تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

1. وقال بعض السلف إن النار لها أمد ولها نهاية بعد ما يمضي عليها آلاف السنين والأحقاب الكثيرة وأنهم يموتون أو يخرجون منها وهذا قول ليس بشيء عند جمهور أهل السنة والجماعة بل هو باطل ترده الأدلة الكثيرة من الكتاب والسنة كما تقدم وقد استقر قول أهل السنة والجماعة إنها باقية أبد الآباد وأنهم لا يخرجون منها وأنها لا تخرب أيضا، بل هي باقية أبد الآباد في ظاهر القرآن الكريم وظاهر السنة الثابتة عن النبي عليه الصلاة والسلام، ومن الأدلة على ذلك مع ما تقدم قوله سبحانه في شأن النار: كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا وقوله سبحانه في سورة النبأ يخاطب أهل النار: فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا نسأل الله السلامة والعافية منها ومن حال أهلها.

من برنامج نور على الدرب رقم الشريط (22).

http://www.binbaz.org.sa/last_resault.asp?hID=1275

2. ومن هذا يعلم أن المقام مقام واضح ليس فيه شبهة ولا شك فأهل الجنة في الجنة أبد الآباد ولا موت ولا مرض ولا خروج ولا كدر ولا حزن ولا حيض ولا نفاس بل في نعيم دائم وخير دائم. وهكذا أهل النار يخلدون فيها أبد الآباد ولا يخرجون منها كما قال عز وجل في حقهم: لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ والآيات في هذا المعنى كثيرة. أما قوله عز وجل في حقهم: إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ فقيل: إن المراد بذلك مقامهم في القبور، وقيل مقامهم في الموقف، وهم بعد ذلك يساقون إلى النار ويخلدون فيها أبد الآباد، كما قال تعالى في حقهم في سورة البقرة: كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ وقال سبحانه في سورة المائدة: يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ والله ولي التوفيق.

http://www.binbaz.org.sa/last_resault.asp?hID=1507

========

ابن القيم وفناء النار

سئل علماء اللجنة الدائمة:

هل صح عن الإمام ابن القيم أنه أنكر شد الرحال إلى قبر الخليل وأين هذا القول، وهل يجوز شد الرحال إلى قبر الخليل، وإن كان يجوز فما الدليل عليه؟ وهل قال ابن القيم بفناء النار. وأين هذا القول؟

فأجابوا:

أولا: شد الرحال لا يجوز إلا إلى المساجد الثلاثة ; لقوله صلى الله عليه وسلم: لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد وهذا قول ابن القيم رحمه الله وشيخه شيخ الإسلام ابن تيمية وجمع كثير من أهل العلم ; عملا بالحديث المذكور، وبذلك تعلم أنه لا يجوز في أصح قولي العلماء شد الرحال لقبر الخليل ولا غيره من القبور للحديث المذكور.

ثانيا: رأي ابن القيم في فناء النار يمكنك أن ترجع إليه في كتابه [الوابل الصيب] فقد صرح فيه بأن النار لا تفنى، كما هو قول جمهور أهل السنة والجماعة.

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد , وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الرئيس عبد العزيز بن عبد الله بن باز

نائب رئيس اللجنة عبد الرزاق عفيفي

عضو عبد الله بن غديان

عضو عبد الله بن قعود

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[11 - 08 - 04, 04:29 ص]ـ

قد نص شيخ الإسلام في أكثر من موضع على إجماع السلف على أن النار لا تفنى

ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[11 - 08 - 04, 07:57 ص]ـ

هلا نقلت لنا هذه المواضع أكرمك الله؟

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[11 - 08 - 04, 11:47 ص]ـ

قال رحمه الله تعالي في العقيدة الواسطية شرح العلامة محمد هراس (298): والجنة والنار مخلوقتان لا تفنيان أبدا ولا تبيدان.

وقال أيضاً شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوي (18/ 306) حين سئل عن صحة حديث أنس بن مالك عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال (سبعة لا تموت ولا تفني ولا تذوق الفناء: النار وسكانها واللوح والقلم والكرسي والعرش).

فأجاب رحمه الله: أن هذا الخبر بهذا اللفظ ليس من كلام النبي صلي الله عليه وسلم وإنما هو من كلام بعض العلماء وقد أتفق سلف الأمة وأئمتها وسائر أهل السنة والجماعة علي أن المخلوفات ما لا يعدم ولا يفني بالكلية كالجنة والنار والعرش وغير ذلك

وقد ذكر ابن حزم في كتابه مراتب الإجماع بلفظ: وأن النار حق وأنها دار عذاب أبداً لا تفني ولا يفني أهلها أبداً بلا نهاية.

وأقره علي ذلك ابن تيمية في كتابه (نقد مراتب الإجماع) بخلاف غيرها من المسائل التي تعقبه فيها.

ـ[محب ابن تيمية]ــــــــ[11 - 08 - 04, 01:24 م]ـ

إشكال للقائلين بفناء النار: هل إبليس يخرج من النار بعد أن تفنى؟


الشيخ: محمد الأمين.
لكن رسالة شيخ الإسلام (أقصد جواب سؤال ابن القيم) , كان في مجلسه الأخير , فقد يقال: أنه تراجع إلى القول بفناء النار؟

سؤال: هل الوابل الصيب كتبه ابن القيم بعد حادي الأرواح؟., أم العكس؟؟؟
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير