ـ[فيصل]ــــــــ[16 - 10 - 07, 05:55 ص]ـ
هذا الإجماع فيه نظر شديد بدليل أن مستندهم فيه: أن نبينا صلى الله عليه وسلم أفضل الخلق فينتج من هذا أن تكون قبره صلى الله عليه وسلم خير البقع!! يعني كما أنه هو أفضل الخلق عليه الصلاة والسلام فموضعه كذلك هو أفضل المواضع!! وهذا هو نص قولهم فتأملوه:
ونقل شمس الدين الشامي في سبل الهدى والرشاد قول السبكي والقاضي عياض وأقرّه وقال:
((ولا ريب أن نبينا -صلّى الله عليه وسلّم- أفضل المخلوقات, فليس في المخلوقات على الله تعالى أكرم منه, لا في العالم العلوي ولا في العالم السفلي كما تقدم في الباب الأول من الخصائص)) اهـ.
وفي تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام لابن الضياء:
((موضع قبره الشريف أفضل بقاع الأرض، وهو صلى الله عليه وسلم أفضل الخلق وأكرمهم على الله تعالى)) وقوله: ((تقرر أنه أفضل المخلوقين وأن تربته أفضل بقاع الأرض)).
وقال الشيخ مصطفى السيوطي الرحيباني في مطالب أولي النهي في شرح غاية المنتهي ج2 ص385 ما نصّه:
(((فرع: موضع قبره عليه الصلاة والسلام) (أفضل بقاع الأرض) , لأنه صلى الله عليه وسلم خلق من تربته , وهو خير البشر , فتربته خير الترب , وأما نفس تراب التربة ; فليس هو أفضل من الكعبة , بل الكعبة أفضل منه إذا تجرد عن الجسد الشريف.
(في الفتح (13/ 308)
((وقد احتج أبو بكر الأبهري المالكي بأن المدينة أفضل من مكة بأن النبي صلى الله عليه وسلم مخلوق من تربة المدينة وهو أفضل البشر فكانت تربته أفضل الترب انتهى وكون تربته أفضل الترب لا نزاع فيه)
في بدائع الفوائد لابن القيم
(قال ابن عقيل: سألني سائل أيما أفضل حجرة النبي صلى الله عليه وسلم أو الكعبة؟ فقلت: إن أردت مجرد الحجرة، فالكعبة أفضل، وإن أردت وهو فيها فلا والله ولا العرش وحملته ولا جنة عدن ولا الأفلاك الدائرة، لأن بالحجرة جسداً لو وزن بالكونين لرجح)
وأما المقدمة الأولى وهي أنه صلى الله عليه وسلم أفضل الخلق فغير مسلمة وإن كان الكثير من أهل السنة والأثر يقول بهذا وقد سبق أن كتبت "مسودة" لمقالة في هذا الموضوع منذ أكثر من سنة تجدونها هاهنا-وهي تحتاج لمزيد تحرير وإضافة-:
http://www.muslm.00op.com/download.php?id=GEJUR4U157
http://up.3ash8.com//folder1/3ash8_dPE4sczkYS.zip
فإن كان ما بني عليه أفضلية القبر شيء غير مسلم به ولا به إجماع وفيه نزاع معروف فكيف يكون هناك إجماع على أفضلية القبر؟
ثم المقدمة الثانية وهي أن "أفضلية البقعة تبع لأفضلية من فيها " فإن كان هو أفضل الخلق عليه الصلاة والسلام فموضعه كذلك هو أفضل المواضع!! فقد بين ابن تيميه ما بها من خلل وقد نقله الأخ ابن وهب في الرد رقم 5
والله أعلم
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[16 - 10 - 07, 11:09 م]ـ
أخي ابن وهب حفظك الله
ذكرتم أن كتاب الفنون مطبوع ففي أي دار؟ حبذا تزويدي بمعلوات عن الكتاب
وجزاكم الله خيراً
الأخ الحبيب، الكتاب طُبِع قطعة منه في مجلدين،
انظر: معجم الطريقي، 2/ 149
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[16 - 10 - 07, 11:30 م]ـ
وقد حصل اضطراب في تعيين عدد مجلداته،
ينظر في ذلك حاشية الدكتور العثيمين عل ذيل طبقات الحنابلة، 1/ 345
ـ[صالح التعزي]ــــــــ[17 - 10 - 07, 12:30 ص]ـ
وعلى كل؛ فهذه أمور لم ترد أعيانها في الكتاب ولا السنة، ولا ينبني عليها عمل، فالسؤال عنها بدعة، والولوج فيها جدالا بعد عن الصراط السوي، وتسور على محراب الشريعة ... فالأفضل ترك الحديث فيها ..
إن السلامة من سلمى وجارتها===أن لا تمر على حال بواديها
على هذا القدر أوافقك ...... والخوض في هذه الأمور أحد العوائق ومفتاح من مفاتيح الجدال بغير علم، وربما تطور إلى التبديع والتفسيق ..... فكل من سأل نحو هذا السؤال ... الأولى أن يقال له ... سؤالك ضرب من العبث فلم يتعبدنا الله بمثل بمعرفة هذا، ولو كان تعبدنا لبلغنا بشيء من الكتاب أو السنة ... والله أعلم.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[17 - 10 - 07, 01:11 ص]ـ
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى
فضل الكعبة لايخفى، والرد على الباطل مأمور به، ومن الباطل ما ذكره القاضي عياض وغيره، فوجب الرد عليهم وبيان فساد قولهم، وهذا من واجب أهل العلم.
ـ[شتا العربي]ــــــــ[20 - 10 - 07, 03:13 ص]ـ
لكن لابد من التنبيه بارك الله فيكم على أن القاضي عياضا يختلف عن غيره من أصحاب هذا القول.
فكلام القاضي عياض عن التفضيل على سائر بقاع الأرض وهذا الحد من الكلام فيه المنازعة السابقة التي تفضل المشايخ ببيانها. (تراجع مشاركات المشايخ الأفاضل عبد الرحمن الفقيه والشيخ ابن وهب التي سبقت في هذا الرابط)
لكن كلام الصوفية ففيه تفضيل القبر على السماء والعرش والكرسي والكعبة وهذا كله لم يصرح به القاضي عياض في كلامه
فوجب التنبيه على هذا الفرق بارك الله فيكم
وجزاكم الله خير الجزاء
¥