وانعقد الإجماع أن المصطفى ***** أفضل خلق الله والخلق انتقى
وما نحا الكشاف في التكوير ***** خلاف إجماع ذوي التحرير.
وقد ذكر كثير من المحقيقن فضله صلى الله عليه وسلم على سائر الخلق منهم شيخ الإسلام في عدة من كتبه، والعيني في شرح البخاري، والغزالي في الإحياء. ولا نعلم لهم مخالفا في ذلك، وأما تفضيل البقعة التي دفن فيها النبي صلى الله عليه وسلم على جميع البقاع، فقد نقله الشيخ عبد العزيز اللمطي في نظم قرة الأبصار فقال:
وهاجر المختار لما أن وصل ***** خمسين مع ثلاثة حتى نزل
بطيبة الغراء حيث أمرا ***** ثم بها أقام حتى احتضرا
بها فكانت أشرف البقاع ***** أما ضريحه فيها فبالإجماع.
وأما مسألة تفضيلها على العرش فلم نجد فيها كلاما لأهل العلم، والظاهر أن العرش أفضل من الأرض، مع أن التفضيل أمر لا يمكن الجزم فيه إلا بدليل.
وفي مسألة التفاضل بين مكة والمدينة خلاف سبق الكلام عليه في الفتوى رقم: 46872. فمذهب الجمهور تفضيل مكة، وقد قال المباركفوري في تحفة الأحوذي شرح الترمذي عند قول النبي صلى الله عليه وسلم لمكة: ما أطيبك من بلد، قال: هذا دليل للجمهور على أن مكة أفضل من المدينة خلافا لمالك رحمه الله. اهـ. والحديث المذكور أخرجه ابن حبان والترمذي وصححه الألباني. وقد استدل شيخ الإسلام ابن تيمية على فضل مكة أيضا بقوله لمكة أيضا: والله إنك لخير أرض الله وأحب أرض الله إلى الله. والحديث أخرجه الترمذي وابن حبان وصححاه ووافقهما الألباني.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=56683&Option=FatwaId
وقد قال الصوفي المخرف الجفري - داعية المزابل!! - إن البقعة التي دفن فيها النبي صلى الله أفضل من " القلم " و أفضل من " سدرة المنتهى "!!! عدا عن الكعبة والعرش!!
ولا أدري كيف صارت بقعة دفن فيها نبينا صلى الله عليه وسلم وانقطع عن التبليغ والوحي أفضل من (بقع) عاش فيها ودعا إلى ربه وبلغ رسالته وقرأ فيه القرآن؟؟؟
والإجماع الذي ليس مستنده النص حكايته وعدمها سواء
وقد أمرنا عند الاختلاف بالرجوع إلى القرآن والسنة
فأين في القرآن والسنة مثل هذه الخزعبلات؟؟
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[23 - 12 - 06, 02:21 م]ـ
رقم الفتوى: 46872
عنوان الفتوى: المفاضلة بين مكة والمدينة
تاريخ الفتوى: 20 صفر 1425/ 11 - 04 - 2004
السؤال
أحب المدينة المنورة والارتياح لها عن مكة؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد أجمع أهل العلم على أن مكة المكرمة والمدينة المنورة هما أفضل بقاع الأرض، ثم اختلفوا في أيهما أفضل، فذهب الجمهور إلى أن مكة أفضل لكثير من الوجوه، وذهب المالكية في المشهور عنهم إلى أن المدينة أفضل، قال النفراوي في الفواكه الدواني: .... قال خليل: والمدينة أفضل، ثم مكة أفضل من بيت المقدس.
هذا فيما يتعلق بالمفاضلة بين مكة والمدينة، وقد علمت أن مذهب الجمهور تفضيل مكة على المدينة، فإذا كان السائل الكريم يريد من سؤاله أنه يرى أفضلية المدينة على مكة، فقد علم مما ذكرنا أن هذا هو مشهور مذهب الإمام مالك رحمه الله، وإن كان إنما يعني مجرد الحب الغريزي كأن يكون لسبب ما يجد فيها من المتعة والراحة مما لا يجده في غيرها ونحو ذلك، فهذا أمر جِبِلِّي لا تعلق للتكليف به، وليس فيه من حرج، لكن عليه أن يحذر من أن يؤدي به ذلك إلى بغض مكة المكرمة أو الاستخفاف بشيء من أمورها، فإن الاستخفاف بها استخفاف بشيء من الدين، وهو كفر والعياذ بالله.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?Option=FatwaId&lang=A&Id=46872
وإذا كان مذهب الجمهور تفضيل مكة فكيف يثبت الإجماع على تفضيل بقعة في المدينة على العرش؟
ولو صح هذا الإجماع لما كان ثمة خلاف في مسألة التفضيل بين مكة والمدينة أصلاً
فبقعة المدينة خير من الكعبة والعرش والقلم وسدرة المنتهى هل سيكون ثمة خلاف بعدها في تفضيلها على مكة؟؟
ـ[مهند الهاشمي الحسني]ــــــــ[25 - 12 - 06, 07:35 ص]ـ
تنبيه من المشرف:
¥