ـ[محمد حماصه]ــــــــ[02 - 03 - 08, 01:48 ص]ـ
قال فضيلة العلامة ((أسد السنة)) الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
فى كتابه القيم ((تعقبات على كتاب السلفية ليست مذهبا))
فى رده على البوطى ص 49، 50
التعقيب السابع والعشرون:
فى صفحة 146 المقطع الاخير ذكر أن من البدع القول بفناء النار، وأن ذلك بإجماع المسلمين فى معنى البدعة.
وتعقيبنا عليه من وجهين:
الوجه الأول: أنه لم يحصل إجماع على تخطئة القول بفناء النار وعده من البدع كما زعم، فالمسألة خلافية،و إن كان الجمهور لا يرون القول بذلك، لكنه لم يتم الجمع على إنكاره، وإنما هو من المسائل الخلافية التى لا يبتدع فيها.
الوجه الثانى: أن الذين قالوا بفنائها أستدلوا بأدلة من الكتاب والسنة، وبقطع النظر عن صحة استدلالهم بها أو عدم صحته فإن هذا القول لا يعتبر من البدع ما دام أن أصحابه يستدلون له، لأن البدع ما ليس له دليل أصلا، وغاية ما يقال إنه قول خطأ أو رأى غير صواب، ولا يقال بدعة، وليس قصدى الدفاع عن هذا القول، ولكن قصدى بيان أنه ليس بدعة، ولا ينطبق عليه ضابط البدعة، وهو من المسائل الخلافية. اهـ
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[02 - 03 - 08, 07:26 ص]ـ
هذه مشاركة لي في موضوع سابق وقد أغلق وسأضع المشاركة كما هي دون تعديل، وهذا رابطه:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=91158
وفق الله الجميع لما فيه الخير والصواب ولي بعض الملحوظات على هذا الموضوع:
أولا: عنوان الموضوع:"هداية المحتار إلى إثبات القول بفناء النار " وهو عنوان يوحي بشعور كاتبه وأن الموضوع محير ولا أدلة قاطعة أو راجحة ونص في الموضوع وليس الأمر كذلك فأهل السنة قاطبة على عكس ما ذكره الأخ صاحب الموضوع.
ثانيا: من الجرأة العظيمة تخطئة أهل السنة كافة في مثل هذه المسألة مع استنادهم إلى الكتاب والسنة مع صراحة الأدلة وماذا مع المخالفين؟! أحاديث وآثار ضعيفة، وشبهات من آيات وأحاديث صحيحة فهل يصح هذا عند من ينصح لنفسه ويرجو نجاتها؟!
ثالثا: الخلاف في هذه المسألة ضعيف ويعتبر من الأقوال المهجورة لمصادمته لآيات الكتاب والنصوص المستفيضة من السنة الصحيحة وإجماع العلماء في مسألة أبدية الجنة والردود على توهم فناء النار هي نفسها الردود على توهم فناء الجنة.
رابعا: إثارة الزوابع بأن هذا قول شيخ الإسلام ابن تيمية ثم محاولة التأول له والقول بوجود خلاف هذا كله خطأ وكلام الشيخ الألباني في مقدمة كتاب الصنعاني كلام عليه ملحوظات كثيرة فلم يقل شيخ الإسلام ابن تيمية أبدا بفناء النار ولا يوجد نص واضح يثبت ذلك فهو بريء براءة تامة من هذا القول وما نسبة هذا القول إليه إلا كنسبة أكل الذئب ليوسف عليه السلام وقد صرح في مواضع كثيرة من كتبه بعكس ما ينسبه له من لا علم له بكتب شيخ الإسلام قدس الله روحه ومن المواضع الصريحة في كتبه:
1 - مجموع الفتاوى:
3/ 304،
8/ 304، 380
12/ 45
14/ 348
18/ 307
وغيرها من المواضع.
2 - موافقة صريح المعقول صحيح المنقول:
1/ 157، 227، 305
2/ 72، 123.
3 - درء تعارض العقل والنقل:
2/ 357 - 358
8/ 345
4 - منهاج السنة النبوية:
1/ 36
5 - بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية:
1/ 157
أما القول بفناء النار فلن تجد موضعا واحدا يفيد ذلك فلماذا إذن ينسب إليه هذا القول ويتعلق به من يريد أن يذهب إلى هذا الباطل؟!
أما ابن القيم رحمه الله:
فقد تبين من خلال كتبه أن له ثلاثة مواقف وهي عند التحقيق:
الموقف الأول: ميله الشديد جدا إلى القول بفناء النار – ولعله بسبب ميله هذا وبسبب تعلقه بشيخ الإسلام نسب أهل البدع وبعض من لم يحقق المسألة من أهل السنة هذا القول لشيخ الإسلام-: وهذا الموقف الأول يتبين في كتبه التالية:
1 - حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح: فقد أورد أدلة القائلين بفناء النار إيرادا قويا وأورد أدلة القائلين بعدم الفناء إيرادا فيه ضعف.
2 - شفاء العليل.
3 - الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة وقد أبان في هذا الكتاب عن ميله الشديد لهذا القول.
الموقف الثاني: التوقف في هذه المسألة.
¥