تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محب ابن تيمية]ــــــــ[11 - 08 - 04, 02:16 م]ـ

من يتحفنا بفتوى الشيخ عبدالكريم الحميد عندما رد على كتاب الإستنفار؟

هذا هو الرابط , لكنه محجوب عندنا:

http://www.muslm.org/showthread.php?s=&threadid=82798

ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[11 - 08 - 04, 04:08 م]ـ

كلام مهم لشيخ الإسلام من كتابه:"بيان تلبيس الجهمية" (1/ 157):" ... ثم أخبر ببقاء الجنة والنار بقاءً مطلقا ... "

ثم علق محقق الكتاب الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن قاسم في الهامش على هذا الكلام قائلا:"وهذا مع ما يأتي يكذب ما افتراه عليه أعداؤه من القول بفناء النار"اهـ

وأشار شيخ الإسلام إلى إنكار القول بفناء الجنة والنار في كتابه السابق (1/ 152)

وقال أيضا في كتابه السابق (1/ 581):"وقد اتفق سلف الأمة وأئمتها وسائر أهل السنة والجماعة على أن من المخلوقات ما لا يعدم ولا يفنى بالكلية كالجنة والنار والعرش وغير ذلك. ولم يقل بفناء جميع المخلوقات إلا طائفة من أهل الكلام المبتدعين كالجهم بن صفوان ومن وافقه من المعتزلة ونحوهم وهذا قول باطل يخالف كتاب الله وسنة رسوله وإجماع سلف الأمة وأئمتها. لما في ذلك من الدلالة على بقاء الجنة وأهلها وبقاء غير ذلك مما لا تتسع هذه الورقة لذكره. وقد استدل طوائف من أهل الكلام والمتفلسفة على امتناع فناء جميع المخلوقات بأدلة عقلية ... ".

وفي الفتاوى الكبرى: (1/ 408) ط. دار المعرفة بيروت. إشارة إلى فساد القول بفناء الجنة والنار

وأظن والله أعلم أن لشيخ الإسلام قولان في هذه المسألة.

وحتى يكتمل البحث ونخرج بنتيجة من مجموع ما يذكره الأخوة الأفاضل من فتاوى وأقوال أضع بعض الفتاوى التي وقفت عليها-وهذا ليس ترجيحا مني للقول بالفناء- ولكن كما ذكرت ليكتمل البحث:

أولا: فتوى الشيخ حمود الشعيبي رحمه الله وقد نشرت في موقعه وفي مواضع كثيرة في الانترنت وإليكم نصها:

فضيلة الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي حفظه الله من كل سوء؛

ما رأي فضيلتكم في هذه الفتنة التي ظهرت وانتشرت بين أوساط الشباب لا سيما صغار السن منهم، وهي القول بفناء النار أو عدم فنائها؟

أفتونا جزاكم الله خير

الجواب:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فإن هذه المسالة قد بحثت وقتلت بحثا منذ عصر الصحابة رضي الله عنهم والتابعين وأئمة الهدى والدين وعلماء سلف الأمة المتقدمين منهم والمتأخرين.

اختلف السلف فيها على قولين على ضوء ما جاء في الكتاب والسنة.

القول الأول:

عليه جمهور سلف الأمة وهو خلود النار ودوامها وعدم فنائها.

القول الثاني:

لبعض السلف، وهو أن النار تبقى أحقاب ثم تفنى ويخرج منها أهلها إذا تهذبوا وتطهروا وزال عنهم درن الكفر بما ذاقوه من العذاب.

وكل من القولين مأثور عن السلف، وينظر في أدلة الفريقين فأيها كان أقوى دلالة كان هو القول الراجح.

فأما القول الأول وهو قول الجمهور فمن أدلته:

قوله تعالى: {وما هم منها بمخرجين} , وقوله تعالى: {إن عذابها كان غراما} أي ملازما دائما, وقوله تعالى: {وما هم بخارجين من النار} , وقوله تعالى: {لا يفتر عنهم وهم فيه مبلسون} , وقوله تعالى: {خالدين فيها أبدا} , وقوله تعالى: {لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط}.

أما القائلين بفناء النار فمن أدلتهم:

قوله تعالى: {قال النار مثواكم خالدين فيها إلا ما شاء ربك إن ربك حكيم عليم} , وقوله تعالى: {فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق خالدين فيها ما دامت السموات والأرض إلا ما شاء ربك إن ربك فعال لما يريد} , وجه الدلالة من الآيتين أنه لم يأت بعد الاستثناء ما يدل على دوام النار كما جاء في شأن الجنة مما يدل على دوامها في قوله تعالى: {عطاء غير مجذوذ}، فدل على أن النار تفنى والجنة نعيمها دائم لا ينقطع، وقوله تعالى: {لابثين فيها أحقابا} وجه الاستدلال من الآية أن الأحقاب أوقات معدودة محصورة لا بد لها من نهاية.

كما استدلوا بآثار عن الصحابة كأبي هريرة وابن مسعود وعمر بن الخطاب رضي الله عنهم.

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: " لو لبث أهل النار في النار كقدر رمل عالج لكان لهم على ذلك وقت يخرجون فيه ".

قالوا ومن حيث المعنى فإن عذاب الكفار مراد بالعرَض ونعيم الجنة مراد لذاته فما كان مرادا بالعرَض فإنه ينتهي بانتهاء ذلك العرض، وما كان مرادا لذاته فإنه يدوم ولا ينقطع، ومعنى مراد بالعرَض يعني أن تعذيبهم عَرَض لأجل كفرهم فإذا نقوا وتطهروا بالعذاب زال عنهم درن الكفر فأصبح تعذيبهم لا حكمة فيه إلى غير ذلك مما لم يذكر.

فإذا كان الأمر كذلك أعني أن المسألة فيها قولان للسلف فمن اجتهد وهو من أهل الاجتهاد وأخذ بأحد القولين فإنه لا ينكر عليه ولا يضلل ولا يبدع، لأن السب والتجريح و تضليل الآخرين وهم ليسوا كذلك فيه إثم ومعصية ويترتب عليه الاختلاف والفرقة التي نهى الله عباده عنها، ويفرح به أعداء الجميع من يهود ونصارى وعلمانيين وحداثيين ومنافقين وغيرهم من أصناف الكفار الذين يسرهم كثيرا حصول الاختلاف والفرقة بين المسلمين.

وإني أهيب بأبنائي من شباب، واخواني من طلبة العلم أن يكفوا عن إثارة هذه الفتنة وأن يوجهوا أقلامهم إلى الرد على أعدائهم كلهم من يهود ونصارى وعلمانيين وغيرهم من أنواع الكافرين، فإن ذلك أحرى بأن تتحد كلمة الأمة وعلمائها, وأن يفوتوا بذلك على الأعداء فرصتهم، هذا أملى في أبنائي الشباب واخواني طلبة العلم والمعنيين في هذه المسألة أن يستجيبوا لندائي هذا ويوقفوا هذه الأعمال التي لا يستفيد منها إلا العدو.

نسأل الله تعالى أن ينصر دينه ويعلي كلمته ويجمع على الحق كلمة المسلمين إنه على كل شيء قدير

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

أملاه: حمود بن عقلاء الشعيبي

18/ 4/1421 هـ

وهذا كتاب مفيد إن شاء الله بعنوان:"الإنكار على من لم يعتقد خلود وتأبيد الكفار في النار " للشيخ عبد الكريم بن صالح الحميد

وهذه فتوى الشيخ عبدالكريم الحميد عندما رد على كتاب الإستنفار التي طلبها الأخ محب ابن تيمية

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير