تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وأشار إلى ما يفيد هذا في الكتب الثلاثة المتقدمة وكذلك في النونية، وقد قال في حادي الأرواح:" فإن قيل فإلي أين انتهت قدمك في هذه المسألة العظيمة الشأن التي هي أكبر من الدنيا بأضعاف مضاعفة قيل إلى قوله تبارك وتعالى {إِنَّ رَبَكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ} " اهـ وهذا يدل على أنه أورد الأدلة بقوة ولكنه لم يقل بمقتضاها بل توقف فإنه قال قبل قوله السابق مباشرة:" فهذا نهاية أقدام الفريقين في هذه المسألة ولعلك لا تظفر به في غير هذا الكتاب"اهـ

وهذا فيه إشارة قوية لتوقفه.

الموقف الثالث: القول الجازم بعدم فناء النار.

وذلك من وجهين تلميحا وتصريحا:

1 - تلميحا: في مقدمة زاد المعاد، وفي اجتماع الجيوش الإسلامية على غزو المعطلة والجهمية، حيث أورد مقولة السلف بعدم الفناء وسكت عنها.

2 - تصريحا:

1 - في الوابل الصيب من الكلم الطيب حيث قال: ((وأما النار فإنها دار الخبث في الأقوال والأعمال والمآكل والمشارب ودار الخبيثين فالله تعالى يجمع الخبيث بعضه إلى بعض فيركمه كما يركم الشئ لتراكب بعضه على بعض ثم يجعله في جهنم مع أهله فليس فيها إلا خبيث ولما كان الناس على ثلاث طبقات: طيب لا يشينه خبيث وخبيث لا طيب فيه وآخرون فيهم خبث وطيب دورهم ثلاثة: دار الطيب المحض ودار الخبيث المحض وهاتان الداران لا تفنيان ودار لمن معه خبث وطيب وهي الدار التي تفنى وهي دار العصاة فإنه لا يبقي في جهنم من عصاة الموحدين أحد فإنه إذا عذبوا بقدر جزائهم أخرجوا من النار فأدخلوا الجنة ولا يبقي إلا دار الطيب المحض ودار الخبث المحض)).

2 - كتاب طريق الهجرتين وباب السعادتين فقد قال:" فصل: فى أن الله خلق داريْن وخصَّ كل دار بأهل ... فهاتان الداران هما دارا القرار." اهـ

وهذا القول الثالث لابن القيم هو الذي ينبغي أن ينسب إليه لا القول الشاذ الآخر أو على الأقل من أراد أن ينسب لعالم قولا فليذكر كل أقواله في المسألة لا أن يذكر القول الضعيف المخالف للأدلة ويترك القول الذي يوافق أهل السنة قاطبة.

ثم نصيحتي لكل من يتكلم في هذه المسألة ألا يفرح بكلام عالم يحسن به الظن ويتبنى قوله قبل البحث والتدقيق والرجوع لكتب أئمة السلف لا سيما في مسائل الاعتقاد فهذه مما يهم فيها كثير من المعاصرين وينسبون للسلف أقوالا هم منها بريئون بل وقد ردوا على القائل بها.

ومع هذا كله لا أرى سببا لإثارة مثل هذا الموضوع بهذه الطريقة وهذا العنوان المستفذ وليس تحته شيء من الأدلة إلا ما ذكره الإمام ابن القيم وهي أدلة ضعيفة وما صح منها فعن غير معصوم وكلها مردود عليها بأدلة قوية ولو يسر الله الأمر ذكرت ما استدلوا به وجوابه ولكنني كتبت هذه الكلمات على عجل من أمري الآن لما رأيت من مناقشة دون اتباع ودون تمحيص ونسبة أقوال لعلماء هم منها يريئون والله الموفق لكل خير.

ـ[ابن وهب]ــــــــ[02 - 03 - 08, 07:56 ص]ـ

إشكال:

على القول بالرأي الثاني من أقوال أهل السلف

لو فرضنا أن أحد العصاة سمع بهذا وقال: ما دامت النار ستفنى ويخرج من فيها بعد أمد ويدخل الجنة فما ضرني فعل المعاصي .......

كيف نجيبه؟؟؟

أخي الكريم

رفع الله قدرك

هذا قول يقوله بعض العصاة ولكن لا على القول

بفناء النار بل على القول الذي أجمع عليه أهل السنة

أن الموحد لا يخلد في النار

(يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَكَانَ فِى قَلْبِهِ مِنَ الْخَيْرِ مَا يَزِنُ شَعِيرَةً ثُمَّ يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَكَانَ فِى قَلْبِهِ مِنَ الْخَيْرِ مَا يَزِنُ بُرَّةً ثُمَّ يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَكَانَ فِى قَلْبِهِ مِنَ الْخَيْرِ مَا يَزِنُ ذَرَّةً)

ويكفي في الرد على هذا

بيان حر النار

(عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «نَارُكُمْ جُزْءٌ مِنْ سَبْعِينَ جُزْءًا مِنْ نَارِ جَهَنَّمَ». قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنْ كَانَتْ لَكَافِيَةً. قَالَ «فُضِّلَتْ عَلَيْهِنَّ بِتِسْعَةٍ وَسِتِّينَ جُزْءًا، كُلُّهُنَّ مِثْلُ حَرِّهَا». تحفة

)

13848

وما ورد في عذاب جهنم

وعذاب العصاة

الخ

(رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً

إِنَّهَا سَاءتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً)

ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[02 - 03 - 08, 04:33 م]ـ

أخي الكريم

رفع الله قدرك

هذا قول يقوله بعض العصاة ولكن لا على القول

بفناء النار بل على القول الذي أجمع عليه أهل السنة

أن الموحد لا يخلد في النار

(يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَكَانَ فِى قَلْبِهِ مِنَ الْخَيْرِ مَا يَزِنُ شَعِيرَةً ثُمَّ يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَكَانَ فِى قَلْبِهِ مِنَ الْخَيْرِ مَا يَزِنُ بُرَّةً ثُمَّ يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَكَانَ فِى قَلْبِهِ مِنَ الْخَيْرِ مَا يَزِنُ ذَرَّةً)

ويكفي في الرد على هذا

بيان حر النار

(عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «نَارُكُمْ جُزْءٌ مِنْ سَبْعِينَ جُزْءًا مِنْ نَارِ جَهَنَّمَ». قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنْ كَانَتْ لَكَافِيَةً. قَالَ «فُضِّلَتْ عَلَيْهِنَّ بِتِسْعَةٍ وَسِتِّينَ جُزْءًا، كُلُّهُنَّ مِثْلُ حَرِّهَا». تحفة

)

13848

وما ورد في عذاب جهنم

وعذاب العصاة

الخ

(رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً

إِنَّهَا سَاءتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً)

جزاك الله خيرا، نسيت أن أوضح ما أقصده وفاتني ذلك وتذكرت في البيت ...

نعيد صيغة الجواب .....

لو أن تارك الصلاة ((على القول بكفره وهو الراجح)) قال كما ذكرت أعلاه بناء على القول الثاني فكيف نرد عليه؟؟؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير