تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أحمد علاء الدين]ــــــــ[01 - 03 - 08, 05:45 م]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،

أعتقد انه ينبغي التأني لإصدار حكم ما و هذا كان دأب سيرة السلف رحمهم الله فقد جاء أن بن عباس رضي الله عنهما كان يسأل ثلاثين صحابيا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم في المسألة الواحدة. نقل الحافظ بن حزم رحمه الله في كتابه مراتب الإجماع و سكت على نقله الحافظ شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في نقد مراتب الإجماع حيث قال بن حزم ثمة باب من الإجماع يكفر من خالفه بإجماع و ذكر مسائل كثيرة منها مسألة بقاء الجنة و النار و أنهما لا تفنيان انتهى.

ثم إن شيخ الإسلام رحمه الله ثبت عنه في كثير من كتبه نقل اتفاق السلف على بقاء الجنة والنار و مثالا أذكر الجزء 18 من مجموع الفتاوى و غيره كثير مع العلم أنه من كبار الدعاة للرجوع إلى فهم السلف للنصوص و لذا ليس لنا أن نترك الثابت عنه و نأخذ بقول جاء في وريقات لا ندري أصلا من كتبها اللهم إلا الظن و قد علمتم ما قال الله جل جلاله في الظن، أما الإمام بن القيم رحمه الله تعالى فقد ورد أن تلميذه الحافظ بن رجب رحمه الله تعالى قرأ عليه قصيدته النونية عاما قبل وفاته و أقر بما فيها و هذا إن دل على شيئ إنما يدل على رجوعه إلى ما تضمنته القصيدة من تقرير لكثير من المسائل العقائدية السنية السلفية. فنقطع ببقاء الجنة و النار على ما جاء في كتاب الله تعالى و على ما أجمع عليه المسلمون فيما نقله الحافظ بن حزم و الحافظ بن تيمية رحمهما الله تعالى و نقول بعدم ثبوت القول بفناء واحدة منهما أو كليهما عن شيخ الإسلام و لا عن تلميذه الحافظ بن القيم رحمهما الله تعالى الذي دل إقراره آخر حياته و بوجود الحافظ بن رجب رحمه الله تعالى بمضمون القصيدة النونية على رجوعه إلى إجماع المسلمين فرحمة الله على الجميع و نبرأ إلى الله من الجهم بن صفوان صاحب المقالة الكفرية و العياذ بالله.

اللهم اهدنا لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تساء إلى صراط مستقيم و صلى الله على نبينا محمد و على آله و أصحابه و التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[02 - 03 - 08, 12:31 ص]ـ

رسالة (الرد على من يقول بفناء الجنة والنار) لشيخ الإسلام

http://www.alaqida.net/vb/showthread.php?t=1985

ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[02 - 03 - 08, 01:28 ص]ـ

إشكال:

على القول بالرأي الثاني من أقوال أهل السلف

لو فرضنا أن أحد العصاة سمع بهذا وقال: ما دامت النار ستفنى ويخرج من فيها بعد أمد ويدخل الجنة فما ضرني فعل المعاصي .......

كيف نجيبه؟؟؟

ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[02 - 03 - 08, 01:43 ص]ـ

السؤال

فتوى الشيخ ابن العثيمين رحمه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أرجو منكم توضيح الأمر التالي بالتفصيل، حيث وجدت فيه اختلافات كثيرة هل تفنى النار في الآخرة؟ وهل ذلك كان فعلاً رأي بعض الصحابة والسلف؟

أرجو التوضيح حيث تبين لي من الآيات والأحاديث التي قرأتها أن أهل النار خالدون فيها أبدا. وجزاكم الله خيراً.

الجواب

سئل فضيلته: هل النار مؤبدة أو تفنى؟

فأجاب بقوله: المتعين قطعاً أنها مؤبدة، ولا يكاد يعرف عند السلف سوى هذا القول، ولهذا جعله العلماء من عقائدهم، بأن نؤمن ونعتقد بأن النار مؤبدة أبد الآبدين، وهذا الأمر لا شك فيه؛ لأن الله – تعالى – ذكر التأبيد في ثلاثة مواضع من القرآن:

الأول في سورة النساء في قوله – تعالى -: "إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقاً إِلاَّ طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ... "الآية، [النساء: 168 - 169].

والثاني: في سورة الأحزاب "إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيراً خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً" الآية، [الأحزاب: 64 - 65].

والثالث: في سورة الجن "وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً" [الجن: 23].

ولو ذكر الله – عز وجل – التأبيد في موضع واحد لكفى، فكيف وقد ذكره في ثلاثة مواضع؟! ومن العجب أن فئة قليلة من العلماء ذهبوا إلى أنها تفنى بناء على علل عليلة لمخالفتها لمقتضى الكتاب والسنة، وحرفوا من أجلها الكتاب والسنة؛ فقالوا: إن "خالدين فيها أبداً" ما دامت موجودة فكيف هذا؟!

إذا كانوا خالدين فيها أبداً، لزم أن تكون هي مؤبدة "فيها" هم كائنون فيها وإذا كان الإنسان خالداً مؤبداً تخليده، لزم أن يكون مكان الخلود مؤبداً؛ لأنه لو فني مكان الخلود ما صح تأبيد الخلود، والآيات واضحة جداً، والتعليلات الباردة المخالفة للنص مردودة على صاحبها، وهذا الخلاف الذي ذكر عن فئة قليلة من أهل العلم خلاف مطرح لأنه مخالف للنص الصريح الذي يجب على كل مؤمن أن يعتقده، ومن خالفه لشبهة قامت عنده فيعذر عند الله، لكن من تأمل نصوص الكتاب والسنة عرف أن القول بتأبيدها هو الحق الذي لا يحق العدول عنه.

والحكمة تقتضي ذلك، لأن هذا الكافر أفنى عمره كل عمره في محاربة الله – عز وجل – ومعصية الله والكفر به، وتكذيب رسله – عليهم الصلاة والسلام - مع أنه جاءه النذير وأعذر وبين له الحق، ودعي إليه، وقوتل عليه وأصر على الكفر والباطل، فكيف نقول إن هذا لا يؤبد عذابه؟! والآيات في هذا صريحة كما تقدم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير