كما انه قد صح في الخبر ان في الجنة سوقا ياتيه اهل الجنة كل جمعه
فدل ذلك ان المراد بقاع الارض
ثم انه لا وجه لذكر العرش والكرسي اذ الحديث عن البقاع لا مطلق المخلوقات
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[24 - 11 - 06, 10:39 م]ـ
كيف يكون السؤال عنها بدعة وأنت أخي الكريم تصحح دعوى الإجماع؟
نقض جيد من الاخ محمد لم يستطعه الشيخ حمزه فحاد عنه فزعم انه لا يصحح دعوى الاجماع رغم انه يقرره ويرد على من نفاه
وحق لنا ان نسال كيف يكون مجمعا على هذه الفضيلة ثم يكون السؤال عنها بدعه ويكره الحديث عنها
اذ كان الواجب اذ كانت فضيلة مجمعا عليها ان يشاع ذكرها ويتقرب الى الله ببيانها
ـ[محب البويحياوي]ــــــــ[25 - 11 - 06, 03:36 ص]ـ
وحيث كان النبي صلى الله عليه وسلم خير خلق الله، حسا ومعنى، فالبقعة التي خلق منها هي خير البقاع التي خلقها الله تعالى.
بل بدن النبي صلى الله عليه وسلم أفضل من المساجد. وأما ما فيه خلق أو ما فيه دفن، فلا يلزم إذا كان هو أفضل أن يكون ما منه خلق أفضل؛ فإن أحدا لا يقول: إن بدن عبد الله أبيه أفضل من أبدان الأنبياء، فإن الله يخرج الحي من الميت، والميت من الحي. ونوح نبى كريم، وابنه المغرق كافر، وإبراهيم خليل الرحمن، وأبوه آزر كافر ..
اللهم اجزه عنا خير الجزاء
و الله اعلم بالحال و المآل
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[25 - 11 - 06, 11:23 ص]ـ
(خير البقاع المساجد وشر البقاع الأسواق)
قال الألباني رحمه الله: ضعيف
ضعيف الترغيب والترهيب1/ 51
إضافة من المشرف:
5582 - خير البقاع المساجد و شر البقاع الأسواق.
تخريج السيوطي
(طب ك) عن ابن عمر.
تحقيق الألباني
(حسن) انظر حديث رقم: 3271 في صحيح الجامع.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[25 - 11 - 06, 01:01 م]ـ
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى
ولعل ما ذكره الشيخ عبدالكريم الشهري فيه إجابة عن الإيراد السابق، وأما الحديث فهو ثابت، وقد رواه ابن حبان وغيره من طريق جرير بن عبدالحميد عن عطاء بن السائب عن محارب بن دثارعن ابن عمر مرفوعا، وإسناده مقارب وإنا الكلام فيه من ناحية اختلاط عطاء بن السائب وأن رواية عبدالحميد عنه بعدها، ولكن الشواهد الأخرى تدل على حفظ عطاء له، فانتفى ما كان يخشى من اختلاط عطاء.
وله شواهد تقويه.
مجمع الزوائد - (ج 4 / ص 135)
وقال البزار عن جبير: أن رجلا قال: أي البلدان أحب إلى الله؟ وأي البلدان أبغض إلى الله؟ قال:
لا أدري حتى أسأل جبريل صلى الله عليه و سلم
فأتاه فأخبره: " أن أحب البقاع إلى الله المساجد وأبغض البقاع إلى الله الأسواق "
ورجال أحمد وأبي يعلى والبزار رجال الصحيح خلا عبد الله بن محمد بن عقيل وهو حسن الحديث وفيه كلام.
مجمع الزوائد - (ج 4 / ص 135)
- وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لجبريل:
أي البقاع خير؟ قال: لا أدري. قال: فسل عن ذلك ربك عز و جل فبكى جبريل صلى الله عليه و سلم وقال: يا محمد ولنا أن نسأله؟ هو الذي يخبرنا بما يشاء. فعرج إلى السماء ثم أتاه فقال: خير البقاع بيوت الله في الأرض. قال: فأي البقاع شر؟ فعرج إلى السماء ثم أتاه فقال: شر البقاع الأسواق
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبيد بن واقد وهو ضعيف.
¥